لغة النحل .. كيف يتواصل نحل العسل؟ تستخدم نحلات العسل خمسة حواس خلال ادائهن لوظائفهن اليومية، لكنهن يمتلكن ايضا وسائل اتصال اضافية تحت تصرفهن، اثنتان منهن بالتحديد لهما اهمية خاصة، الاولى ذات طبيعة كيميائية والثاني راقصة.
فيرمونات نحل العسل
يمكن تعريف الفيرمونات بكونها روائح كيميائية، تفرزها الحيوانات لتحفز استجابة في تصرفات افراد اخرين من نفس النوع. وتمثل فيرمونات نحل العسل “الصمغ” الذي يبقي المستعمرة متماسكة. تنتج طوائف النحل الثلاثة فيرمونات مختلفة في اوقات مختلفة لتحفر لسلوكيات معينة.
وهنا بعض الحقائق عن طرق مساعدة الفيرمونات للنحل في التواصل:
- هناك فيرمونات خاصة تفرزها الملكة (تعرف بمادة الملكة) تقوم بتنبيه الخلية بان الملكة مقيمة فيها وتحفز نشاط شغالات النحل.
- خارج الخلية تعمل فيرمونات الملكة كعامل جذب جنسي للذكور الملائمين. وتسيطر ايضا على اعداد الذكور الموجودة في داخل الخلية.
- وتحفز فيرمونات الملكة الشغالات لأداء فعاليات مثل بناء اقراص العسل، ورعاية الحضنة والبحث عن المؤن وخزن الغذاء.
- تنتج الشغالات الموجودة عند مدخل الخلية فيرمونات لتساعد بتوجيه النحل السارح في العودة الى الخلية. وتعتبر غدة ناسانوف الموجودة في نهاية بطن النحلة الشغالة المسؤولة عن هذه الرائحة الجاذبة.
- تنتج شغالات النحل فيرمونات محذرة يمكن ان تحفز المستعمرة للاستعداد للهجوم المفاجئ والحاسم.
- تفرز حضنات النحل (اليرقات النامية والعذراوات) فيرمونات خاصة تساعد الشغالات لتمييز جنس الحضنة ومرحلة تطورها وحاجاتها الغذائية.
رقص نحل العسل
لعل اكثر ما يثير الاهتمام في “لغة النحل” هو استخدامها لسلسلة من الرقصات للتواصل. فعندما تعود النحلات السارحات الى الخلية بأخبار عن تواجد رحيق او حبوب طلع او ماء، فأنها تقوم بالرقص فوق اقراص العسل بأنماط محددة. وتبعا لنوع الرقصة، تختلف المعلومات التي تشاركها الشغالة مع اخواتها. اللواتي يصبح بإمكانهن الحصول على معلومات دقيقة للغاية عن موقع ونوع الطعام الذي وجدته النحلة السارحة.
هناك نوعان شائعان من رقصات النحل، ما يطلق عليهما الرقصة الدائرية والرقصة الاهتزازية. تعطي الرقصة الدائرية معلومات عن ان مصدر الغذاء قريب من الخلية (بين 10-80 ياردة).
بينما اذا كان موقع الغذاء على مسافة ابعد من الخلية، تقوم الشغالة بأداء الرقصة الاهتزازية. والتي تتضمن حركات اهتزازية جانبية للبطن، بينما تقوم بعمل شكل الرقم 8 باللغة الانكليزية. ان شدة الاهتزازات وعددها واتجاه الرقصة والصوت الذي تصدره النحلة كلها عوامل تجعل من النحلة قادرة على مشاركة معلومات دقيقة لدرجة مذهلة عن مكان تواجد الطعام ومصدره.
وتتخلل هذه الرقصات وقفات مؤقتة لعرض ما تم جلبه الى الخلية من غذاء الى المجندات المحتملات لتذوقه. توفر هذه العينات بالإضافة الى الرقصات، معلومات اضافية عن موقع الغذاء ونوع الزهرة التي جاء منها.
المصدر
http://www.dummies.com/how-to/content/how-honey-bees-communicate.html
شكرا لك اخي الكريم
شكرا جزيلا لك