بقلم  Hyder Khalid

المتغير القيفاوي عبارة عن نجم تتغير درجة لمعانه بصورة دورية منتظمة بحسب توقيت الساعة  تتراوح بين عدة ساعات الى عدة ايام , سيمت تلك النجوم بهذا الاسم نسبة الى اول نجم اكتشفت فيه الظاهرة والذي يدعى (دلتا القيفاوس * ) ,

مالذي يحدث في هذه النجوم وسبب تغير لمعان هذه النجوم و كيف يتم الاستفادة منها في قياس المسافات ؟

النجوم القيفاوية هي من نوع السوبر نوفا (supernova) وهي عبارة عن نجوم حمراء عملاقة في طور الاحتضار , عندما يدخل نجم كبير في مراحل حياته الاخيرة  ويبدأ باستهلاك مخزونه من الهيدروجين تدفع الغازات الساخنة السطح الخارجي للنجم ما يسبب تمدده بصورة كبيرة وتزيد درجة لمعانه , عندما تصل درجة تمدد النجم الى حد معين تعمل قوة الجاذبية في المركز على تقليص حجم النجم الى حدوده القصوى ليعود ضغط الغاز الساخن الى تمديده ثانية , وهكذا الى عدد كبير جداً وفترات طويلة ,

كيف نستفيد من هذة الظاهرة في قياس الابعاد في الفضاء

تقاس درجة لمعان النجوم وفق وحدات تسمى (القدر ) , الرقم الكبير في هذا القياس يدل على قلة لمعان النجم , وكلما قل القدر كلما عرفنا ان اللمعان اشد , والعين المجردة السليمة ترى حتى القدر السادس , وكل قدر يزيد في اللمعان عن القدر الذي يليه في كبر الرقم بمرتين ونصف , بمعنى ان لمعان نجم من القدر الثاني يزيد على لمعان نجم من القدر الثالث بمرتين ونصف المرة , وهكذا .

اتفق الفلكيون على الوحدة القياسية للمعان وتسمى بالقدر المطلق , وهو درجة لمعان النجم (اي نجم) وهو على مسافة 33 سنة ضوئية .

المدة التي يستغرقها النجم القيفاوي في دورة التغير لها علاقة وثيقة مع اللمعان المطلق او القدر المطلق لذلك النجم , فكلما كانت المدة اطول كان اللمعان اشد ,

هذة الظاهرة لها قيمة في تقدير الابعاد في المجرات , فبمجرد رؤية متغير قيفاوي في احدى المجرات نستطيع بالرصد ان نعرف المدة التي يستغرقها في دورة تغيره , فاذا عرفنا المدة عرفنا القدر المطلق لذلك النجم , وكذلك باستطاعتنا ان نقيس القدر الظاهري الذي يبدو في التلسكوب , وبذلك نستطيع ان نقيس بعد المجرة عنا .

 

الان ان هناك عيب واحد في هذة الطريقة , وهي ان المتغيرات القيفاوية لا يمكن رصدها الا خلال مسافات قصيرة نسبياً لا تزيد عن خمسة ملايين سنة ضوئية تقريباً .    

القيفاوس \ احدى المجموعات النجمية الخافتة ترى بالعين المجردة , المع نجومها من القدر الثاني .