أخبار علم النفس التطوري

1- النساء مُبرمجاتٌ تطوُّريًّا على الغِش

في دراسة هذا العام (2016) رأى عالم النفس التطوري ديفيد باس David Buss وآخرون أن “هناك مجموعة من الظروف يمكن أن تؤدي إلى استبدال الشريك الجنسي“، وهي: 1) التكاليف غير المتوقَّعة التي تسبب الخلاف بين الزوجين، أو “عبء العلاقة relationship load” الذي لم يكن واضحا أثناء الاختيار المبدئي للشريك، 2) تغيُّر قيمة الاقتران بالنسبة لأحد الزوجين، 3) ظهور قرينٍ جديد محتمل ومثير يملك ميزاتٍ إضافية وكافية لتعويض تكاليف الانفصال عن القرين السابق.

تقترح “فرضية تبديل القرين mate switching hypothesis” أن هذه الظروف خلقت مشكلات تكيُّفية على طول تاريخنا التطوري مما أدى إلى ظهور تكيُّفات لتوقُّع فرص تبديل القرين، واستراتيجيات للخروج من العلاقة، والتعامل مع التحديات الناتجة عن هذه التكيفات. تشرح “فرضية تبديل القرين” لماذا تتحمل النساء الأخطار الحقيقية للخيانة الزوجية، ولماذا يسعين لامتلاك شركاء احتياطيين “back up mates”، وتشرح عدم الرضى الحاصل في سياقات معينة من العلاقة وكيف يؤدي إلى الانسجام مع الشركاء البديلين المحتملين.

2- تفضيلات النساء الجنسية لا تتغير أثناء الحيض

إنها فرضية شائعة! تلك التي ترى أن النساء في مرحلة التبويض (أثناء الدورة الشهرية) يكنَّ أكثرَ ميلا للعلاقات قصيرة المدى مع الرجال ذوي الجينات الجيدة (مستويات تستوستيرون عالية، مظاهر الرجولة والسيطرة، التناسق في المظهر) في محاولة لإنجاب أطفال يتميزون بصحة جيدة. لكن هذه الفرضية لم تلقَ دعمًا يُذكر في دراسة تحليلية شاملة  لـ 58 دراسة (معظمها غير منشورة). وبالعكس، وجدت هذه الدراسة أن النساء في هذه المرحلة (الخصوبة) لم يحبِّذنَ العلاقات قصيرة المدى مع الرجال ذوي الجودة الجينية العالية، ووجدت أن تغيُّر التفضيلات المذكور في الدراسات السابقة لم يكن سوى أخطاء بحثية في الدراسات التي عرَّفت مرحلة الخصوبة بتعريفات واسعة وغير دقيقة.

3- الأشخاص الأكثر ذكاء أقلُّ اجتماعيةً

تتنبأ نظرية السافانا savanna theory بأن الرضا الشخصي عن الحياة يتناسب عكسيا مع الكثافة السكانية وطرديا مع تكرار التواصل الاجتماعي مع الأصدقاء. لكن دراسة حديثة وجدت أن الأشخاص الأكثر ذكاء يشعرون برضًا أقل عندما يكونون مع الأصدقاء بمعدلات أكثر.

4-  كثرة الأصدقاء خدَّاعة!

نشر روبين دونبار (Robin Dunbar) أستاذ علم النفس التطوري بجامعة أوكسفورد دراسة هذا العام ترى أن معظم الأصدقاء في وسائل التواصل الاجتماعي (مثل فيس بوك) قد يكونون غير متعاطفين وغير موثوقين في الحياة الواقعية. وفقا لدونبار، يميل الناس لأن يكون لديهم 4 أصدقاء حميمين، 15 صديقا مفضَّلًا، 50 صديقا جيدا، 150 صديقا عمومًا، 500 صديقا بالمعرفة (“الناس الذين لا نصنفهم كأصدقاء أو عائلة لكننا نعرفهم بما يكفي لنتحدث إليهم”)، 1500 شخصا يعرفون أسماءهم.

في هذه الدراسة ذكر المشاركون (3,375 ذكرا وأنثى) أن 27.6% من الأصدقاء في الحياة الواقعية يمكن أن يصنفوا كأصدقاء حقيقيين. لكن هذا المعدل انخفض بشكل ملحوظ إلى “أربعة أصدقاء” عندما سُئلوا عن عدد الأصدقاء الذين يمكن أن يقدموا عونًا في الأوقات الصعبة والأزمات.