القبلة لها عدة أنواع فنحن نقبل خلسة، بخجل، بشهوة ، بلطف، برغبة، نقبل في وضح النهار وتحت جناح الليل، نعطي قبلات احتفالية وقبلات للعطف وقبلات الحياة، وحتى في القصص الخيالية فان القبلات تنقذ الأميرات النائمات.

فلماذا هذا الاهتمام بالقبلات؟، مؤخرا قام الباحثون بكشف ما يفعله هذا الفعل البسيط.

الشفاه تطورت في البدء للمساهمة في التغذية واستمر التطور لتدخل في الكلام، أما التقبيل وإطفاء رغبة المتعطش فهو نوع مختلف تماما عن وظيفتها الرئيسية، فالتقبيل يقوم بإطلاق سلسلة من الرسائل العصبية والمواد الكيميائية والتي تنقل عن طريق اللمس مجموعة من المشاعر، الرغبة الجنسية، الشعور بالدفء، وتحفز الإنسان حتى يصل للنشوة.

كما أن التقبيل يقوم بإرسال رسائل خارجية كذلك. فالتقبيل هو عادة اجتماعية، فعند تلاقي الجسمين معا فأنهما يقومان بتبادل التقارير مع بعضهما البعض، فمن الممكن أن تقوم إثناء التقبيل بنقل بيانات عن حالة ومستقبل العلاقة بينكما. وحسب بحث اجري مؤخرا، انه يمكن أن تنتهي علاقة جيدة بين شخصين أن كانت القبلة الأولى سيئة.

ويعتقد بعض العلماء أن الشفتان تطورتا لتسهيل عملية اختيار الشريك، كما قال عالم النفس التطوري غوردن جي غالوب “Gordon G. Gallup” خلال مقابلة مع إذاعة “BBC” “التقبيل يتضمن تبادل معقد جدا من المعلومات –معلومات عن طريق الشم، ومعلومات عن طريق اللمس، ووضعية الجسم إثناء التقبيل، إجراءات نستفيد منها عن طريق آليات التطور والتي تمكن الأشخاص من اتخاذ قرارات حول الدرجة التي نتفق أو لا نتفق فيها مع الشريك وراثيا”. كما أن التقبيل يكشف لنا مدى استعداد الشريك للقيام بتربية الأطفال، والذي يعتبر أمر مفصلي في العلاقات طويلة الأجل ويعتبر أمر حيوي لبقاء الجنس البشري.

إرضاء الجياع

مهما يحدث عندما نقوم بالتقبيل فهو جزء لا يتجزأ من تاريخنا التطوري. ففي عام 1960، اقترح عالم الحيوانات والمؤلف ديزموند موريس (Desmond Morris) أن التقبيل تطور في البدء عبر قيام الأمهات في الرئيسيات بمضغ الطعام ومن ثم إطعام صغارهن عن طريق الفم، بوضع فم على فم. ولا زال صغار الشمبانزي يتغذون بهذه الطريقة، وكذلك فعل أسلافنا، أسلاف الإنسان. فوضع الشفاه على الشفاه تطور فيما بعد كوسيلة لمواساة الأطفال الجياع خلال الفترات التي يقل فيها الطعام وكذلك للتعبير عن الحب والمودة بشكل عام. وقد طور الإنسان هذه القبلات البدائية من الوالدين إلى أصناف أكثر عاطفية ومتنوعة، كالتي لدينا اليوم.

رجل متعرق

الاندروستينول “androstenol”، وهو مركب كيميائي موجود في عرق الرجال يقوم بزيادة الشهوة الجنسية لدى النساء

الرسائل الكيميائية الصامتة، والتي تسمى فيرمونات قد شكلت تطور القبلة الحميمة. فالعديد من الحيوانات والنباتات تستخدم الفيرمونات للتواصل مع أعضاء آخرين من نفس النوع، ومن المعروف أن الحشرات تبعث الفيرمونات للإشارة على وجود خطر أو للإرشاد على الطعام أو للانجذاب الجنسي.


أن شعور الإنسان بالفيرمونات مثير للجدل، فنحن على عكس الفئران والخنازير لا نملك أداة متخصصة لكشف الفيرمونات، فجهاز ميكعي الأنفي لدينا ضامر. لذلك تقترح عالم الأحياء “Sarah Woodley” من جامعة “Duquesne University”
إننا قادرين على استقبال الفيرمونات من خلال أنوفنا. فالاتصالات الكيميائية يمكنها أن تفسر بعض النتائج الغريبة، مثل تزامن الدورة الشهرية لفتيات الأقسام الداخلية، أو انجذاب النساء إلى رائحة ملابس الرجال الذين يمتلكون نظام مناعي يتوافق معهن وراثيا. كما أن فيرمونات الإنسان قد تحتوي على الاندروستينول “androstenol”، وهو مركب كيميائي موجود في عرق الرجال يقوم بزيادة الشهوة الجنسية لدى النساء، وكذلك قد تحتوي هرمونات مهبل المرأة على هرمونات تدعى “copulins” وقد وجد الباحثون أنها تقوم برفع مستوى هرمون التستوستيرون وزيادة الشهوة الجنسية لدى الرجال.


وبما أن الفيرمونات تلعب دور في الانجذاب والمغازلة لدى الإنسان، فان التقبيل يعتبر وسيلة فعالة لتمريرها من شخص
لأخر. وقد تطور السلوك الإنساني للمساعدة على اختيار شريك مناسب – وهذا ما يجعل الحب أعمى.

كما إننا قد ورثنا القبلة الحميمة من أسلافنا الرئيسيات، وأحدها هو قرد البابون
والتي تعتبر قريبة جدا لنا من الناحية الوراثية (على الرغم من إننا لسنا منحدرين منهم بصورة مباشرة) إلا أنهم يعتبرون مجموعة متحمسة للقبل الحميمة،
هذا ما يذكره فرانس بي دي والـ “Frans B. M. de Waal” من جامعة ايموري “Emory University” حين سمح له حارس حديقة الحيوان أن يقبل احد قردة البابون، وكان لا يعتقد أنها ستكون قبله حميمة، إلى أن شعر بلسان القرد في فمه!

الكيمياء النافعة

شفة

مقارنة مع جميع مناطق الجسم، الشفة تحتوي على عدد كبير من الخلايا الحسية

لقد اصبحنا مدمنين على التقبيل منذ أن تطور لدينا، فالشفة تحتوي على انحف طبقة من الجلد مقارنة مع جميع مناطق الجسم، وهي تحتوي على عدد كبير من الخلايا الحسية. فعندما نقوم بالتقبيل تقوم هذه الخلايا مع الخلايا الموجودة في الفم واللسان بإرسال إشارات عصبية إلى الدماغ لتحفيز المشاعر المبهجة، والعواطف مكثفة وردود فعل جنسية ممتعة.
هنالك 12 أو 13 عصب قحفي يؤثر على وظيفة المخ، تنشط منها حوالي خمسة عندما نقوم بالتقبيل، فنرسل إشارات من شفتين واللسان والخدين والأنف إلى المخ، وتتضمن هذه الإشارات درجة الحرارة والطعم والعطر ومعلومات لتفسير حركة لشريك برمتها. بعض هذه المعلمات تصل إلى القشرة الحسية في الدماغ، والتي تمثل الموجه الرئيسي للجسد. فالشفاه تؤثر بشكل كبير لأنها تحوي على كثافة من الخلايا العصبية الحسية.

والتقبيل يساهم في إفراز مجموعة من المواد الكيميائية داخل أجسادنا والتي تتحكم في الإجهاد والتحفيز والترابط الاجتماعي والإثارة الجنسية عند البشر. ففي دراسة حديثة أجريت من قبل عالمة النفس ويندي هيل “Wendy L. Hill” بالاشتراك مع كاري ويلسون “Carey A. Wilson” احد طلبتها من كلية لافاييت “Lafayette College”، حيث قاموا بمقارنة مستويات الهرمونات لبعض الذكور والإناث في 15 كلية قبل وبعد التقبيل، وقبل وبعد الحدث وهم ممسكين بيد بعضهم البعض، وجد أن هنالك زيادة في هرمون الأوكسيتوسين (له دور في زيادة الارتباط الاجتماعي) وهرمون الكورتيزول (له تأثير على مستوى الإجهاد). ويتوقع الباحثان أن التقبيل له دور في زيادة الألفة الاجتماعية ، وكذلك في تعزيز هزة الجماع “الاورغازم-orgasm” عند الذكور والإناث، وبشكل خاص عند الإناث اللاتي اقررن بأنهن في علاقة حميمة. كما يتوقع الخبراء انخفاض مستوى هرمون الكورتيزول عند التقبيل.
لكن الباحثون فوجئوا بارتفاع مستوى هرمون الأوكسيتوسين عند الذكور فقط، في حين انه يتناقص عند الإناث عند التقبيل أو الكلام وهم ممسكان بأيدي بعضهما البعض. واستنتجوا انه ربما تحتاج الإناث إلى أكثر من قبلة لكي تتأثر عاطفيا أو تثار جنسيا خلال الاتصال الجسدي، كما أنهم خمنوا بضرورة أعداد جو أكثر رومانسية. كما قال كلا الباحثين خلال مؤتمر جمعية علم الأعصاب والذي أقيم في عام 2007 أن مستويات هرمون الكورتيزول قد انخفضت عند كلا الجنسين حين التقبيل.

التقبيل يرتبط بالحب، إلى حد ما، فهو يساعد على إفراز مواد كيميائية في الدماغ تساهم في المتعة والنشوة والمحفزة لنا للتواصل مع شخص معين. ففي عام 2005 قامت عالمة الانثروبولوجيا هيلين فيشر “Helen Fisher” ومجموعة من الباحثين من جامعة روتجرز “Rutgers University” بدراسة قاموا خلالها مسح لأدمغة 17 شخص كانوا يشعرون بالحب العميق، ووجد الباحثون أن أدمغة هؤلاء الأشخاص تنشط بشكل غير عادي في مناطق معينة في الدماغ، وهذه المناطق تتحكم في المتعة والتحفيز والمكافئة: الجانب الأيمن من المنطقة الجوفية السقيفية وكذلك الجانب الأيمن من النواة المذنبة. وهي نفس المناطق التي تنشط لدى مدمني المخدرات، فيبدو أن الحب هو نوع من المخدرات بالنسبة لنا.

كما أن للتقبيل بعض الآثار البدائية، حيث انه يقوم بتحريك الأحشاء الباطنية ويزيد من معدل دقات القلب ويرفع ضغط الدم، وكذلك عند التقبيل تمدد بؤبؤ العين ونتنفس بعمق ويقل التفكير العقلاني، كما انه يقمع الوعي الذاتي والحصافة.

الاختبار الحاسم عبر القبلة

هل القبلة الجيدة يكون لها دور محوري في العلاقة أم لا؟. يقول اليكس هيتشنز “Alex  Hitchens” في فلم العقبة “movie Hitch” سنة 2005 انه “نظرة واحدة، قبلة واحدة، هذا كل ما تحصل، وهي تكون الفيصل بين أن تعيش بسعادة غير مسبوقة أو تكون مجرد شخص ما سبق وان التقيت به”.
وتشير الأبحاث انه يمكن أن تكون للقبلة دور كبير في العلاقات الحميمة. ففي دراسة أجريت في منظمة غالوب، على 58 رجل و122 امرأة، وجد خلالها أن 59% من الرجال و66% من النساء اعترفوا بأنهم فقدوا الانجذاب لشخص ما كانوا في البدء يبادلونه الإعجاب بسبب قبلة أولى سيئة، إي أنهم انهوا العلاقة بسبب قبلة أولى سيئة من الشريك.

وحسب استنتاجات منظمة غالوب أن سبب كون القبلة تحمل كل هذه الأهمية في العلاقات هو لدورها في نقل معلومات إلى اللاوعي عن التوافق الجيني للشركاء المحتملين، وهذا الاستنتاج يتفق مع فكرة أن التقبيل تطور كإستراتيجية تساعدنا على اختيار الشركاء.

ومن وجهة نظر داروينية أن الانتخاب الجنسي هو المفتاح الرئيسي لتمرير الجينات. وبالنسبة لنا نحن البشر، يعتبر اختيار الشريك غالبا ما ينطوي على الوقوع في الحب. كما كتبت فيشر “Fisher” في ورقة بحثية في عام 2005 “أن آلية الانجذاب قد تطورت عند البشر لتمكين الأشخاص من تركيز طاقة التلقيح على عدد معين من الأشخاص، للمساعدة على توفير الطاقة وكذلك تسهيل اختيار شريك واحد للتكاثر”.

فلاحين صينيين

الصينيين يعتبرون التقبيل أمر مرعب، بل يرونه كما يرى البعض أكلي لحوم البشر

ووفقا لنتائج جديدة نشرتها منظمة غالوب، التقبيل يلعب دوراً هاماً في تطور العلاقات بين القرينين ولكن هذا التطور يختلف بين الرجل والمرأة. ففي دراسة نشرت في عام 2007 قامت فيها مؤسسة غالوب وبعض شركائها بمسح شمل 1041 من الطلاب الجامعيين ومن كلا الجنسين حول التقبيل، وجد أن معظم الرجال يعتبرون القبلة العميقة وسيلة لتطور العلاقة إلى للمستوى التالي على الصعيد الجنسي، بينما تعتبره النساء تقدماً على الصعيد العاطفي. والتقييم ليس فقط أن تعتبر الشخص الآخر حاملاً لحمض نووي جيد، ولكن للنظر أيضا ما أذا كان الشريك مستعداً للالتزام على المستوى البعيد.
وفي تصريح لمنظمة غالوب لمصلحة إذاعة “BBC” البريطانية “الإناث تستخدم التقبيل لتقديم معلومات عن مستوى الالتزام ومدى جدية العلاقة”. حتى القبلة البسيطة تعتبر نوع من المقياس العاطفي وهي أكثر حسما وتعتبر شيء صحي للعلاقة الحميمة.
وبسبب أن المرأة تستهلك طاقة كبيرة في إنجاب الأطفال ولها مجال بيولوجي قصير للإنجاب، ففي العادة تجد صعوبة قناعها باتخاذ رجل ما كشريك – كما ليس بإمكانهن  ارتكاب الأخطاء. وبالنسبة للمرأة يساعدها التقبيل في اختيار شركاء جيدين في إنجاب الأطفال وكذلك من هم على استعداد للالتزام بصورة كافية لتربيتهم.
كما أن التقبيل لا يعتبر ضرورة تطورية، فبعض الحيوانات لا تقوم بالتقبيل وما زالت قادرة على إنتاج الكثير من النسل. كما أن التقبيل لا يعتبر ضروري لجميع حضارات البشر، ففي بداية القرن العشرين وصف العالم الدنماركي “Kristoffer Nyrop” بعض القبائل الفنلندية التي تستحم معا ولكنها في نفس تعتبر التقبيل من الأمور الغير لائقة [مما يشير لأهمية التقبيل في اختيار القرين وقد يتم الاستغناء عنه في حال وجود البديل]. وفي عام 1897 ذكر الانثروبولوجي الفرنسي “Paul d’Enjoy” أن الصينيين يعتبرون التقبيل أمر مرعب، بل يرونه كما يرى البعض أكلي لحوم البشر. كما أن في منغوليا بعض الآباء لا يقبلون أبناءهم بل يقومون بشم رؤوسهم بدلا من ذلك.
في الواقع انه ما يصل إلى 10% من البشر لا يستخدمون التقبيل، وفقا لعالم السلوك الإنساني المخضرم اريناوس ايبل ايبسفيلدت “Irenäus Eibl-Eibesfeldt” والذي يرأس قسم الأرشيف في جمعية ماكس بلانك “Max-Planck-Society” للسلوك الإنساني في ألمانيا، وذكر ذلك في كتابه (الحب والكراهية: التاريخ الطبيعي لأنماط السلوك – Love and Hate: The Natural History of Behavior Patterns)، وكذلك نشرت فيشر “Fisher” أرقام مماثلة في عام 1992. وتشير نتائجهما إلى نحو 700 مليون شخص من الجنس البشري لا خبرة له في فن التقبيل، أو المصطلح العلمي للتقبيل، وهو رقم اكبر من سكان إي دولة على وجه الأرض باستثناء الهند والصين.

الحب غير المتكافئ

في الثقافات التي تعتبر التلامس أمر طبيعي، تقوم القبلة بنقل رسائل خفية أضافية. فقد قام عالم النفس اونو غونتوركون “Onur Güntürkün” من ألمانيا باستطلاع 124 من الشركاء الذين يقبلون بعض في الأماكن العامة ووجد أن الشركاء يميلون برأسهم نحو الجانب الايمن عندما يقبلون بعض أكثر بمرتين من الشركاء الذين يميلون برأسهم إلى الجانب الأيسر عند التقبيل. ولا يمكن أن نقول أن استخدام اليد اليمنى يفسر هذه العادة، لان الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليمنى أكثر من الذين يستخدمون اليد اليسرى بأربع مرات. ويعتقد “Güntürkün” أن تفضيل الأشخاص إمالة الرأس إلى الجانب الأيمن ناتج عن تفضيل عام تطور أثناء الحمل وكذلك في سن الطفولة. وهذا التباين السلوكي لا علاقة له بوظائف المخ مثل الكلام والإدراك.
كما أن التنشئة تؤثر في تفضيلنا لإمالة الرأس نحو اليمين عند التقبيل. وتشير الدراسات انه نحو 80% من الأمهات، اللاتي يستخدمن يدهن اليسرى أو اليمنى، يحملن أطفالهن إلى جانبهن الأيسر. والرضيع ينشأ وهو على الجانب الأيسر فيضطر لإمالة رأسه إلى الجانب الأيمن للحصول على الدفء والأمن.
ويقترح بعض العلماء أن الذين يميلون إلى الجانب الأيسر عند التقبيل يظهرون دفء وحب اقل من أولئك الذين يميلون إلى الجانب الأيمن. وهنالك فرضية واحدة تقول أن الإمالة إلى الجانب الأيمن يكشف الخد الأيسر والذي يتحكم فيه الجانب الأيمن، وهو الجانب الأكثر عاطفية من الدماغ. ولكن هنالك دراسة تتعارض مع هذه الفرضية نشرت في عام 2007 من قبل عالم الطبيعيات “Julian G. Greenwood” وزملائه من جامعة “Stranmillis” في بلفاست، ايرلندا الشمالية. ووجد الباحثون أن 77% من 240 طالب جامعي يميل إلى اليمين عند تقبيل دمية على الخد أو الشفاه. كما أن من بين 125 من الشركاء يميل 80% منهم نحون اليمين، ويفترض “Güntürkün” أنها تفضيل للحركة وليس هنالك علاقة للعاطفة.

على الرغم من كل هذه المعلومات، لا تزال القبلة موضوعاً للبحث العلمي. لفهم التعقيدات في العلاقات والسعي وراء كشف أسرار العاطفة والحب لا يعتقد انه سينتهي قريبا.
المصدر: http://www.scientificamerican.com/article/affairs-of-the-lips-2012-10-23/