التحكم بالأحلام كيفيته وفوائده بعض الاحلام التي تأتي عن طريق الايحاء، فعندما نستغرق بالنوم سوف تاخذنا الاحلام. وكما تبين اننا نحلم عن طريق الايحاء والالهاء افضل بكثير من الاحلام التي تأتي عن طريق الصدفة. ففي فلم الاستهلال (Inception) يقوم دوم كوب (Dom Cobb) بطل الفلم والذي يجسد شخصيته ليوناردو دي كابريو (Leonardo DiCaprio) واصدقاءه باستخدام المخدرات وبعض الملامح النفسية عن حياة الشخص لكي يجعلوا الاشخاص يحلمون بحلم محدد. وبغض النظر عن الأمور بعيدة الاحتمال مثل التخدير الثقيل والمستوى العالي للتفاصيل في الأحلام. غير أن التحكم بالأحلام ليس كله خيالاً علمياً صادراً من هوليوود.

في التجارب والاختبارات التي تجرى على النوم يتم استخدام تقنيات للسيطرة على الاحلام، او على الاقل التأثير على الحالم. فيمكن وضع ستراتيجية لجعل الاشخاص يحلمون حول موضوع معين، وذلك قد يجعلك تنهي مشكلة اثناء الحلم او يمكنك من التخلص من كابوس متكرر. ومع الممارسة يمكن ايضا من جعل الشخص يحلم بحلم واضح، كمثل “حلم داخل حلم” فشخصيات فلم الاستهلال تدخل الى احلام الاشخاص بشكل منظم.

القدرة على التأثير على طور الاحلام للاشخاص الاخرين لايزال بدائي، لكن التقنيات الحديثة تجعلنا اكثر قدرة على معرفة ما يحلم به الاشخاص، او على اقل تقدير اخذ فكرة عن الحلم.

فلقد قمنا بمحاورة ديردري باريت (Deirdre Barrett)، مؤلف “كتاب هيئة النوم: كيف يستخدم الفنانون والعلماء والرياضيين الاحلام للابداع وحل المشكلات وكيف تستطيع انت ان تفعل ذلك” (The Committee of Sleep) وهو استاذ في مساعد في علم النفس في كلية هارفارد الطبية، وكان الحوار حول استراتيجيات السيطرة على الاحلام، ما تستطيع ان تفعله وما لا تستطيع ان تفعله.

 

  • جميعنا يعرف الاحلام، لكن ما هو التعريف العلمي لها؟
    التعريف الحرفي لها هي التجربة السردية التي تحدث لنا اثناء النوم، وهنالك عدد قليل من الاشخاص يعرفونها على انها (حركة العين السريعة REM) التي تحدث اثناء النوم. ولكن البحوث لا تدعم هذا التعريف. فبعض الاشياء والتي تبدو كانها احلام تحدث في مراحل مختلفة من النوم احيانا.

 

  • لماذا يبدو ان معظم الاحلام تحدث اثناء مرحلة “حركة العين السريعة”، ماذا يحدث خلال هذه المرحلة من النوم لكي يبدو وكأنه انتاج الاحلام؟
    “حركة العين السريعة” وبشكل عام، هي المرة الوحيدة التي تنشط فيها القشرة الدماغية اثناء النوم بشكل كبير، بحيث تشبه نشاطها اثناء الاستيقاظ. في هذه المرحلة تحدث تدفقات ايقاعية ينشط بها جذع الدماغ. هنالك مدرسة واحدة تعتقد ان هذه التدفقات الايقاعية هي سبب الاحلام، وكل نشاط القشرة العلوية المخية هو رد فعل بسيط على التدفقات، ولكن لا يبدو ان الاحلام تحدث بهذه الطريقة. فانخفاض النشاط في جذع المخ يفعل القشرة المخية للقيام بالعديد من المهمات، والتفكير الواعي يكون عند نشاطها.
    فالشيء الذي يجعلنا محبطين هو انها ليست مرتبة ومنتظمة، ففي كل مرة وفي لحظة واحدة عندما يستيقظ الاشخاص في فترة قبل “حركة العين السريعة” فانهم سوف يسردون الحلم بشكل محكم. وهذا شائع خاصة عند الاشخاص الذين لديهم صدمات كبيرة او يعملون في دوريات منتظمة، فيبدو انها قد تعطلت عندهم، فالاساس هو ان هنالك شيء لا يعمل عندهم في دورة النوم الطبيعية.
  • خلال الاحلام هنالك مناطق تنشط اكثر من غيرها او هل ترتبط بما نحلم به؟
    في المتوسط، هنالك العديد من المناطق التي تنشط خلال حالة اليقظة اكثر من غيرها. وهي اجزاء من القشرة البصرية واجزاء من القشرة الحركية وبعض المناطق التي تتحسس الحركة في اعماق الدماغ. ربما تكون لها لماذا الاحلام بصرية مقارنة مع بعض الوسائل الاخرى والتي تكون ذات محتوى حسي. وايضا لماذا تكون اتخاذ القرارات والحركة فيها من قبل الخبرة التي نحوزها من الاستيقاظ. فبعض الاجزاء تطلق تدفقات من النشاط وهي نشطة ايضا.
    بينما هنالك مناطق اخرى اقل نشاطا من المتوسط خلال مرحلة “حركة العين السريعة”. وتلك المناطق هي الفص الجبهي، والذي له علاقة مع نقاط دقيقة من التفكير المنطقي، اي يمكنه ان يقيم الرقابة. والرقابة التي يقوم بها الفص الجبهي لا تكون فقط على الاشياء الغير لائقة اجتماعيا، فيمكنه ايضا ما كان يعتبره فرويد الرقابة على الدوافع الجنسية والعدوانية، ولكن ايضا ما يدفعنا للقول “هذه ليست وسيلة منطقية لفعل الاشياء”. ويبدو انه السبب وراء كيف بامكاننا ان نستمر في التفكير بكل انواع المشاكل والقضايا خلال النوم، فاحيانا تتبادر لنا حلول ابداعية مثيرة للاهتمام، فمنطقة المنطق اقل رقابة علينا مما ونحن مستيقظون.
  • بالنظر الى ما تقدم، هنالك مرحلة من التفكير العليا تستمر بالعلم خلال النومن كيف يمكن السيطرة عليها؟
    امكانية التحكم بالاحلام شيء ممكن وحقيقي، فالكثير من الاشخاص يعلمون انهم يتحلمون ويدركون ذلك. اما تفاصيل حدوث ذلك فهي مختلفة جدا اعتماذا على ما اذا كنت تحلم باحلام واضحة، وسواء ما اذا كنت تحاول ان تحلم بموضوع معين او كنت تحاول ان تحل مشكلة شخصية او موضوعية. ومن التطبيقات الشائعة هو التأثير الكوابيس، وخصوصا المتكررة منها والتي تنتج ما بعد الصدمة، فيمكن ايقافها او تحويلها الى احلام.
  • كيف يمكن حل المشاكل خلال الاحلام؟
    على الرغم من ان اي نوع من المشاكل يمكن تتقدم نحو الحل اثناء النوم، غير أن فئتان من الاحداث يمكن أن يتم حلهما اثناء النوم وهي اما ان تكون بصرية، لان ادراك الصور في الأحلام يكون جلياً أكثر، والنوع الثاني عندما يكون التمسك بالحكمة التقليدية غير نافع على الأطلاق.
    قد تكون سمعت بقصة اوغست كيكوله (August Kekulé) وحلقة البانزين، فهو مثال على هذين الموضوعين. فقد كان يفكر في جميع الجزيئات الغير كيميائية، وقال انه حاول التوصل الى ترتيبات ومنها الخطوط غير المستقيمة مع سلاسل جانبية لكنها لم تكون تعمل. وعند النوم حلم بترتيبات ذات خطوط مستقيمة تشبه الافعى، موصلة في النهاية بذيل افعى في فمها. فعلى ما يبدو انها مرتبطة مع حقيقة ان الفصوص الجبهية الامامية والتي تتحكم في الرقابة تكون اقل نشاطا عند النوم بشكل عام.
    فاذا اردت حل مشكلة ما في الحلم، عليك اولاً ان تفكر في المشكلة قبل النوم، او النظر الى صورة للمشكلة ان امكن، لكي تعلق عقلك بها فتكون اخر شيء يراه قبل النوم. وللحصول على ضمان اكبر قم بتجميع شيء من المشكلة على سريرك قبل النوم لكي يكون عقلك صورة عن المشكلة. اذا كانت مشكلة شخصية، فالشخص الذي لديك صراع معه، واذا كنت فنانا فقطعة من القماش الابيض. واذا كنت عالماً فالجهاز الذي تعمل عليه او كتابة نصف البرهان الرياضي او ما كتبته في النسخ.
    وبنفس القدر من الاهمية لا تقفز من السرير عند الاستيقاظ، فقد تفقد نصف محتوى الحلم، ويكون النصف الاخر مشتت، ابقى في السرير ولا تفعل اي شيء اخر. واذا كنت لا تستطيع تذكر الحلم في الحال، فانتظر لعلك سوف تشعر بمشاعر معينة، فالحلم يمكن ان يسترجع في تدفقات لاحقة، ففي دراسة استغرقت اسبوع قمت بتطبيق هذا البروتوكول مع الطلاب. 50% منهم حلموا بالمشكلة التي تعرضوا لها، واربعة قاموا بحلها. لذلك هذا منهج جيد، فلمدة اسبوع قمنا بالتأثير على احلام نصف الافراد.
  • على سبيل المثال، كيف يمكن ان نحلم بشخص معين على نحو معين؟
    اذا كنت تريد ان تحلم بقضية معينة او كنت تريد ان ترى شخص توفي ولم تراه لفترة طويلة، عليك ان تطبق نفس الاقتراحات الخاصة بالنوم لحل المشاكل: موجز بيان لفظي عن الشيء الذي تريد ان تحلم به او النظر لصورة عن الشخص الذي تريد ان تحلم به. ففي الكثير من الاحيان مجرد صورة للشخص الذي تريد ان تحلم به تكون كافية لتحفيز الحلم. فاذا كنت تريد ان تحلم بالطيران فما عليك الا ان ترى صورة لشخص يطير.
  • هل علاج اعادة التصور قد حصل على الاهتمام اللازم باعتباره استراتيجية للقضاء على الكوابيس، وكيف يعمل هذا الاسلوب، وهل هو فعال؟
    اختلاف الاشخاص يعني اختلاف الاحلام، التفاصيل مختلفة لكن التقنيات متشابهة، فجميع الاشخاص يحفزون الكوابيس عندما يواجهون الصدمات. فيبدو ان بعضهم قد ينتقلون الى نوع من الاحلام التي تحفز نفسها تلقائيا. فالكوابيس تعيد الاحساس بالصدمة، بينما نقوم باعادة تكوين احلام تشعرنا بأمان اكثر تستلهم من حالتنا خلال النهار.
    (المعالجون او الباحثون) يجعلون الشخص يعمل خارجا بسيناريو بديل عن الحلم الذي يريدونه ان يحلم به، حيث انهم عادة ما يطلبون منهم ان يغمضوا أعينهم والتخيل والحديث بشكل عام عن الجمل التي تشير الى ذلك. عادة ما يتضمن السيناريو قدرا من التمرين قبل النوم او ان يستمع الى شريط حيث يقوم المعالج او بالباحث بسرد سيناريو بديل.
    باري كراكوف (Barry Krakow) يفعل ذلك في شكل مجاميع وهو حصل على نتائج احصائية ايجابية. وقد تم الابلاغ من قبل عدد كبير من الافراد قاموا بايقاف كوابيسهم او قضوا على القلق النهاري. نحن لا نعلم ما اذا كان لديهم القدرة على التحكم بالاحلام او ان هنالك شيء اخر اكثر ايجابية، مثل صور تلطف المزاج قبل النوم، حتى وان كانت اكثر من مجرد حلم، فلقد خفضت عدد الكوابيس والقلق النهاري، كما تصاعدت ردود الفعل المدهشة واسترجاع الذكريات. وفي تجربة سريرية واحد كان هنالك قدرة كبيرة على التحكم بالحلم وبشكل مثير.
  • في التقنيات الناجحة للتحكم بالأحلام، ما الذي يحدث في الدماغ بحيث يجعل هذه الستراتيجيات فعالة؟
    فقط اذا كنت ممن يتبعون الفكرة القائلة بان الاحلام يجب ان تكون جميعها عشوائية وهي تتكون في الجانب الاسفل من الجذع الدماغي، فهل هناك ما يمكن شرحه حول الكيفية يتذكر بها الانسان الايحاء الذي تقدمه لنفسك عن محتوى الحلم او كثافة دراسة المشكلة قبل النوم. قدرتنا على ان نطلب من انفسنا في مرحلة ما ان نتذكر شيء في المستقبل يماثل الى حد بعيد ما يمككنا فعله ونحن مستيقظون. فعندما يحدث ذلك في المنام فانه يحدث بحالته الطبيعية او اكثر وضوحاً، ويكون اكثر بديهية ومصاحب بنوع من التفكير العاطفي وعلى قدر قليل من المنطق وقدر اقل من الشفهية. فنحن نقوم بالاستجابة بطريقة غامضة، لا معنى لها؛ ومرة اخرى سيكون لدينا انجاز مدهش متمثلة باننا نفكر بهذه المشكلة بدون التحيزات الكاذبة التي نتعرض لها ونحن مستيقظون.
  • هل يمكننا ان نحلم باننا نحلم؟
    نعم، فهذا هو اكثر التعاريف شيوعا للاحلام الواضحة (Lucid dreams)، عندما تعلم بانك في حلم عند حدوث الحلم. وقد اختار عدد من الكتاب بوضوح جعل بعض درجات التحكم بالاحلام من ضمن التعريف، لكن معظمهم اعتبروا ذلك عنصراً اضافياً منفصلاً. فالاحلام الواضحة نادرة جدا (اقل من 1% من الاحلام في معظم الدراسات) لكنها بالتأكيد تحدث في اي مجموعة كبيرة من عدد كبير من احلام الاشخاص.
  • كيف يمكن الحصول على حلم واضح أو حلم واعي؟
    يمكن ذلك من خلال تذكير نفسك انك تريد شيء ما خلال شعورك بالنعاس، اما بشكل سرد كلامي او التفكير فيه. “الليلة عندما احلم، اريد ان ادرك انني احلم” هذا هو المهم، واخذ قسط كافي من النوم. وللحصول على اي نوع من استرداد الاحلام او التحكم بها او وضوحها. فالحصول على قسط كافي من النوم هو احد اهم النصائح. فعندما تحرم نفسك من النوم سوف تحصل على عدد أقل من مراحل “حركة العين السريعة”. فالانسان في المتوسط يمر بمرحلة “حركة العين السريعة” كل 90 دقيقة خلال الليل، ولكن فترة “حركة العين السريعة” يمكن ان تأخذ فترة اكبر من 90 دقيقة. فان نمت في الجزء الاول من عدد ساعات النوم الطبيعية (8 ساعات) سوف تحصل على فترة “حركة العين السريعة” بشكل غير كافي.
    فاذا قمت بفحص نفسك لمعرفة اذا ما كنت مستيقظ بصورة منهجية اثناء النهار، سوف تقوم بذلك خلال النوم، وبذك من المحتمل ان تحصل على احلام واضحة.
    ويمكنك القيام بذلك عن طريق تحديد ما هو العادات التي تختلف بين النوم والاستيقاظ باستمرار. الكثير من الاشخاص يجدون انفسهم لا يستطيعون قراءة النصوص في المنام، اذ يرون النصوص عادة ما تكون مشوهة او هيروغليفية او لا معنى لها او انها تكون غامضة، بينما من يستطيع القراءة يبلغون ان النصوص خلال النوم تكون غير مستقرة، كما لو تكون بعيدة ومن ثم تقترب، او تخبرنا بشيء مختلف او تختفي النصوص. لذلك فان محاولة قراءة شيء ما خلال المنام هو اختبار جيد لكثير من الاشخاص. بينما يجد اخرون ان بعض الاشياء التي من المفترض ان تقوم بوظيفة مثل مفاتيح الانارة لا تؤدي عملها بشكل طبيعي خلال الحلم.
    فاذا قمت بهذه الاختبارات بشكل منتظم خلال الاستيقاظ ومن ثم سألت نفسك هل هذه الامور تبدو منطقية، ستجد انك تقوم بها خلال النوم. بعض هذه التقنيات ناجحة بقرابة 10% للاشخاص في عدد قليل من الدراسات.
  • ما هي الطرق الاقل فعالية للسيطرة على الاحلام؟
    يعد الأمر من أصعب الأشياء للاشخاص الذين يرغبون بتعديل كوابيسهم او حل مشكلة ما اثناء الاحلام الواضحة ونحتها، وهو ليس مستحيلاً لكنه يحتاج الى الكثير من التدريب الشاق وفرصة نجاحه بهذه الطريقة قليلة.
    عندما نشرت دراسة عن الاحلام الواضحة في عام 1970، كان الاشخاص يعتقدون انها طريقة رائعة لانهاء الكوابيس واستخدام الاحلام لحل مشاكلهم. ولكن تبين ان هذه الطريقة تحتاج الى جهد كبير وتحدث بشكل غير موثوق مقارنة بالاشكال الاخرى التي تمكنهم من التحكم بالاحلام. الدراسة عندما كنت طالباً وتطلبت تحديد مشاكل الحياة الواقعية وامكانية حلها وهي تتوقف على قوة الدافع، ففي اسبوع واحد يحلم نصف الاشخاص عن المشكلة ويجد واحد من بين 4 اشخاص حلا لمشاكلهم، وهذا اعلى بكثير مما كنت ستحصل عليه من تقنيات الحلم الواضح. وفي دراسات تعديل الكوابيس، المعدل يكون اعلى ويحدث بشكل اسرع مما يفعله الحلم الواضح. حتى تقترب الاهداف من خلال المطالبة الحلم ان يفعل ما يمكنك القيام به وانت مستيقظ بشكل افضل ونهج اذكى.
  • ماذا عن التحكم بحلم شخص اخر، هل هذا ممكن؟
    احيانا هنالك طرق يمكن من خلالها ان تؤثر على محتوى حلم شخص اخر، قبل وقت النوم بفترة قليلة او عن طريق اقتراحات اليقظة او اثناء النوم عن طريق المؤثرات الحسية والتي تؤثر على الاحلام.
    فالمؤثرات السمعية تعمل بشكل افضل، مثل سماع صوت الماء او صوت يقول شيء ما. المحفزات القوية تجعلنا نستيقظ. فنحن نريد ان نصل الى مرحلة حيث يقوم تصل المؤثرات الى الدماغ ويقوم بمعالجتها، لا ايقاظه، وبعد ذلك هنالك فرصة واحدة لدمج هذه المؤثرات بالاحلام.
    قام الطبيب النفسي الفيزيائي ستيف لابيرجي (Steve LaBerge) ببحث عن الاحلام الواضحة اختبر فيه تأثير ضوء الحلم، فعند نوم الاشخاص الخاضعين للدراسة كانوا يرتدون كاشف “حركة العين لسريعة” ويقوم هذا الكاشف بالوميض بضوء منخفض، ويكون الضوء احمر اثناء المرحلة. فقد وجد انه في الكثير من الاحيان تم دمج الضوء الاحمر في احلام الاشخاص، وانهم راوا ضوء احمر ينبض. فانت تستطيع ان تفعل ذلك مع الاشارة الى ان الضوء الاحمر يعني انك في حلم، فيمكنك تعزيز الحلم الواضح.
    كما انه الادخال المغناطيسي يمكنه ان يحسن من حالات الاكتئاب ووقف مصادر الاضطرابات النفسية عند اليقظة. فاذا كان هذا مؤثر على مزاج الشخص المستيقظ، يمكن استخدامه للتأثير على الحالة المزاجية للحلم. وسوف نحصل على دقة اكبر حول ما نعرفه عن مناطق الدماغ المختلفة ونستهدف النشاطات المغناطيسية حولها.

واخيرا يمكننا ان نصور الدماغ بشكل كافي خلال النوم والاستيقاظ لمعرفة عدة اشياء. مثل، هل هنالك قدر غير طبيعي من النشاط الحركي، او ان هذا الشخص يقوم بعمليات حسابية، او انه يقوم بالاستماع او انه يتكلم، او انه حزين او سعيد. ولربما نحصل على اشياء افضل من هذه الامور. كما يمكننا القيام بالكثير من الاشياء مع الحيوانات، مثل، اذا قمت بتدريب فأر على متاهة، واثناء مرحلة “حركة العين السريعة” من النوم فانهم على ما يبدو يحلمون بالمتاهة، فانها تظهر نفس الانفعالات بالحركة الى اليسار واليمين، هذا ما نحصل عليه عند غرز اقطاب ابرة في ادمغتهم، والتي من الواضح لا نقوم بها مع البشر. لكننا قد نحصل على تصوير غير متداخل من الخارج لمعرفة المحتوى. وهذا لا يعتبر سيطرة مباشرة على الاحلام، ولكن هي واحدة من الاشياء التي قد يرغب اي شخص بمعرفتها اذا كان يحاول التحكم بمحتوى الحلم.

المصدر:

http://www.scientificamerican.com/article/how-to-control-dreams