خرافات العلاج بالكريستال و الأحجار الكريمة ، بلورة الكريستال قاسيه جدا وهي مكونه من مواد كيميائية صلبة، لها تنظيم داخلي متكرر منتظم للذرات والجزيئات، ويحدها من الخارج وجوه مسطحة، تشكل جسيمات الكريستال مجموعه متنوعه من الاشكال الهندسية بسبب انضغاطاتها الداخلية ، بلورات الكريستال لها خصائص جمالية منذ فتره طويلة جعلتها من الاكپر جذباً بين المجوهرات ولها أيضا بعض الخصائص التي تجعلها مهمة جداً في الصناعات الالكترونية البصرية اليوم، وتستخدم بلورات الكريستال تقريبا في كافة انواع التكنولوجيا الحديثة.
لقرون، استخدمت بلورات الكريستال والأحجار الكريمة الأخرى للشفاء السحري (كما يُزعم) والقوى الخارقة الباطنية. واستمر هذا الاعتقاد اليوم بين السحرة ومعالجي العصر الحديث، على الرغم من أنه لا يقوم سوى على الشهادات، وتأثير العلاج الوهمي (البلاسيبو)، والتفكير الانتقائي، والتمني، والتصديق غير الموضوعي، والسحر العاطفي، وتأييد العامة.
لا يوجد أي دليل علمي على أن البلورات هي قنوات من طاقات سحرية مفيدة لتضميد الجراح أو العلاج أو الحماية، أو الإخبار عن المستقبل
يمكننا دحض الاعتقاد ما قبل العلمي بخصوص القوى السحرية للبلورات والأحجار الكريمة استنادا الى نقص المعرفة العلمية في هذا المجال، مع ذلك فان هذه العلوم السرية الحديثة، تحاول تزوير وتشويه المعرفة العلمية من أجل تعزيز الاعتقاد في منتجات الكريستال، وفقا لمروجي هذا الزيف تحمل البلورات قنوات جيدة للطاقة وتدرء الطاقة السيئة، كما أنها تحمل (الاهتزازات) التي يتردد صداها مع الشفاء إذ أنها تعمل بمساعدة (التشاكرات Chakras) والتوازن بين الزوج الطاقوي الين واليانغ.
هذه البلورات يُزعم أنها تؤثر على العواطف، ويمكن استخدامها ليس فقط من أجل الشفاء الجسدي، ولكن لحل المشاكل العاطفية أيضا. البلورات لا تساعد فقط على الشفاء العاطفي، ولكن أيضا في التعبير عن الذات، والإبداع، والتأمل، والجهاز المناعي.
ولكن لم يدعم أيا من هذه الادعاءات بأي دليل علمي.
ومن الاساليب الزائفة استخدام عصا الكريستال اليوم لشفاء الهالات (الاورة) وعلاجها. لكن أحد اكثر الخرافات في العلوم الزائفة الفاضحة بخصوص بلورات الكريستال هي أنه إذا رتبت بشكل صحيح، فإنها يمكن أن توفر حماية ضد القوى الكهرومغناطيسية الضارة مثل تلك التي تنبعث من شاشات الكمبيوتر، والهواتف الخلوية، وأفران الميكروويف، ومجففات الشعر، وخطوط الكهرباء، و المخلوقات الاخرى.
الدرع الكهروبيولوجي اخترع بواسطة مقوم العظام (تشارلز براون) من مونتانا، الذي يدعي أنه سمع أصواتا في رأسه، وكانت لديه رؤى في سريره لكيفية ترتيب البلورات في شكل صحن طائر من أجل توفير هذه الحماية. وتباع دروعه الكهروبيولوجية في أي مكان باسعار تتراوح بين 139 دولار إلى أكثر من ألف دولار. (شيري بلير)، زوجة رئيس الوزراء السابق في المملكة المتحدة، ترتدي واحدة من هذه المعلقات السحرية. هم يقولون أنه (ثبت طبيا) و (على أساس أنه ايضاً حائز على جائزة نوبل في الفيزياء) حتى لو كانت هذه الادعاءات حول قوة الحماية من هذه المعلقات حقيقية، سيكون من الضروري وضع جسمك كله في واحدة منها لتحقيق النتيجة المرجوة. لان وضع قطعة صغيرة من المجوهرات حول الرقبة، يمكن ان تكون قادرة فقط على حماية جزء صغير من الحلق.
ويبدو أن فكرة العصر الحديث التي تقول أن البلورات يمكن تسخيرها وتوجيه طاقتها مبنية على سوء فهم في سلوك بلورة واحدة تحمل خصائص غريبة، أي أنها تنتج شحنة كهربائية عند ضغطها. وهذا ما يعرف بتأثير الكهروضغطية الذي اكتشف عام 1880 من قبل (بيير و جاك كوري).
كان يجب أن تحدث التطورات التكنولوجية الأخرى قبل أن يتم وضع تأثير الكهروضغطية قيد الاستخدام، ومع ذلك، استغرق الامر حتى سنة 1950 أين أمكن طرح تأثير الكهروضغطية قيد الاستخدام العام في سجل مشغل الأسطوانات بالإبر ومجموعة متنوعة من أجهزة القياس.
تستخدم هذه التكنولوجيات تقريبا في أغلب التطبيقات في يومنا هذا وهي تتطلب قياسات دقيقة ولاسيما تلك التي تسجل التغيرات الديناميكية في المتغيرات الميكانيكية مثل الضغط والقوة والتسارع.
ومع ذلك فان تأثير الكهروضغطية، ، لا يعطي بلورات الشفاء أو القدرة على الحماية، على الرغم من مزاعم أولئك الذين يستخدمون ويبيعون تلك البلورات في وقتنا والمحلات التجارية للعلوم السرية (neopagan. ، يبدو أن ارتداء البلورات قد يعطي بعض الناس شعورا من الحماية. بالإضافة إلى خصائصها الجمالية، يبدو أنهما الميزتان الوحيدتان في الكريستال) لا تعمل بلورات الكريستال بشكل أفضل من أعضاء الحيوانات للتكهن في المستقبل (كما كان يعتقد ايضاً بقدرات الاعضاء المنتزعة من الحيوانات)، وعلى كل حال، يبقى طحن البلورات لقراءة الطالع، هو أمر أكثر إنسانية ووقاية من نزع الأحشاء من المخلوقات الضعيفة التي لا تميز اليوم من الغد.
المصدر : http://goo.gl/o7OTxp
======================
ترجمة : بن وادة صلاح
التدقيق : بومعراف عماد
التعديل : ميرفاني عمر