الأشخاص الذين يشعرون بدوار عندما يقفون منتصبين بسرعة قد يكونون معرضين أكثر للإصابة بسكتة قلبية، هذا ما اقترحه الباحثون.

 

إن إنخفاض ضغط الدم المفاجئ الناتج عن الحركة من وضع الإستلقاء إلى الوقوف تم ربطه بخطر أكبر للإصابة بسكتة قلبية، في حالة لا يقوم فيها القلب بالضخ بالقوة الكافية.

هنالك ما يقارب 750000 حالة اصابة بسكتة قلبية في بريطانيا يمكن أن ترافقها أعراض تتضمن تورم الكاحلين، ضيق التنفس والإعياء.

باحثون في جامعة كارولينا الشمالية وجدوا علاقة بين الأشخاص الذين يشعرون بالدوار عندما ينهضون، الحالة المعروفة بانخفاض ضغط الدم الإنتصابي وبين الإصابة بسكتة قلبية، خاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 55 عاماً مقارنة بالأشخاص الأكبر سناً.

تم قياس ضغط الدم لـ12363 بالغاً بصحة جيدة عندما كانوا بوضعية الاستلقاء وبعد النهوض بوقت قصير ولمرضى تمت متابعتهم ل17 سنة في المعدل.

https://i0.wp.com/elderdrugs.com/wp-content/uploads/2010/01/iStock_000005283284XSmall-640x330.jpg?resize=512%2C264

خلال ذلك الوقت ما يقارب 11 بالمئة من الأشخاص الذين اصيبوا بسكتة قلبية، كانت لديهم حالة انخفاض ضغط الدم الإنتصابي مقارنة بأربعة بالمئة لم يمتلكوا هذه المشكلة.

لقد تم استنتاج أن الأشخاص ممن كانت لديهم حالة انخفاض ضغط الدم الإنتصابي كانوا أكثر عرضة بمقدار 54 بالمئة للإصابة بسكتة قلبية من الأشخاص الذين لم تكن لديهم هذه الحالة. وفي حالة وجود عوامل أخرى مسببة للسكتة القلبية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، خطر الإصابة ارتفع بمقدار الثلث تقريباً.

الدكتورة كرستين ديلونغ جونز، قائدة الباحثين في هذه الدراسة قالت: “يبدو انخفاض ضغط الدم الانتصابي مرتبط بالإصابة بالسكتة القلبية إلى جانب ظروف أخرى معروفة بالتسبب بالإصابة بالسكتة القلبية”.

“ارتفاع ضغط الدم، السكري ومرض القلب التاجي هي عوامل معروفة في مساهمتها في زيادة الخطر بإصابة الشخص بالسكتة القلبية. قد يكمل قياس ضغط الدم الإنتصابي ما هو معروف عن خطر الإصابة بالسكتة القلبية ولا حاجة لوجود معدات إضافية، فقط طية قياس ضغط الدم اعتيادية”.

ترجمة: مرتضى مشكور

 

المصدر:
http://www.telegraph.co.uk