نباح وهممة السعدان الأفريقي يشبه كلام الإنسان أكثر مما نتوقع. القرود عادةً تطلق خمسة أصوات مميزة وجدت في لغاتنا.
الباحثون في العادة ربطوا قدراتنا لإنتاج مدى من الأصوات مع الموقع الواطئ من صندوق صوت الإنسان أو الحنجرة في الحلق. الرئيسيات الغير بشرية لديها حنجرة عالية لذلك. إننا نعتقدها عاجرة عن إنتاج العديد من أصوات العلّة.
ولكن، بحسب جويل فاكوت في جامعة اياكس مارسيل و لويس جين بوي في جامعة جرنوبل ألبس الاثنين في فرنسا أن هذا المعيار من التفصيل خاطئ. وقد أشاروا إلى أن الرضع يستطيعون إنتاج مدى مشابه من الأصوات للكبار بالرغم من أن الحنجرة فقط بدأت بالنزول في منتصف الطريق خلال فترة الصبا.
فاكوت وبوي وزملائهم حللوا الآن 1300 سعدان أفريقي سجلت في مركز بحوث الرئيسيات في راوست سور ارك في جنوب فرنسا. وقد استخلصوا أصوات تشبه أصوات العلّة من المكالمات، واستخدموا برنامج لتعريف مفاتيح ترددات رنانة أو ألفاظ. أوطىء إثنين من صفات الكلام أعطيت رمزا F1 وF2 عرفت إنها تعطي إشارة معقولة من الموقع في اللسان، وتستطيع مساعدة الكمبيوتر في تصنيف أصوات العلّة المتحدة معها.

هرطنة كلام : حل شفرات المرح في القرود

أكتشف الفريق بأن ذكر وأنثى السعدان الأفريقي كل واحد منهما ينتج أربعة أصوات تشبه العلّة. الإناث تنتج واحد لا تنتجه الذكور، وبالعكس. ولذلك بالمجموع هنالك خمسة أصوات علّة مميزة. وهم يستجيبون للمقطع الصوتي الثاني في الورود.

وتحدث فاكوت عن تكملة العمل في دراسة نشرت الشهر الماضي بواسطة تيكومسي فيتش وزملائه في جامعة فيينا في النمسا وقد لخص العمل من خلال تلك الدراسة ومن خلال التحليل التشريحي للمكاك (قرود) بأن القرود ينبغي لها تجريبياً أن تكون قادرة على إنتاج مدى من أصوات العلّة.
وصرح فاكوت “إننا نؤمن أنه من أول الفوائد الرئيسية لدراستنا إننا نعمل في أصوات واقعية تشبه الكلام، والتي تنتج بشكل عفوي بواسطة السعادين الأفريقية في السياق الإجتماعي”.
لكن فيليب ليبرمان في جامعة براون في بوفيدانس رود ايلاند، غير مقتنع، ويعتقد أن الباحثين لديهم خطى غير مكتوبة حول كلام السعادين الأفريقية في طريق إنها تبرز التردد الرئيسي من كلامها وتناغمها.
في معظم تحليلاتهم قال ليبرمان، فاكوت وبوي لذلك لم يعرفوا تلك التناغمات ك F1 وF2 من صفات الكلام و كنتيجة إنهم بالغوا في قدرة صنع الأصوات في السعادين الأفريقية. وصرح فاكوت: ” إنها بسيطة لصنع خط ما” لكنه مازال مصرًا إنهم لم يعملوا، وصرح أيضاً: ” إن أهمالنا لأي من الألفاظ التي من شأنها خلق إرتباك بين التناغم وصفة أصوات الكلام قد يكون محتمل الحدوث “.

الجذور اللغوية – تطور اللغة

بالنسبة لفاكوت النتائج رفعت شكوك جديدة حول الإرتباط بين الموقع من الحنجرة وأصل لغة الكلام. ويعتقد أنه من الخصائص المهمة التي قد تكون نشأة بقدر ما يعود الى السلف العام من القرود والإنسان والذي عاش حوالي 25 مليون سنة مضت . فيتش يتفق مع هذا التقييم فقد قال: “أن هذه الدراسة تعزز نقاشتنا، وإن التشريح البدائي للصوت قد لايكون عائقًا لتطور اللغة المحكية، وأنها تضيف وقوداً للنار المحتدمة، وأنها فكرة خاطئة”.
جوهان بولهويس في جامعة اوترخت الهولندية قال: “أن النتائج ممتعة”. لكنه يشكك بأنهم سوف يغيرون مفاهيمنا بشكل كبيرلأصول لغات الإنسان، وصرح: “أنه في الحقيقة دليل إضافي ليظهر أنه مع آلة الكلام أصبح حاضراً، وأننا لانطور اللغة أوتوماتيكيا”. وقال: “أن اللغة كما نفهم إنها حديثة (ومن المحتمل ابتدائيا ليست عملية) التطور قُيد لخط عمر الإنسان، بمرور الزمن اللغة جندت قبل إيجاد الأنظمة معظم الكلام القديم”، وصرح أيضاً: “الكلام لايقود للغة بدل من ذلك ان اللغة قد يكون من الممكن تخريجها ككلام”.
دراسات أخرى قليلة في السنين الحديثة أيضاً أقترحت أن إستخدام اللغة مصنوع من النظم القائمة من قبل. عديد من الجينات التي تساعدنا في تعلم الحديث أيضاً نشطة في الطيور المغردة عند تعلمها أغاني جديدة لكن الطيور لم تطور اللغة بالمعنى الحرفي.

Colin Barras, “Baboons recorded making key sounds found in human speech“, 11 January 2017, Journal reference: PLoS One, DOI: 10.1371/journal.pone.0169321