كيف ينشأ الثقب الأسود ؟ الثقوب السوداء من أكثر الاشياء غرابة في عالمنا. لا شي ولا حتي الضوء يمكنه الهروب من جاذبية الثقب الأسود، تعود فكرة الثقب الأسود إلي القرن 18 من قبل الجيولوجي جون ميتشل حيث أنه أدرك إذا تم ضغط حجم الشمس عدة مرات كافية، سوف يكون لها قوة جاذبية أكبر من قدرة سرعة الضوء علي الهروب منها.

في البداية، كان يُعتقد أن الثقب الأسود ما هو إلا تطبيق للنظريات الرياضية، حتي اينشاتين أفترض أنها غير موجودة، ولكن في عام 1931 أثبت عالم الفلك شاندراسيخار (Chandrasekhar) أنه يمكن للنجوم ذات الكتلة الكبيرة أن تنهار للتحول إلي ثقب أسود بعد كل شي، وُثبت صحة هذا الأثبات بعد ذلك، وعلي مدارعقود قليلة وجد علماء الفضاء أمثلة كثيرة لهذا الأثبات في الفضاء.

تتأثر النجوم بقوتين متضادتان للحفاظ علي توازنها (التوازن الهيدروستاتيكي)، حيث هناك ضغط ينبع من داخل النجم للخارج ناتج عن الجاذبية وضغط خارجي ناتج من الأشعاع المنبعث، وفي قلب النجم يتم تحويل ملایين الاطنان من غاز الهيدروجين إلي غاز الهيليوم كل ثانية، مما يؤدي إلي أنبعاث أشعة جاما، والتالي يؤدي إلى اطلاق كمية كبيرة من الحرارة، وبعدما يستنفذ النجم كمية الهيدروجين الموجودة به ينتقل إلي الكربون ثم إلي الاكسجين، وبينما يستنفذ النجم كل هذه الغازات يستمر في الإشعاع ويستمر التوازن.
 
وفي لحظة ما، يُستنفذ الاشعاع المنبعث مما يؤدي إلي أختلال التوازن، ومن ثم تنهار كتلة النجم ويظل النجم يتضاءل ويتضاءل حتي يشغل مساحة صغيرة جداً، ومن هنا ينشأ الثقب ألاسود.

فيديو توضيحي: http://www.discovery.com/tv-shows/other-shows/videos/how-the-universe-works-death-of-the-universe/

المصدر: http://www.universetoday.com/33454/how-do-black-holes-form/