ستنتهي الحياة على كوكبنا في غضون الأسابيع المقبلة جراء اصطدام كوكبنا  بكوكب يدعى ” نيبيرو “، وأن الكسوف  القادم ما هو إلا إشارة لقرب اصطدامنا بهذا الكوكب، هذا هو مفاد الخبر الذي تناقله مروجو الخرافات ونظرية المؤامرة، وانتشر بسرعة البرق بفضل وسائل الإعلام وبعض المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعية.

أول من تحدث عن ذلك هو ديفيد ميد (David Meade) مؤلف كتاب الكوكب اكس- موعد الوصول 2017 (Planet X – The 2017 Arrival) وهو إحصائي مهتم بعلم الفلك، حيث يدعى ميد أن هناك كوكب يدعى نيبيرو أو كوكب أكس سوف يظهر في منتصف السماء بعد اختفاء النجوم و يصدم الأرض في 23 من أيلول لهذه السنة على الرغم من أن ميد كان قد توقع ذلك في بداية العام لكنه ارتأى تأجيل نهاية العالم لنهاية أيلول. ويذكر أن هذه الادعاءات ليست الأولى من نوعها فقد ظهرت في السنوات السابقة (2003 و2005 و2012) وكانت اكثرها انتشارا تلك التي تداولها الناس في عام 2003.

لا يملك ميد أي أدلة علمية، لكنه ادعى ذلك على أساس نصوص دينية كان قد قرأها . وقد سلط الضوء على هذا الكوكب في كتابه (الكوكب اكس- موعد الوصول 2017) بأن هناك نجم مظلم تابع للشمس يدور حوله كوكب نيبيرو سوف يندفع نحو الأرض ويصدمه مما يؤدي إلى نهاية العالم في أكتوبر لهذا العام. كما كان يعتقد سكان حضارة المايا وفي الحقيقة ليس هناك نجوم مظلمة ثنائية للشمس اساسا ولا وجود لكوكب نيبيرو ايضا. ولا صحة للشائعات المتداولة بشأن نهاية العالم المزعومة قريبا.

لاتصدق كل ما يقال ولا تنقله ان كنت لا تعرف صحة مصداقيته. وان لم يكن هناك من يدحض هذه الشائعات أو يوقف نشرها فقد تستشري مسببة خرافات اكبر تتناقلها الأجيال وتتحمل بذلك وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي اليوم الدور الاكبر من انتشار تلك الشائعات والخرافات. مثلما حدث مع خبر اصطدام الأرض.

وتجدر الاشارة الى ان هناك كويكب  يدعى أبوفيس (Apophis)  قد إكتشف عام 2004 بطول 250 متر ويزن مليون طن من الحديد،  يتبع مساراً قريب لمسار الأرض ويلتقي به مرتين في دورته.  توصلت ناسا في حزيران من عام 2006 إلى أن في حالة عبور النيزك لمسافة 32 ألف كم بحلول عام 2029 سيجعله عرضة لجاذبية الأرض مما يؤدي إلى جذب مساره نحو الأرض واصطدامه بها خلال المئة عام المقبلة، لكن لا شئ خلال الأيام أو السنوات المقبلة سوى سفسطات لو كان لها أي مصداقية لظهرت ممن هم أكثر مصداقية ورصانة من منشورات الفيسبوك مجهولة المصدر.