إعداد: محمد فرحان

بوستر: أحمد الوائلي
هو مرض نفسي نادر يعتقد المصابون به أنهم موتى أو غير موجودين أو أنهم يتحللون وقد خسروا دمهم و أعضائهم الداخلية وفي حالات نادرة يعتقد بعضهم أنهم خالدون.
في إحدى حالات الإصابة بهذا المرض, شعر المريض بحالة من اللاواقعية وبكونه ميت. وفي سنة 1990 تم تسريحه من مستشفى في أدنبره و أخذته أمه الى جنوب افريقيا. الغريب في الامر أنه كان يعتقد أنه قد تم أخذه  الى الجحيم (حيث ان حرارة الجو في أفريقيا عززت هذا الشعور) و أنه قد يكون قد مات من الأيدز أو من جرعة زائدة من حقنة العدوة الصفراء. كما أعتقد أن روح أمه تم إستحضارها لكي تعرض عليه جهنم وأن جثته الحقيقية راقدة في مكان ما في أسكتلندا. من الجدير بالذكر أن المريض قد تعرض لحادث عندما كان يقود دراجته النارية قبل دخوله المستشفى.
أول من وصف المرض هو عالم الأعصاب الفرنسي Jules Cotard في محاضرة في باريس سنة 1880 . يعزو بعض علماء الاعصاب سبب المرض إلى كونه متعلقأ بوهم كابغراس (الذي عرضناه سابقاً). فعند حدوث قطع في الاتصال بين منطقة التعرف على الوجوه في الدماغ والمنطقة المسؤولة عن نشوء عن التعبير عن المشاعر المرتبطة بالوجوه مما يخلق الوهم بأن الشخص المقابل هو ليس الشخص الذي المدعي. إذا كان وجه هذا الشخص ينتمي إلى أحد الاشخاص الذين يعرفهم المريض (قبل اصابته بالمرض) فإنه مصاب بوهم كابغراس. وعندما يرى المريض وجهه في المرآة فإنه قد يشعر بعدم وجود علاقة بين هذا الوجه وشعوره بالوجود (أي أنه لايستطيع التعرف على وجهه في المرآة) فهذا قد يدفعه الى الاعتقاد بعدم وجوده.
المصادر: http://en.wikipedia.org/wiki/Cotard_delusion