__________________

ترجمة: ريام عيسى.طَوَر فريق من الباحثين في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان طريقة لإنتاج كتلة من خلايا T والتي بُرمجت باستخدام تقنية الخلايا الجذعية لاستهداف وتدمير الاورام السرطانية. في بحثهم الذي نشر في مجلة التكنولوجيا الحيوية للطبيعة (( Nature Biotechnology يشرح الفريق كيف تم جمع خلايا T المنعزلة وبرمجتها الى خلايا جذعية واضافة علامة الجين، واعادة برمجتها لتصبح خلايا T قادرة على استهداف الخلايا في الاورام السرطانية.
هذا الجهد الجديد مبني على بحث اُجري في شهر مارس الماضي حيث اجرى الفريق تجارب سريرية أظهرت ان خلايا T المعدلة وراثيا يمكن استخدامها لاستهداف وتدمير الاورام (التي حصلت بسبب سرطان الدم اللمفاوي). على الرغم من نجاح تلك الجهود لكن النتيجة التي توصلوا لها من الصعب توظيفها في العلاج. في الخطوة الثانية طور الباحثين تقنية تسمح بإنتاج خلايا T مبرمجة كليا مما يجعل العلاج اكثر سهولة في التطبيق.

بدأ الباحثون باستخراج خلايا T من فأرة واهبة لإنتاج كتلة من الخلايا. خلايا T هذه سيتم تعديلها واعادة برمجتها الى خلايا جذعية. بعدها قام الباحثون بنقل معلومات الجين من فايروس ارتجاعي معاق الى الخلايا الجذعية. الخطوة النهائية هي اعادة برمجة الخلايا الجذعية لإرجاعها الى خلايا T، لأنها تحتوي على معلومات جينية جديدة بأن خلايا T الجديدة بإمكانها مهاجمة الخلايا السرطانية. بصنعها مرة واحدة ستنشأ خلايا T على التكاثر طبيعيا فتصنع ما يقارب الـ 1000 نسخة منها. هذه الخلايا سيتم حقنها مرة اخرى في الفأرة الاصلية الواهبة حيث سيكون عملها تدمير الاورام السرطانية.
لاحظ الباحثين ان خلايا T المبرمجة ليست خلايا T بالمعنى التقني، فإنها في الواقع نوع جديد من الخلايا تتطابق الى حد كبير مع خلايا T ولكن بقدرات اضافية. واضافوا بأن تقنيتهم ستسمح بإنشاء انواع مختلفة من خلايا T لاستهداف انواع مختلفة من الخلايا السرطانية.

كما هو الحال في مثل هذه البحوث فإنها ستحتاج إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة المزيد عن الخلايا التي صنعها الفريق قبل تجربتها على الانسان. مع ذلك فإن الباحثين متفائلين بأن تقنيتهم لعلاج السرطان يمكن ان تدخل نطاق الاستخدام العام في وقت مبكر من عام 2020.

المصدر: http://phys.org/news/2013-08-mass-reprogrammed-cells-cancer.html