ترجمة :فاطمة القريشي
تصميم الصورة: محمد الأسدي
————————–——

ان الأشخاص ذوي مهارات القراءة الرديئة يكونون عادة اقل صحة من اولئك ذوي المهارات الجيدة.

وفقا لدراسة حديثة فأن فإن مهارات القراءة والكتابة مهم للإنسان للحفاظ على صحته.

“يبدو معظم الناس وكأنهم لا يبالون بالحصول على معلومات صحية ضرورية، وذلك لأنهم ليسوا بقراء جيدين” كما يقول البروفيسور المشارك كجريستي لونديتري في مركز القراءة والكتابة لجامعة ستافنكر.

وبتعاون الاستاذ المشارك إيغل غابريلسن في مركز القراءة والممارسة العامة مع ريدار ستوك، والتي قامت بكتابة مقاله عن هذا الموضوع تحت عنوان “الصحة في كل كلمة”.

استخلص هذا البحث وجود علاقة بين الإدراك الذاتي للصحة ومهارات القراءة والكتابة، وقد طُبق هذا على بيانات مهارات القراءة والكتابة العالمية واستطلاع مهارات الحياة

اظهر بحث اخر بان “الإدراك الذاتي للصحة مرتبط بشدة مع الرفاهية الحقيقية” ،موضحا لونديتري “لهذا البالغين ذوي المستويات المتدنية لمهارات القراءة والكتابة، كجماعة، يبدون اكثر بؤسا في مظهرهم المادي من هؤلاء الذين يستطيعون القراءة بصورة جيدة”.

وعليه تزداد المشاكل الصحية مع العمر بين ذوي مهارات القراءة والكتابة المتدنية، فأكثره في الفئات المتراوحة أعمارهم مابين 54_65 سنة، وأقله في المجموعة الشابة ذات الأعمار المتراوحة مابين 16_24 سنة.

“في شبابك ستكون صحتك جيدة بغض النظر عن جودة او سوء اعتنائك بنفسك” يقول لونديتري ، “لذا فمن الطبيعي ان تكون العلاقة بين ضعف مهارات القراءة واعتبار افتقار الصحة طردية مع العمر، وهذا يحدث عندما تشعر دائماً بتأثير أسلوب الحياة الغير صحية أو الفشل في الاعتناء بنفسك بصورة صحيحة.

وبمقارنة الجنس ،العمر ،التعليم ،والدخل ، فأن مهارات القراءة والكتابة كانت العامل الأقوى ارتباطا مع الإدراك الذاتي للصحة، ولكن هذا يظهر في الظروف المادية فقط ، فقد كشفت النتائج عن عدم وجود ارتباط متماثل بين مهارات القراءة والكتابة والصحة العقلية.

أن نصائح التغذية، نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني تقرأ من خلال الجرائد والمجلات على الأنترنت ،هذا ما وضحه لونديتري .

” إننا نستلم قدر هائل من المعلومات عن طريق القراءة، وهذا ممكن ان يتمثل في تفويت بعض الناس لمشورات صحية مهمة، وذلك لأنهم يقرؤون بشكل رديء وقليل.

ان زيارة قصيرة لطبيب العائلة غالبا ما تُزٓود بنصيحة مطبوعة على شكل وصفة طبية او نشرة مرفقة مع الدواء.

ان مدى فهم الناس الجيد لتفاصيل مثل هكذا كتابة (الكتابة الطبية: المترجم) يمكن ان يكون امر حاسم لمدى اهتمامهم الجيد بصحتهم، هذا ما لاحظه لونديتري.

غالبا ماتكون النصوص المتعلقة بالصحة معقدة، فمن الممكن ان تحتوي على كثير من المصطلحات التقنية والتي تتكرر كتابتها بشكل سيء. وهذا ما يجعل القراء الضعفاء يفهمونها بصعوبة.

ان المواد لاتستخدم في الوصفة او تُضمن كلمات غير مألوفة، التي من الصعب ان تُفهم، وهذا يجعل الناس ذوي المهارات المتدنية للقراءة والكتابة اكثر عرضة للخطر في مواجهتهم لمثل هكذا نصوص.

، ان التحسن العام في مهارات القراءة قد يعطي اكثر الناس صحة افضل، وفي فترات أطول ويكون له تأثير على تكلفة الخدمات الصحية.

بالاضافة الى استطلاع مهارات القراءة والكتابة للبالغين اثبت احتياج أخذ نظرة عميقة على طريقة وضع المعلومات المتعلقة بالصحة.

ولأن كان الكثير من هؤلاء رديئي القراءة بحاجة ماسة لمثل هذه المعرفة ، فلابد وان تكون هذه النصوص سهلة القراءة” هذا ما أكد عليه لونديتري .فلابد وان تكتب النصوص بلغة لا تحمل الكثير من المصطلحات التقنية ولا على كلمات كثيرة، لكي تصل المعلومات بوضوح وبساطة.

المصدر:http://www.sciencedaily.com/releases/2013/10/131008091237.htm