وجد الباحثون أن سمك القشرة لدى الرجال أكبر مما لدى النساء، وهذا مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالمرض.

لا يتساوى الرجال والنساء في مواجهة خطر التوحد، حيث وجد باحثون أن هذا المرض يصيب من 4 إلى 5 مرات أكثر الرجال، لكن ائتلافا دوليا لدراسة التوحد، استطاع فقط إحداث مسار بحث واحد للبحث عن أصل هذا الاختلاف: هو سمك القشرة الدماغية (الطبقة الخارجية للدماغ).

يظهر الباحثون أن النساء اللواتي لديهن قشرة تشبه شكليا تلك التي لدى الرجل، تزيد لديهن إمكانية الإصابة بالمرض، ولكنهم لم يجدوا حتى الآن أي تفسير لهذه الظاهرة.

للوصول إلى هذه النتائج، قام الباحثون بحساب سمك القشرة في 300 ألف نقطة لإعادة بناء صور دقيقة لأدمغة مئات من الناس الذين يعانون من التوحد، ومثلهم من الأفراد السليمين.

80٪ من النساء المصابات بالتوحد لديهن قشرة شبيهة بتلك التي لدى الرجال.

إذا كان الباحثون مهتمون بهذه المنطقة، ذلك لأن المرض يجلب تشوهات للمرضى، ويشكل فروقات محددة لدى كل جنس، مع سمك أكبر في المجمل لدى الرجال، في حين بعض المناطق أكبر لدى النساء.

وعند الانتهاء من هذه الخطوة، سمحت لهم الحسابات الإحصائية المعقدة بربط الصور التي تم الحصول عليها بخطر الإصابة بالتوحد، ووجدوا بذلك أن 80٪ من النساء المصابات بالتوحد لديهن قشرة قريبة من الرجل، ولم يتبقى الآن إلا التأكد من أن هناك بالفعل علاقة سببية بين سمك القشرة وظهور هذا المرض.

ترجمة: وليد اتباتو

المصدر:

Aude Rambaud Le 02 mars 2017 à 11h47