هي غيوم مكوّنة من الغاز والغبار في الفضاء. إن بعض السُدم (أكثر من سديم واحد) هي مناطق تولد فيها النجوم الجديدة، بينما ليست السُدم الأخرى إلّا بقايا لنجومٍ ميتةٍ أو تموت. تتنوع السُدم باختلاف أشكالِها وأحجامِها. توجد أربع أنواع رئيسية من السُدم: السُدم الكوكبية، السُدم العاكِسة، السُدم الباعِثة، والسُدم الماصّة. يعود أصل كلمة  نيبيولا (التسمية الإنكليزية للسديم) إلى الكلمة اللاتينية التي تشير إلى الغيمة.

ما هي السُدم الكوكبية؟

تتكون السُدم الكوكبية عندما تنفجر نجمةٌ وتقذف بطباقتِها الخارجية إلى الفضاء، ويكون هذا عندما ينفذ مخزون النجمة من الوقود الذي يستعمل في عملية الحرق للنجمة. تتوسع هذه الطبقات الخارجية الغازية للنجمة في الفضاء، مما يكوّن سديماً يكون مشابهاً لشكل حلقةٍ أو فقاعةٍ في الغالب. قبل حوالي مئتي سنة، أطلق ويليَم هِرشل (William Herschel) تسمية السُدم الكوكبية على هذِه الغيوم الكروية، وذلك لأنها كانت مدوّرةً كالكواكب.  بعد إنفجار طبقات النجمة الخارجية، لاتزال رؤية الجزء المركزي المتوهج الباقي من النجمة في مركز السديم مُمكنةً.

ما هي السُدم العاكِسة؟

إن السُدم العاكسة هي غيوم من الغاز والغبار التي لا تقوم بِخلق الضوء الخاص بها، عِوضاً عن ذلِك، تلمَع هذِه الغيوم عن طريق عكس أضواء النجوم القريبة منها. إن السُدم ذوات السطوع الأكثر هي المناطق التي تولَد فيها النجوم الجديدة. في هذِه المناطق، يكون الغبار والغاز أكثر كثافةً وتلمع بواسطة ضوء النجوم الجديدة الساطِعة. في بعض الأحيان، يكون الغاز كثيفاً إلى درجةٍ تجعل رؤية النجوم الجديدة غير ممكنة.

ما هي الغيوم المتوهّجة في الفضاء؟

إن الغيوم المتوهجة التي تراها في الصور التي تُلتقَط للفضاء تسمى بالسُدم الباعِثة. إن السديم الباعث هو عبارة عن غيمة من الغاز والغبار الحار المتوهج في الفضاء. تقوم هذه السُدم بامتصاص ضوء النجوم القريبة وتصل درجة حرارتُها إلى مستوياتٍ عاليةٍ جداً. تتسبّب هذِه الحرارة العالية بتوهّج هذِه السُدم. في الغالب، توجد السُدم الباعثة في المناطق من الفضاء، حيث تولد وتتكوّن النجوم الجديدة.

ما هي الغيوم المظلمة في الفضاء؟

تسمى الغيوم المظلمة في الفضاء بالسُدم الماصّة أو السُدم المظلمة. إن السُدم الماصة هي غيوم من الغاز والغبار، تمنع مرور الضوء خِلالها إلى مناطق الفضاء التي تقع خلف السديم. عِندما يصل الضوء من الفضاء إلى سديم ماص، يتم إمتصاصُه من قِبل السديم ولايتمكّن هذا الضوء من المرور عبرَه. لا تخلق السُدم الماصّة ضوئها الخاص بِها.  من الصعب العثور على سديم ماص، ما لم يتم تسليط الضوء عليه في منطقةٍ أكثر سطوعاً من الفضاء.

المصدر:

Cool cosmos – Ask an astronomer, US Government Sponsored Research NAS7-03001 and NNN12AA01C