ترجمة أثير العطار

جامعة كاليفورنيا- عالم الكومبيوتر البروفسور ساهي وفريقه البحثي نظام لتشفير البرامجيات لكي تستخدم من قبل الاشخاص المرخصين فقط وتمنع فك تشفير الكود. هذا ما يعرف بعلم الكومبيوتر بــ( تشويش البرامجيات) وهذه المرة الاولى التي يتم انشاؤه.

ساهي المتخصص بالتشفير في جامعة كاليفورنيا في كلية هنري سامويلي للهندسة والعلوم التطبيقية، ساعد مع سانجام كراغ الذي حصل موخرا على شهادة الدكتوراه وهو الان يعمل في ابحاث IBM؛ كريغ جنتري، شاي هاليفي وماريانا رايكوغا من ابحاث IBM وبرنت واترز مساعد بحثي في علوم الكومبيوتر في جامعة تكساس- اوستن. غريغ عمل مع ساهي كطالب عندما تم اكمال البحث.

ورقتهم البحثية التي ستقدم في اكتوبر في الموتمر 54 لـ IEEE لموسسي علوم الكومبيوتر.

” التحدي الحقيقي واللغز الكبير في المجال كان: هل بامكانك ان تأخذ جزء من البرنامج وتشفرها وتبقى قادرا على تشغيل البرنامج، قابل للتنفيذ ويعمل بصورة تامة” يقول ساهي ” انه سؤال اهتمت به الكثير من الشركات لوقت طويل”

وفقا لساهي، سابقا تم تطوير عدد من تقنيات التشويش ومنها مخفضات السرعة التي تجبر المخترق على بذل بعض الجهد ربما لايام في محاولة لعكس هندسة البرنامج. النظام الجديد، يضع ” جدارا حديديا” ويجعل  من المستحيل لاي خصم ان يعكس هندسة البرنامج بدون حل المسائل الرياضية التي ستأخذ المئات من السنين من العمل على كومبيوترات اليوم انها تغيير في قوانين اللعبة في مجال التشفير.

الباحثين صرحوا ان ميكانيكيات التشويش الرياضي يمكن ان تستخدم لحماية الملكية الفكرية بمنع سرقة الخوارزميات الجديدة وبواسطة اخفاء الثغرات يمكن لحزمة مصممة لتصليح الخلل ان ترسل.

“تصمم برنامجك بطريقة جميلة، معقولة، مفهومة من قبل المستخدم ومن ثم تغذيه لنظامنا” ييقول ساهي ” وسوف ينتج هذا الجزء المحول رياضيا الذي سيكون له نفس وضيفة البرنامج ولكنك حين تنظر اليه لن يكون لديك فكرة عما يفعل بالفعل” ان مفتاح النجاح في ميكانيكية التشويش هو نوع جديد من “احجية الصورة المفقودة متعددة الخطوط”  ومن خلال هذه المكيانيكية المحاولات التي تهدف الى معرفة كيف يعمل البرنامج سوف يتم افشالها بعدد كبير من الارقام.

” الابتكار الحقيقي هنا هو طريقة لنقل البرنامج الى نوع رياضي من احجية الصورة المفقودة” يقول ساهي. ما نعطيك اياه هو الرياضيات فقط، الارقام فقط، او سلسلة من الارقان. ولكنه يعيش في هذا التركيب الرياضي في هذه القطع المفردة، هذه السلاسل من الارقام، يمكنها فقط ان تركب مع الارقام الاخرى بطريقة خاصة.

” يمكنك ان تفحص كل شيء، تقلبه راسا على عقب، تنظر اليه من زوايا مختلفة ولكنك لن تعرف كيف يعمل” ويضيف ” الشيء الوحيد الذي يمكنك فعله ان تجمع كل القطع بنفس الطريقة التي تم تجميعها في البداية اذا حاولت اي شيء اخر كمحاولة اختراقها كل ما ستحصل عليه هو لاشيء”

تشفير الوظيفة

التقنية الجديدة لتشويش البيانات مهدت الطريق لاكتشاف اخر هو التشفير الوظيفي. بهذا التشفير بدلا ان نرسل رسائل مشفرة فان وظيفة مشفرة سيتم ارسالها. هذا يمنح طريقة اكثر امنا لحماية المعلومات يقول ساهي. العمل السابق على التشفير الوطيفي كان محدودا جدا والعمل الحالي يمكنه ان يتعامل مع اي وظيفة حاسوبية.

كمثال، رسالة مفردة يمكن ارسالها الى مجموعة من الناس بطريقة بحيث كل مستلم سيحصل على معلومات مختلفة اعتمادا على خواص كل مستلم. وبمثال اخر، مستشفى ما يمكن ان يشارك نتائج العلاج مع الباحثين من غير كشف معلومات المريض مثلا.

“من خلال التشفير الوظيفي يمكنك فقط الحصول على جواب محدد ولن تعرف كل شيء اخر” يقول ساهي.

المصدر: http://www.sciencedaily.com/releases/2013/07/130729161946.htm