يستخدم العديد من الرياضيين الستيرويدات (مركبات عضوية تشمل أنواعاً من المركبات الموجودة في الجسم مثل التيستوستيرون) لزيادة الكتلة والقوة العضلية، ولكنها تسبب أيضا بتدمير وظائف الكلى. هذا حسب ورقة بحثية قدمت في الاجتماع السنوي 42 في الجمعية الأمريكية لأمراض الكلى وفي المعرض العلمي في سان ديغو، كاليفورنيا. وتشير النتائج إلى أن الاستخدام الثابت للستيرويدات يسبب آثار خطيرة على الكلى لم تكن معروفة من قبل.
وتشير العديد من التقارير أن الرياضيين يستخدمون الستيرويدات بشكل يضر بهم. فأغلب الأشخاص يعرفون أن استخدام الستيرويدات مضر بالصحة، ولكن بعض هذه الآثار لم تكن معروفة وبالأخص ما يتعلق بالكلى. وأجرت ليال هيرليتز (Leal Herlitz)، من المركز الطبي لجامعة كولومبيا، وزملاؤها دراسة وصفت فيها الأضرار التي تتعرض لها الكلى بعد الاستخدام الطويل المدى للستيرويدات. ودرس الباحثون 10 أشخاص من رياضيي كمال الأجسام ممن يستخدمون الستيرويدات لسنوات عديدة، حيث وجد أن هنالك ارتفاعا بنسبة البروتين في الدم وانخفاض في وظائف الكلى. وقد كشفت الاختبارات التي أجريت على الكلى أن تسعة من أصل عشرة أشخاص أجريت عليهم الاختبارات مصابين بحالة تسمى تصلب الكبيبات قطعي الوصل (focal segmental glomerulosclerosis)، وهو مرض يحدث عند إجهاد الكلى. والتلف في كلى لاعبي كمال الاجسام يشبه ما يحدث عند مرضى البدانة المفرطة، لكنه أكثر شدة.
وعند توقف لاعبي كمال الأجسام عن استخدام الستيرويدات تحسنت الكلى، باستثناء شخص واحد والذي أصيب بقصور في الكلى مما تطلب عمل غسيل كلى. ومنهم من رجع إلى استخدام الستيرويدات مرة أخرى، وقد أصيب بانتكاسة حادة في الكلى.
واقترح الباحثون أن زيادة الكتلة العضلية تزيد من عمل الكلى، واستخدام الستيرويدات يسلط المزيد من الضغط على هذه الأعضاء الحيوية. كما أنه من المرجح أن يكون للستيرويدات تأثير سام مباشر على الكلى. وتقول هيرليتز أنه “يجب أن يكون الرياضيين الذين يستخدمون الستيرويدات والأطباء الذين يعتنون بهم على علم بالمخاطر التي من المحتمل أن تصيب الكلى”.
المصدر:
American Society of Nephrology. “Bodybuilding With Steroids Damages Kidneys.” ScienceDaily. ScienceDaily, 30 October 2009.