وتعالت الهتافات في مخ
وفي غضون دقائق ، أرسل “كيريوسيتي” أولى صوره ، والتي يظهر فيها وقوف عجلاته بسلام على سطح المريخ. كان المسبار أطلق في نوفمبر الماضي في إطار مهمة تهدف إلى تحديد ما إذا كانت الظروف على كوكب المريخ صالحة للحياة. واحتشدت الجماهير في أنحاء الولايات المتحدة ، بما في ذلك ميدان “تايمز” في نيويورك ، لمشاهدة بث مباشر لعملية الهبوط من مركز التحكم في المهمة التابع لوكالة “ناسا” ومختبر الدفع النفاث في كاليفورنيا.
بعض المعلومات عن الكوكب الاحمر:
ما الذي أنشأ هذا العرق الصخري الغير عادي على المريخ؟ إن الفرضية الرائدة هي أن هذه الطبقة الرقيقة من الصخور الملقبة بـ “هومستايك” (Homestake) قد ترسبت عن طريق سائل جاري مثل معظم العروق المعدنية هنا على الأرض. وبدون شك السائل الجاري المرشح للدرجة الأولى هو الماء، وبالتالي هذا الشريط المعدني الثري بالكالسيوم والكبريت هو آخر دليل ،من عدد متزايد من الأدلة، يوحي بأن ماضي مريخ كان رطبا. ومن ناحية أخرى هذا يدعم افتراض أنه كان للمريخ في وقت مضى ظروفا ملائمة للحياة. الصورة هي لمنظر ملتقط بالقرب من الحافة الغربية لفوهة “أنديفر” (Endeavour ) من طرف العربة “أوبورتونيتي” (Opportunity ) التي تستكشف الآن المريخ .
وتهدف وكالة ناسا إلى البحث عن حياة في “الكوكب الأحمر” وذلك باستخدام شعلة من الضوء توازي قوة أكثر من مليون من المصابيح العادية.
وسيتم استخدام الليزر لتحليل جزيئات الغبار لاختبار وجود أدلة على الحياة. سيعمل الليزر على تبخير منطقة صغيرة بمثابة عينة توازي حجم رأس الدبوس في حين أن التلسكوب سوف يسجل ألوان الضوء التي أوجدتها البلازما المتوهجة. بعدها، يتم إرسال نبضات متعددة من مناطق بعيدة بنحو 23 قدماً أو يقوم بعملية مسح في العديد من المناطق لجمع العينات، لإعطاء الباحثين مجموعة واسعة من المواد لدراستها.وقال روجر وينز، الباحث الرئيسي في الفريق، إن الآلة التكنولوجية المتطورة على متن “كيوريوسيتي” يمكنها الكشف عن المياه والأوكسجين والكربون، مشيراً إلى أنها “مصممة للبحث عن عناصر أخف مثل الكربون والنيتروجين، والأكسجين، وكلها ضرورية للحياة”.
وأضاف: “يمكن أن يقدم النظام فوراً معلومات أكيدة، ويكشف بشكل لا لبس فيه عن المياه من مصادر أخرى أو الصقيع على السطح، وكذلك الكربون، فضلاً عن احتمال وجود نتاجات تؤشر إلى وجود الحياة على سطح هذا الكوكب”.
وبلغت تكلفة بعثة استكشاف المريخ 25 مليار دولار، وهي الأولى منذ عام 1970، وتم تزويد المركبة بوقود نووي، وتحمل ذراعاً روبوتية وحفاراً ومجموعة من أدوات علمية من بينها كاميرتان ملونتان وأشعة ليزر لرصد أي صخور ذات أهمية، إضافة إلى أدوات لتحليل محتوى الصخور.