النظرية العلمية وفهم الناس لها

إعداد و ترجمة : Alan Hammet

النظرية العلمية

مقدمة :

تم طرح هذا الموضوع بناءاً على ما نراه من أللبس و الجهل الفظيع بمعنى النظرية العلمية في ردود البعض فما أن نطرح موضوعاً معيناً عن التطور أو عن أي مجال علمي أخر يفاجئنا البعض للأسف بأجوبة ساذجة للغاية ..
و المؤسف أكثر أن تصدر هذه الأجوبة من أشخاص درسوا في فروعٍ علمية في الثانوية أو الجامعة .

فترى أحدهم يقول لك هذه مجرد نظرية !

و تأتي الطامة الكبرى عندما يتعلق الأمر بالفيزياء النظرية فيقول أحدهم :

هذه فيزياء نظرية فقط ! و ليست بشيء يمكن الإعتماد عليه و نَسِي أمثال هولاء بأن أعمال أينشتاين و بوهر و غيرهم مما تقوم عليه الفيزياء هي أعمال في نطاق الفيزياء النظرية و هو يتصور بأن النظرية هي شيء يوضع بدون تجريب أو أدلة تثبت النماذج الموضوعة …

و الآن ما هي النظرية العلمية ؟؟

النظرية العلمية هي تفسير مبرهن عليه بشكل قوي لجانب معين أو ظاهرة معينة في العالم الطبيعي و مبينة على مجموعة من الحقائق ألتي تم تأكيدها بشكلٍ متكرر من خلال المشاهدات و التجربة

إنظر :

http://www.nap.edu/openbook.php?record_id=6024&page=2

يقوم العلماء بإستحداث النظرية العلمية من فرضيات تم وفق المنهج العلمي و من ثم تجميع الادلة لإختبار مدى دقتها و و النظرية العلمية ذات طبيعة إستقرائية كما هو الحال بالنسبة لجميع مظاهر المعرفة العلمية فهي لا تطرح إقتراحات بشكل قاطع و بدلاً من ذلك فهي ذات قوة تنبؤية و تفسيرية

ترتبط قوة النظرية العلمية بتعدد الظواهر ألتي يمكنها أن تفسرها و تُقاس قوة النظرية عن طريق قدرتها على وضع تنبؤات يمكن تخطئتها مع أخذ الظواهر بعين الإعتبار و تزيد قوة النظرية كلما زادت الأدلة ألتي يتم تجميعها و بناءاً عليه تزاد دقة التنبؤات بمرور الوقت و يستخدم العلماء النظريات كأساس للحصول على المعرفة العلمية و كذلك لتحقيق أهداف كإبتكار تكنلوجيا جديدة أو إبتكار علاج لمرض معين

النظريات العلمية هي أكثر أشكال المعرفة العلمية دقةً و فعاليةً و شمولاً
و هذا المفهوم يختلف بشكل كبير عن مفهوم النظرية المستخدم بشكل عام (أي في غير الأوساط العلمية) حيث تشير النظرية في هذه الحالة إلى شيء أمر غير مُثبَت

معايير النظـــــــرية …

المعيار الأول :

أن تضع النظرية تنبؤات يمكن تخطئتها (أي يمكن نقضها بطريقة معينة) بالإضافة إلى دقة ثابتة بشكل شامل للحقل العلمي (كالميكانيكيا مثلاً)

المعيار الثاني :

أن تكون مدعومة بعدة أدلة بدلاً من دليل واحد

المعيار الثالث :

أن تتلائم مع النتائج التجريبية و النظريات الموجودة مسبقاً (و من الممكن أن تختلف تنبؤاتها عن النظريات السائدة في حالة كونها أكثر دقة من سابقاتها)
المعيار الرابع :

أن يكون بالإمكان أن تتغير و تتعدل عند إكتشاف أدلة جديدة و هذا يزيد من قدرة التنبؤ الخاصة بالنظرية بمرور الوقت

المعيار الخامس :

في حالة بساطة أغلب التفسيرات (الأخرى) فمن الأفضل أن توفر النظرية تفسيرات قليلة
المعايير الثلاثة الأولى في غاية الأهمية بالنسبة لنظريات كنظرية النسبية العامة و الخاصة و الكوانتم و الصفائح التكتونية و التطور ………….إلخ

نماذج التعاريف الخاصة بالنظرية من بعض المجامع العلمية

تُعَرِف أكاديمية العلوم الوطنية الأمريكية United States National Academy of Sciences النظريات العلمية كالتالي :

يختلف التعريف الإصطلاحي للنظرية بشكل كبير عن التعريف المتعارف عليه شعبياً , حيث يشير التعريف الإصطلاحي إلى مجموعة تفسيرات شاملة لبعض عنصر الطبيعة مدعومةً بمجموعة كبيرة من الأدلة و بعض النظريات تؤسس على أساس عدم ظهور بديل جديد يفسر الظاهرة أو جانب من الطبيعة ألتي تتولى النظرية وصفه كنظرية الخلية أو النظرية الخلوية ألتي تعتبر بأن الأحياء مكونة من خلايا بغض النظر عن كونها مركبة من ذرات و إحدى أعظم المميزات المفيدة في النظريات العلمية إنها من الممكن أن تضع تنبؤات عن أحداث طبيعية أو ظاهرة لم يتم رصدها بعد

إنظر :

http://www.nap.edu/openbook.php?record_id=11876&page=11

تُعَرِف الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم American Association for the Advancement of Science النظريات العلمية

التعريف مذكور أعلاه في أول الموضوع .

المصدر :

http://en.wikipedia.org/wiki/Scientific_theory