وجد أنه باستطاعتنا تطوير القدرات العسكرية مع صعقة كهربائية بسيطة بسيناريو تسمعه قد في برنامج الخيال العلمي المفضل لديك ( du jour، وكما كتب إيان سيمبل (Ian Sample) في صحيفة (The Guardian) بأن أيام تحسين قدرات الدماغ على الأبواب مع إعلان رسمي بأن الجيش الأمريكي قد نجح في استخدام العقول الالكترونية كمحفزات لتطوير قدراتها العسكرية .
حاول الباحثون تطوير المهارات الإدراكية لأعضاء القوة الجوية الامريكية، حيث اختبروا في قاعدة باترسون (Wright-Patterson Air Force Base) بالقرب من دايتون في ولاية أوهايو تقنية تدعى محفزات التيار المباشر عابر الجماجم او مايدعى (tDCS) ونشرت نتائج أعمالهم في مجلة (Frontiers in Human Neuroscience) .
أن ال(tDCS) هو الشكل الأمثل لمحفزات العقل غير الغازية والتي طورت بالأساس للتعامل مع الظروف النفسية مثل الرعاش والكآبة وقد وضعت تحت الاختبار على عشرين شخص من طاقم القوة الجوية لتطوير طرق معالجة المعلومات في حال تعدد المهام .
تم تقسيم المشاركين خلال التجربة إلى مجموعتين كلاهما ثبت بأدوات الى مجاميع مع خمس أقطاب كهربائية لكن مجموعة واحدة استمر فيها تحفيز العقل لأكثر من (٣٠) ثانية. وصّلت الأقطاب في بداية الاختبار بتيار كهربائي مباشر واطئ مع قشرة العقل بنبضات تعتقد أنها السبب في جعل الخلايا العصبية معطوبة.
ُجهز المشاركين المربوطين بأقطاب متصلة، ببطارية اختبار متعددة الصفات خاصة بالقوة الجوية التي طورتها ناسا (NASA) لتطوير قدرة الناس للقيام بأعمال متعددة في الوقت ذاته في بيئة مشابهة لظروف التجربة خلال الطيران وقد وجب على المشاركين تشغيل و اطفاء الانارة و تغيير القناة والتردد وحدة الاتصالات الافتراضية وتصويب المؤشر وإدارة الموارد في نفس الوقت.
كان أداء المشاركين أفضل بعد أربع دقائق من التحفيز المستمر، وقد لاحظ الباحثون زيادة كبيرة في معالجة المعلومات في المواضيع التي تحفز العقل بها باستمرار . حيث توصل الباحثون إلى أن هذه التقنية لها القدرة على زيادة وتطوير القدرة على تعددية المهام في عمل الإنسان إلى حدٍ ما.
أثبتت الاختبارات أفضلية هذه التقنية على الكافيين في ابقاء الجنود يقظين ونشطين لأطول فترة ممكنة. اتفق الباحثون إن المشروع قد يطور الذاكرة العاملة لكنهم في الواقع هم فشلوا في ذلك واستنتجوا بأن المزيد من الأبحاث مطلوبة لإثبات مدى تأثير tDCS على تعددية المهام .
أن انتهاء البحث المستقبلي يعني امكانية تغيير طريقة ضمان القوات بقائها يقظة تحت الظروف الصعبة وكما نص تقرير وليام سلطان “William Sultan” لمجلة (Slate) أن الكثير من البحوث على مودافينيل (modafinil) أو بروفيجيل (Provigil) و التي تدعى بـ ” المخدرات الذكية ” هي تستعمل حالياً لعلاج الخدر أو اضطراب مناوبة النوم والعمل وقد رصدت في القوات على آمال مساعدة الجنود للبقاء يقظين حذرين لأطول فترة زمنية .
أن للأمفيتامينات تاريخ طويل جزئيا في القوات العسكرية الأمريكية وليست المخدرات فقط التي تستعمل في مساعدة الجنود في فيتنام لبقائهم متماسكين في المعركة لأطول فترة لكن سلطان لاحظ أن بعض أشكال الأمفيتامينات مسموح بها حالياً في بعض صنوف من الجيش .
إن التحفيز الدماغي افضل من المخدرات كالمودفينل ” modafinil ” التي يمكن أن تشكل عادة او تكون خطيرة أو حتى تكون لها أعراض جانبية خطيرة .
ان هيئة المحلفين لاتزال خارج الموضوع لكن ربما يوماً ما يعجب الجنود الحصول على محفز دماغي كقناني مملؤة قبل ذهابهم الى المعركة .
المصدر:
تدقيق: نورس حسن