النظرية هي فرضية تم اختبارها وليست مجرد رأي شخصي

بقلم : حيان الخياط

تحديد مجالات الفرضية والنظرية

 

 

 

 

 

لقد قمت بتعريف وتوضيح ثلاثة من اهم المصطلحات في مجال العلم، وذلك لان الناس العاديين لا يفهمون معنى كلمة نظرية بالتحديد.

 

 

مراحل تشكل الفرضية

الفرضية : الفرضية هي عبارة عن مقترح تم وضعه كتفسير مؤقت لحالة او حدث معين، وذلك لربط مجموعة من الظواهر معاً، وهي بحاجة لكم كبير من الادلة التجريبية لتكون علمية بشكل كامل، كما ان الفرضية قابلة للاختبار بصورة عامة. وبكلمتين “الفرضية هي تخمين يتم اثباته عن طريق التجربة”.

 

 

من الفرضية الى النظرية

النظرية : هي وصف لظاهرة او حدث موجود وهذا الوصف يملك عدد كبير من الادلة التجريبية والمشاهدات، وكلما وصفت النظرية عدداً اكبر من المشاهدات كلما كانت افضل وأكثر متانةً، يضاف الى ذلك وجود “تنبؤات حاسمة عن نتائج المشاهدات المستقبلية” بحسب تعبير ستيفن هوكينج.وهي كذلك قابلة للتكذيب فيمكن تفنيد النظرية اذا ما وجدنا مشاهدة واحدة لا تتفق مع تنبؤات النظرية وهذه الخاصية تمكن العلماء من فحص النظريات وذلك باختبارها وعرضها على التجربة للتأكد.
ولكن هناك وهم في تصور بعض الناس، فهم يعتقدون ان النظرية هي فكرةبحاجة الى تضافر العديد من الادلة من أجل تحولها الى قانون علمي ولكن تعريف “أكاديمية العلوم الوطنية الأمريكية” كفيل بدحض هذا الوهم :
“يختلف التعريف الرسمي للنظرية تمامًا عن المعنى اليومي لها. حيث يُقصد بالكلمة أي تفسير شامل لظاهرة معينة من ظواهر الطبيعة وتؤيدها مجموعة كبيرة من الأدلة.”

 

 

ما هو القانون العلمي؟

القانون : القانون يشبه النظرية من حيث حاجته لمشاهدات مدعومة بالأدلة التجريبية بالإضافة الى القابلية على التنبؤ بالإحداث او السلوك الموجود في العالم الطبيعي ولكنه يتسم بالمحدودية فالقوانين تشير الى القواعد التي تحكم ظاهرة معينة في ظروف وشروط معينة ولغة القانون هي الرموز الرياضية في الغالب، هذا في حين ان النظرية تملك عمومية وشمولية تمكنها من شرح عمل اجزاء واسعة من الطبيعة.