وجدت دراسة جديدة عن السير اثناء النوم (السرنمة – وإسم الفاعل المسرنم) مفارقة مثيرة للاهتمام حيث أنه على الرغم من ارتفاع خطر الإصابة بالصداع و الشقيقة أثناء وعيهم، فمن غير المحتمل أن يشعروا بالألم خلال حدثيات السير اثناء النوم (السرنمة) حتى عندما يعانون من اعتلال مؤلم في اليقظة.
حيث وجدت النتائج أن احتمال حدوث الصداع للأشخاص الذين يختبرون السير اثناء النوم (المسرنمين) أكثر بحوالي 4 مرات تقريباً من الأشخاص العاديين (نسبة الأرجحية 3.80) و 10 مرات أكثر لإبلاغهم عن التعرض للشقيقة (نسبة الأرجحية 10.04)، بعد تعديل عوامل الإرباك كالأرق و الاكتئاب. ومن بين كل شخص يختبر السير اثناء النوم (مسرنم) مع حدثية سرنمة واحدة على الأقل تشمل وجود أذى يستدعي الألم في الجسد، فإن 79% لم يشعروا بأي ألم خلال السير اثناء النوم ، مما يسمح لهم لأن يبقوا نائمين على الرغم من إيذاء أنفسهم.
حيث قال الباحث المسؤول ريجس لوبز ( Regis Lopez ) – طبيب نفسي و مختص بطب النوم في مشفى (Gui-de-Chauliac) في مونبلييه ، فرنسا: “أكثر نتيجة مفاجئة كانت انعدام الإحساس بالألم خلال حدثيات السرنمة ” و أضاف ” نحن نعلن ولأول مرة عن ظاهرة تسكين مرتبطة بالسرنمة”. وقد نشرت نتائج الدراسة في عدد تشرين الثاني 2015 من مجلة النوم.
لوبز و زملائه (PhD. Isabelle Jaussent) و البروفيسور (Yves Dauvilliers) ، قاموا بإجراء دراسة متقاطعة شملت 100 شخص سليم و 100 شخص يختبر السير اثناء النوم (السرنمة)، ضمت 55 ذكر و 45 أنثى. أغلب من اختبروا السير اثناء النوم كانوا من أعمار العقد الثالث، و تم تقييم ما يشتكون من آلام نهاراً من قبل الطبيب و عن طريق الاستبيانات الشخصية، التي قدرت مدى تردد الصداع و خصائصه.
47 مسرنم مروا على الأقل مرة واحدة بحدثية السير اثناء النوم مترافقاً بألم. وفقط 10 منهم استيقظوا مباشرة بسبب الألم، أما ال 37 شخص الآخرين لم يشعروا بأي ألم خلال الحدثية ، بل شعروا بالألم لاحقاً في الليل أو النهار.
على سبيل المثال، هناك مريض قد أصيب بكسور شديدة بعد أن قفز من نافذة الطابق الثالث خلال سرنمته (سيره اثناء النوم) ولكن لم يشعر بالألم حتى استيقظ لاحقاً في الليل.
و مريض آخر كسر ساقه خلال حدثية سرنمته حيث أنه تسلق لسطح منزله و سقط، لكنه لم يستيقظ حتى الصباح.
يقول لوبز ” نتائجنا قد تساعد في فهم آليات حدثيات السرنمة ” و يضيف ” نحن نفترض أن حالة الفصل من التيقظ قد تغير مكونات تصرف المشي أثناء النوم ، الوعي ، و أيضاً الإحساس بالألم “.
المصدر:
https://www.sciencedaily.com/releases/2015/11/151102100222.htm