أوضحت الدراسات أن الكافييـن يحفز أكسدة الدهون وإنتاج الحرارة عن طريق حرقها، وبالتالي يُمكن استخدامه للتحكم بالوزن، بعد فقدانه، وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بالسكر. يحفز الكافييـن استخدام الدهون في العضلات أثناء التمارين الرياضية، ويقوم بزيادة استهلاك الطاقة، بالإضافة إلى تأثيره المنتج للحرارة والمثبط للشهية. أوضحت الدراسات أن الخليط من الكافييـن والإيفيدرين لهما تأثير بسيط على فقدان الوزن على المدى القصير. لكن ما هي الصورة الكبيرة؟ سنناقش هذا الأمر في البودكاست المرفق.

رابط الاستماع على جوجل بودكاست

الدراسة الأولى[1]:

الهدف: تقييـم العلاقة بين التغير في الوزن واستهلاك القهوة والشاي وخطر الإصابة بالسكر.

الأشخاص: 7006 شخص يتراوح عمرهم بين 32-88 سنة مع عدم وجود تاريخ سابق على الإصابة بمرض السكر.

النتائج: أوضحت النتائج انخفاض في معدل الإصابة بالسكر بزيادة استهلاك القهوة المطحونة. ولكن هذه النتائج تنطبق فقط (كما وضحت الدراسة) على الأشخاص اللي عمرهم أقل من 60 سنة، وقاموا بالفعل بفقدان الوزن. وقد أوضحت الدراسة أيضاً أن هذه الفئة العمرية (أقل من 60 سنة) تنخفض لديهم نسبة الإصابة بالسكر مع استهلاك القهوة الخالية من الكافييـن والشاي. وأخيراً، أوضحت الدراسة أن الانخفاض في الإصابة بالسكر لم يكن مرتبطاً بجرعة (عدد أكواب القهوة، على الأقل 2 يومياً) الكافييـن اليومية. ولكن للأسف، انخفاض الإصابة بالسكر لم يكن مرتبطاً باستهلاك القهوة سريعة التحضير سواء التي تحتوي على كافيين أو خالية منه، بالإضافة إلى الشاي العشبي.

ولقد أوضحت الدراسة أن استهلاك الكافيين يقلل من إمكانية اكتساب الوزن، حيث أن الأشخاص الذين تناولوا كوبان أو أكثر من القهوة المطحونة، كانوا أقل عرضة للزيادة في الوزن من الذين تناولوا أقل من كوبين.

الدراسة الثانية[2]:

الهدف: حاولت الدراسة تقصي تأثير خليط من الشاي الأخضر والكافييـن على التحكم بالوزن بعد فقدانه ومقارنته بالكمية المعتادة من الكافيين، وذلك على أشخاص متوسطي السمنة.

الأشخاص: تم تقسيم 76 شخص (متوسطي السمنة + منهم من زائد عن الوزن) إلى مجموعتين، بعد فقدانهم الوزن من خلال نظام غذائي منخفض الطاقة على مدى 4 أسابيع، خضعوا لـ 3 شهور للتحكم بالوزن (أي منع اكتسابه مجدداً)، تم تقديم لأحد المجموعتين 270 مجم من الكاتيكن (أحد المواد الفعالة في الشاي الأخضر) + 150 مجم كافييـن يومياً، بينما تلقت المجموعة الأخرى بلاسيبو.

النتائج: فقد الأشخاص حوالي  6.7 كجم (في المجموعة التي تناولت الكافييـن أثناء النظام الغذائي منخفض الطاقة) و5كجم (في المجموعة التي تناولت كمية كافييـن منخفضة) على مدار الأربع أسابيع الأولى، وخلال فترة الحفاظ على الوزن (والتي استمرت 3 شهور)، تناسبت معدلات هرمون الليبتن (المسئول عن الشهية) عكسياً مع كمية الكافيين المعتادة (خاصة في النساء). بمعنى أن زيادة استهلاك الكافيين أدت إلى خفض شهية الأفراد (وبخاصة في النساء). فقد الأشخاص الذين اعتادوا على تناول كميات مرتفعة من الكافيين (أكبر من 300 مجم يومياً) وزناً أكبر، ودهوناً أكثر، بالإضافة فقد كان قياس محيط الخصر لديهم أقل من الأشخاص الذين تناولوا كميات أقل. (لم يكن للخليط من الشاي الأخضر والكافييـن أي تأثير) بينما، في حالة الأشخاص الذين تناولوا كميات قليلة من الكافييـن (أقل من 300 مجم)، قام الخليط بخفض الوزن، والدهون، ومحيط الخصر. وحتى الأشخاص الذين تناولوا كميات منخفضة من الكافييـن (بالإضافة إلى الخليط)، فقدوا استمروا في فقدان الوزن مقارنة مع المجموعة التي تناولت البلاسيبو مع كميات منخفضة من الكافييـن.

الخلاصة: تناسبت معدلات الكافييـن المرتفعة مع فقدان الوزن من خلال (مرة أخرى) إنتاج الحرارة عن طريق حرق الدهون، وأكسدتها، بالإضافة إلى تثبيط هرمون الشهية (الليبتن)، خاصة في النساء (خلال فترة فقدان الوزن والحفاظ عليه). بينما، في الأشخاص الذين تناولوا كميات قليلة من الكافيين، قام الخليط من الشاي الأخضر والكافييـن، بخفض الوزن جزئياً خلال فترة الحفاظ على الوزن.

الدراسة الثالثة[3]:

الهدف: تقييـم العلاقة بين تناول الكافييـن والتغير في الوزن على مدار 12 سنة.

الأشخاص: شملت الدراسة حوالي 40 ألف امرأة، و20 ألف رجل، تمت متابعتهم بين الفترة من 1986 إلى 1998.

النتائج: توصلت الدراسة إلى أن الزيادة في تناول الكافييـن (342مجم)، ارتبطت بانخفاض في متوسط اكتساب الوزن بحوالي نصف كجم، مقارنة بالأشخاص الذين قللوا من استهلاكهم للكافييـن (143مجم). بالإضافة، إلى تقليل اكتساب الوزن في حد ذاته.

الخلاصة: زيادة استهلاك الكافييـن على المدى الطويل، قد تساهم في تقليل اكتساب الوزن على المدى الطويل.

خلاصة

تأثير الكافييـن على فقدان الوزن مازال محل جدل، أثبتت الدراسات بالفعل أن له تأثير منتج للحرارة (عن طريق حرق الدهون وزيادة الطاقة)، ويقوم بأكسدة الدهون، بالإضافة إلى تأثيره المثبط للشهية، ولكن في ظل الأدلة الحالية، لا يُمكن استخدامه إلا على سبيل الوقاية من اكتساب الوزن بعد فقدانه، وبجرعات أكبر من 150 مجم يومياً. وللحصول على أفضل نتائج مع تناول الكافييـن، فننصح بتعديل نمط الحياة بإضافة نظام غذائي متزن مع ممارسة الرياضة يومياً (كالجري والمشي).

دراسات أخرى:

Tabrizi, R., Saneei, P., Lankarani, K. B., Akbari, M., Kolahdooz, F., Esmaillzadeh, A., … Asemi, Z. (2018). The effects of caffeine intake on weight loss: a systematic review and dos-response meta-analysis of randomized controlled trials. Critical Reviews in Food Science and Nutrition, 1–9. doi:10.1080/10408398.2018.1507996

Westerterp-Plantenga, M., Diepvens, K., Joosen, A. M. C. P., Bérubé-Parent, S., & Tremblay, A. (2006). Metabolic effects of spices, teas, and caffeine. Physiology & Behavior, 89(1), 85–91. doi:10.1016/j.physbeh.2006.01.027

https://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/weight-loss/expert-answers/caffeine/faq-20058459

[1] Greenberg, J., Axen, K., Schnoll, R. et al. Coffee, tea and diabetes: the role of weight loss and caffeine. Int J Obes 29, 1121–1129 (2005). https://doi.org/10.1038/sj.ijo.0802999

 

[2] Westerterp-Plantenga, Margriet S., et al. “Body Weight Loss and Weight Maintenance in Relation to Habitual Caffeine Intake and Green Tea Supplementation.” Obesity Research, vol. 13, no. 7, 2005, pp. 1195–1204., doi:10.1038/oby.2005.142.

[3] Esther Lopez-Garcia, Rob M van Dam, Swapnil Rajpathak, Walter C Willett, JoAnn E Manson, Frank B Hu, Changes in caffeine intake and long-term weight change in men and women, The American Journal of Clinical Nutrition, Volume 83, Issue 3, March 2006, Pages 674–680, https://doi.org/10.1093/ajcn.83.3.674