إن الذين يتابعونني على موقع أكس –  المعروف سابقاً باسم تويتر- يعلمون أنني ‏- ولسوء الحظ – ‏قضيت الأيام القليلة الماضية بأورلاندو للمشاركة في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لجراحي الثدي. ربما تعلم أيضًا أني أثرت وسائل التواصل الاجتماعي من خلال اعتراضي على ما أحب تسميته إحصائية الزومبي – الاحصائية التي تم دحضها منذ فترة طويلة والذي مروجها يزعم بأنها السبب الطبي هو المسبب الرئيسي الثالث للوفاة في الولايات المتحدة  حيث بلغ عدد الضحايا أكثر من 250 ألف حالة وفاة. إذا كنت تريد معرفة لما إحصائيًة الزومبي زائفة ولكنها مع ذلك لن تموت؟!

إحصائية يتم طرحها في بداية العديد من النقاشات العلمية كما لو كانت دقيقة، اقرأ هذا . علاوة على ذلك من المرجح أن الرقم الحقيقي أقل من ذلك بنحو ٥ مرات إلى 20 مرة. حتى أنني فكرت بأن أكتب بحثاً عن أحدث التطورات المتعلقة بالوفيات المتعلقة بالأخطاء الطبية ولكن قررت أن هذا المشروع سيتطلب وقتاً أطول مما كنت املك في نهاية الأسبوع الماضي، بين السفر والاجتماعات وما شابه. فقررت تأجيله لوقت لاحق  واستغلال الوقت لصالح شئ استطيع التعامل معه بسرعة إلى حد ما ولكن الموضوع ما زال يثير اهتمامي.

حتى الآن كتبت مرات عديدة أكثر مما أتذكر لماذا يعتبر الادعاء المناهض للتطعيم الزاعم بأن لقاحات كوفيد-١٩ تسبب موجة سرطانات توربينية (سرطان متكرر) غير منطقي اطلاقاً. الفكرة هي أن كوميديا التطعيمات الشريرة بطريقة أو بأخرى اقوى من اقوى مسرطن معروف (الإشعاعات المؤينة)، وقد تم توجيهها إلى موجة السرطانات شديدة العدوانية خلال ثلاث سنوات فقط منذ أن تم استخدام التطعيمات على نطاق واسع. بالإضافة إلى أن معظم أنواع السرطان تستغرق ما يقرب من 10 سنوات لتظهر بعد التعرض لمادة مسرطنة وأن تلك الحالات التي تم الإبلاغ عنها (ومعظمها أورام صلبة مثل اورام الثدي والقولون وما إلى ذلك) لا تتطابق مع أنواع السرطان التي يمكن أن تظهر في أقل من ثلاث سنوات من التعرض لمادة مسرطنة مثل سرطان الدم. لقد كنت أظن أني رأيت كل تطورات أسطورة (السرطان التوربيني) حتى نهاية هذا الأسبوع.

كما ترون، كان هناك اجتماع آخر في الأسبوع الماضي، متداخلًا مع اجتماع جراحة الثدي. إنه اجتماع كنت أذهب إليه كل عام، ولكن منذ الوباء لم أحضره، ‏أنا أشير إلى الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان (AACR). هذا العام كان علي أن أختار، ولسوء الحظ كان من المنطقي أكثر اختيار اجتماع سريري على أية حال كان هناك حديث ألقي في الاجتماع والذي خلُصَ إلى أن (الشيخوخة المتسارعة) قد زادت في المجموعات الأصغر سناً من البالغين وسأشرح كيف تم تعريف ذلك في لحظة عندما أتعمق في الدراسة التي يمكنني العثور عليها، حتى على الرغم من أنه لم يتم نشرها في مجلة خاضعة لمراجعة الأقران حتى الآن، والتي إذا تم تأكيدها فستكون نتيجة مثيرة للاهتمام للغاية، أو شيئًا يستحق المزيد من البحث لتحديد سبب حدوث ذلك. ومن المحتمل أيضًا أن يكون هذا تفسيرًا لسبب تزايد حالات الإصابة بالسرطان لدى الشباب على مدار الـ 25 عامًا الماضية.

اقتباس من المناهضين للتطعيم: “لا بد أن اللقاحات هي التي فعلت ذلك!”

وبطبيعة الحال، لم تكن هذه هي الطريقة التي رأى بها مناهضو اللقاحات، ولم تساعد التقارير الإخبارية حتى في وسائل الإعلام التقليدية. قبل أن أصل إلى ملخص البحث نفسه، دعونا نلقي نظرة على البيان الصحفي الصادر عن الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان (AACR) بعنوان، الشيخوخة المتسارعة قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان في بداية ظهوره في الأجيال الشابة. في الأساس، كانت النتيجة أن الشيخوخة المتسارعة كانت أكثر شيوعًا في مجموعات المولودين الحديثة وكانت مرتبطة بزيادة حدوث الأورام الصلبة المبكرة. كان عنوان SciTech Daily الذي تم وضعه في البيان الصحفي أكثر استفزازًا بعض الشيء ولكنه لم يكن مثيرًا للقلق بشكل خاص، وهو كشف لغز الشيخوخة السريعة وراء ظهور السرطان المبكر. ذكرت ASCO Post أن الشيخوخة المتسارعة قد تكون عامل خطر للسرطان المبكر لدى الأجيال الشابة ، بينما أضافت شبكة CNN أن الشيخوخة المتسارعة مرتبطة بمخاطر الإصابة بالسرطان لدى البالغين الأصغر سنًا، كما تظهر الأبحاث . ربما يمكنك أن ترى إلى أين سأذهب بهذا وكيف قرر مناهضو اللقاحات قلب الدراسة، والتي – مرة أخرى – لم يتم نشرها رسميًا بعد.

 

أولاً، كان هناك عنوان نيويورك بوست ، ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان لدى الشباب بسبب “الشيخوخة المتسارعة”، وفقًا لدراسة جديدة “مثيرة للقلق للغاية” . لاحظ أن الجزء “المثير للقلق للغاية” تمت إضافته. لاحظ أيضًا أن هذا المقال كتبه بالفعل ميليسا رودي من قناة فوكس نيوز. كما أنه – دون سبب واضح سوى الخوف من التشهير- يقتبس الدكتور بريت أوزبورن، الذي تم تصويره على أنه “خبير في طول العمر”. لم أسمع عن دكتور أوزبورن من قبل، ومن الطبيعي أن أبحث عنه عبر جوجل. ومن غير المستغرب أن هذا ما وجدته بالقرب من أعلى نتائج البحث:

‏”‏بالنسبة لبريت أوزبورن (أخصائي تقويم العظام – أخصائي تقوية وتكييف معتمد – زميل الأكاديمية الأمريكية لجراحي الأعصاب) يمكن الوقاية من معظم أمراض المجتمع الحديث. ينظر جراح الأعصاب في ويست بالم بيتش مؤلف ومؤسس شركة Senolytix إلى الصحة الجيدة باعتبارها امتيازًا يجب اكتسابه. ‏”‏

ويقول: “لا ينبغي للمرضى أن يتوقعوا من أطبائهم أن يحافظوا على صحتهم”. “يمكن لمعظم المرضى حل مشاكلهم من خلال اتخاذ خطوات بسيطة، مثل فقدان الوزن، وممارسة المزيد من الرياضة، وتناول الطعام بشكل أفضل.

أسس الدكتور أوزبورن شركة Senolytix للمساعدة في وضع المرضى على الطريق الصحيح لتمديد سنوات الصحة الجسدية والعقلية المثالية. ومن خلال التقييمات الشاملة لحالة المريض، يقوم بوضع خطة تتمحور حول تغذية أفضل وممارسة التمارين الرياضية المناسبة والأدوية التي قد تشمل العلاج بالهرمونات البديلة والمكملات الغذائية وتحسين النوم. ‏”‏

وهو يوضح الأمر بشكل أكثر وضوحًا على موقعه الإلكتروني :

وفيما يلي أهم نصائحها:

– الصحة امتياز وليست حق. 

– لا توجد “أنظمة غذائية” أو أنظمة تمارين سرية تمنح صحة معينة أو نوع معين من الجسم. إن التلاعب الصحيح بالكيمياء الحيوية للفرد من خلال الطرق المذكورة أعلاه (أي تشغيل الجينات الصحيحة من خلال تمارين القوة) سوف يمنح الفرد الصحة وطول العمر. 

– الصحة هي مسعى مدى الحياة. لا توجد سباقات، إنه أسلوب حياة. يجب أن نسعى باستمرار لتحسين أنفسنا (من خلال التحديات الجسدية والعقلية اليومية) من أجل تأخير عملية الشيخوخة.

– حافظ على الالتهابات الجسدية عند الحد الأدنى (من خلال تمارين القوة والتغذية والمكملات الغذائية والنوم المناسب وتقنيات تقليل التوتر). وهذا يحافظ على مراقبة جميع العمليات المرضية تقريبًا.

الصحة الجيدة هي “امتياز يجب كسبه”؟ حقاً؟ هذا هو الموقف الذي يمثل كل الأخطاء في “الصحة البديلة”. ماذا عن الأشخاص الذين لا يتمتعون بامتيازات كافية ليكونوا قادرين على الالتزام ببرنامج مثل تلك التي يروج لها الدكتور أوزبورن؟ وماذا عن الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بالأمراض التي ورثوها دون أي خطأ من جانبهم؟ لا أحد يقول إن تغييرات نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة المزيد من التمارين الرياضية والنوم الأفضل، لا يمكن أن تكون مفيدة جدًا للصحة، ولكن يبدو أن هؤلاء الأشخاص ينخرطون في مزيج من التفكير السحري الذي يقول إن الناس لديهم سيطرة كاملة على صحتهم وأن يمرضوا أم لا. “هذا يبقي تقريبًا جميع العمليات المرضية تحت السيطرة”؟ على الأقل قال “تقريبًا”. من غير المستغرب – أن معظم “رواد الأعمال الطبيين”، أن يمتلك الدكتور أوزبورن قناة على اليوتيوب، وتويتر، ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى حيث يروج لشركته. شركة Senolytix، التي تقدم جميع أنواع الاختبارات والتدخلات الطبية “لطول العمر”. وكان والده، الذي استشهد به كمصدر إلهام، معالجًا لتقويم العمود الفقري.

نقطتي هي ببساطة أنه من الواضح أنه ليس خبيرًا حقيقيًا في العلوم التي تم الإبلاغ عنها في AACR. إن الالتحاق بالأكاديمية الأمريكية لطب مكافحة الشيخوخة ليس مؤهلاً سأفتخر به. إذا كنت لا تصدقني، فما عليك سوى البحث عن هذه المنظمة في هذه المدونة .

مع ذلك لا أريد أن أطيل الحديث كثيرًا عن وجهة نظر الدكتور أوزبورن ولكن أذكر ذلك بشكل أساسي لإظهار كيف أن مؤسسة إخبارية رئيسية تقتبس من جراح أعصاب رائد في مكافحة الشيخوخة له أجندة – شخص يصرح بشكل جازم :

لا أحد أكبر سناً من أن يمارس تمارين القوة. لا أحد معفى من ممارسة الرياضة. لقد أثبتت العديد من الدراسات أن قدرة الفرد على مكافحة المرض تكمن في عضلاته. العضلات هي مستودعات البروتين التي ينتج منها جهاز المناعة لدينا الأجسام المضادة بشكل غير مباشر. الأفراد الأقوى يعيشون لفترة أطول. وقد ثبت هذا.

في الواقع، هناك بالفعل مثل هذه الأبحاث، لكن نفس البحث يظهر أن هناك عوامل أخرى مرتبطة بطول العمر . كما نقول، الأمر معقد.

على أية حال، إنه دوران حول النتائج مثل تلك التي توصل إليها الدكتور أوزبورن والتي هي في الحقيقة مجرد قفزة قصيرة، وتخطي، وقفزة لشخص مثل مايك آدامز في قصة مثل أن الحكومة تأتي بعذر جديد آخر للإبادة الجماعية التي ارتكبوها في حق الكوكب: “الشيخوخة المتسارعة” بين الشباب تسبب كل هذه “السرطانات التوربينية”

دعونا نرى كيف يدور حول هذه النتائج وبعد ذلك سأقوم بالدراسة لأخبركم بما وجده المحققون في الحقيقة؛ حتى تتمكنوا من رؤية كيف يقوم الدجالون باختيار دراسات غير منشورة من وقائع الاجتماع وتحويلها إلى شيء مثل هذا.

ومن المضحك أن هذا ليس حتى لمايك آدامز اساساً. إنه يعيد نشر مقال بقلم شخص يُدعى ستيفان ستانفورد أعيد نشره على  موقع AllNewsPipeline.com ، مع شعار إضافي، “علماء تحسين النسل يتسترون على الإبادة الجماعية لتجنب إعدامهم بسبب جرائم ضد الإنسانية.” جميل..

أحدث  قصة محيرة للعقل انتهت في نيويورك بوست  يوم الثلاثاء تثبت  مدى رداءة ” أسياد  العولمة”  ووسائل الإعلام الرئيسية في عام 2024 بعنوان  “ارتفاع معدلات السرطان لدى الشباب بسبب تسارع الشيخوخة “، وفقًا إلى دراسة جديدة “مثيرة للقلق للغاية”. 

تفيد التقارير بأن  بحثًا جديدًا تم تقديمه هذا الأسبوع في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان (AACR) في سان دييغو، كاليفورنيا  قد وجد أن  “الشباب” الآن يتقدمون في السن بسرعة أكبر بكثير مما كانوا عليه في الماضي،  وبالتالي يتعرضون في كثير من الأحيان للمشاكل التي كانت ترتبط عادةً بـ ” كبار السن “، لاحظ أنه مرة أخرى وبشتى السبل يحاول الحثالة من جماعة العولمة إيجاد عذر للإبادة الجماعية التي يرتكبونها. أيها المجتمع فقط اتركوهم جميعًا يُعدمون ويدفنون بسبب جرائمهم ضد الإنسانية.

يتم الابلاغ عن  “الشيخوخة المتسارعة”،  عندما يكون العمر البيولوجي لشخص ما أكبر من عمره الزمني ما يُزيد خطر الإصابة بأورام سرطانية قاتلة لدى  “الشباب”،  حذرنا من هذه القصة على ANP  منذ أيام فيما يسمى  “بالسرطانات التوربينية”.  والتي تنتشر بين الأجيال الشابة، وكما حذر الدكتور ويليام ماكيس ايضاً من أنه لم ير شيئًا كهذا من قبل. 

وبينما يواصل دعاة العولمة تقديم عذر تلو الآخر لهذا ” الانفجار “، مثل ” الاحتباس الحراري ” أو  “بكتيريا الأمعاء والمتأثرة بالأطعمة المصنعة”،  يربط الدكتور ماكيس الارتفاع الكبير في حالات الانتشار السريع هذه. السرطانات لدى الشباب مباشرة إلى ’ لقاح كوفيد’.  

مرة أخرى، الدكتور ماكيس هو دجال مناهض للقاحات ، ولا يوجد ما يسمى ” بالسرطان التوربيني “. علاوة على ذلك، دعنا نقول أن ما ورد أعلاه هو نسخة مبالغ فيها للغاية لما توصلت إليه الدراسة كما سترون. وبمكان آخر، توجد مقالات على مواقع إلكترونية دجالة مناهضة للقاحات تحمل عناوين مثل: دراسة مرتبطة بالمنتدى الاقتصادي العالمي تلقي باللوم على “الشيخوخة المتسارعة” في ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان بين الشباب.

ولاحظ أن الدراسة لم تذكر شيئًا عن “السرطانات التوربينية”.

ومن باب الإنصاف، هناك احتمال آخر يلقي باللوم في “الشيخوخة المتسارعة” على مرض كوفيد-١٩و، وهو أمر أكثر منطقية، ولكنه لا يزال مبالغاً فيه، نظراً لأن مثل هذه الاتجاهات لا تحدث على مدى زمني قصير مثل السنوات الأربع السابقة منذ ظهور فيروس كورونا (كوفيد-19).

ولكن ماذا أظهرت الدراسة في الواقع؟

“تسارع الشيخوخة”؟

لقد ترددت تقريبًا في كتابة هذا المقال لأنني (1) لم أحضر للجمعية الامريكية لابحاث السرطان وبالتالي لم أحضر المحاضرة. ولذلك، كل ما لدي هو خلاصة البحث  والنشرات الصحفية والتقارير الإخبارية للمقابلات مع المؤلفة الأولى روي تيان وهي تحمل ماجستير في الصحة العامة وطالبة دراسات عليا في جامعة واشنطن في سانت لويس ومشرفة أطروحتها للدكتوراه والتي قامت بالعمل في مختبرها. الدكتورة يين كاو وهي بدورها أستاذ مشارك في الجراحة وكبير مؤلفي البحث الجديد.

(2) ليس لدي الأرقام أو الأساليب التفصيلية. ومع ذلك، فكرت في الأمر، ثم أدركت أن لدي ما يكفي لمناقشة ذلك، وسرعان ما أصبح من الواضح أن جماعات مناهضي التطعيم تختلق أشياءً حول هذا البحث. كما أنني متأكد من أنه من المحتمل أن يكون الأمر مربكًا للسيدة تيان والدكتورة كاو لذلك إذا رأى أياً منكما هذا المنشور وأراد المشاركة أو طلب النصيحة بشأن ما يجب فعله مع حشود مناهضى التطعيم، فلنفترض أن بريدي الإلكتروني هو:sbmeditor@icloud.com.

أول شيء يجب ملاحظته هو أن هذه الدراسة استفادت من البنك الحيوي في المملكة المتحدة. وبما أنني لم أكن على دراية بقاعدة البيانات هذه على وجه التحديد، فقد ألقيت نظرة على موقع UK Biobank الإلكتروني لأرى أنه عمل مثير للإعجاب:

لقد قدم المشاركون في البنك الحيوي في المملكة المتحدة مجموعة واسعة جدًا من المعلومات حول صحتهم ورفاهيتهم منذ بدء التوظيف في عام 2006. وقد تمت إضافة ذلك بالطرق التالية:

التصوير : تصوير الدماغ والقلب والجسم بالكامل بالرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى فحص كثافة المعادن في العظام  DEXA لكامل عظام ومفاصل الجسم والموجات فوق الصوتية للشرايين السباتية. الهدف هو تصوير 100.000 مشارك، ودعوة المشاركين مرة أخرى لإجراء فحص متكرر بعد بضع سنوات.  

علم الوراثة : تسلسل الجينوم الكامل لجميع المشاركين البالغ عددهم 500000، وتسلسل الإكسوم الكامل لـ 470000 مشارك، والتنميط الجيني (genotyping) (800000 متغير على مستوى الجينوم وإسناد 90 مليون متغير).

الروابط الصحية : الارتباط بمجموعة واسعة من السجلات الإلكترونية المتعلقة بالصحة، بما في ذلك سجلات الوفاة والسرطان وحالات دخول المستشفى وسجلات الرعاية الأولية.  

المؤشرات الحيوية : بيانات عن أكثر من 30 علامة كيميائية حيوية رئيسية من جميع المشاركين، مأخوذة من العينات التي تم جمعها عند التوظيف والتقييم المتكرر الأول.  

مراقب النشاط : تم جمع بيانات النشاط البدني على مدى 7 أيام عبر جهاز مراقبة النشاط الذي يتم ارتداؤه على المعصم لـ 100000 مشارك بالإضافة إلى متابعة موسمية لمجموعة فرعية. 

الاستبيانات عبر الإنترنت : بيانات عن مجموعة من حالات التعرض والنتائج الصحية التي يصعب تقييمها من خلال السجلات الصحية الروتينية، بما في ذلك النظام الغذائي والتفضيلات الغذائية وتاريخ العمل والألم والوظيفة الإدراكية وصحة الجهاز الهضمي والصحة العقلية.  

تكرار التقييمات الأساسية : يتم إجراء تقييم أساسي كامل أثناء تقييم التصوير للـ 100000 مشارك. 

العينات : تم جمع الدم والبول من جميع المشاركين، واللعاب لعدد 100.000. 

هذا هو سيل البيانات بالنسبة لي. أستطيع أن أرى لماذا كانت قاعدة البيانات هذه جذابة لتيان وتساو. ومع ذلك، فإن أحد أوجه القصور في الدراسة يظهر على الفور (وتم ذكره في عدد من الأماكن). هذه دراسة في المملكة المتحدة فقط. ما إذا كانت نتائجها قابلة للتعميم على مجموعات سكانية أخرى هو سؤال مفتوح. لقد أجريت أيضًا بعض عمليات البحث ووجدت أن هناك دراسة أجرتها مجموعة مختلفة باستخدام البنك الحيوي في المملكة المتحدة نُشرت قبل عام والتي أظهرت وجود علاقة بين مجموعة مختلفة من المؤشرات الحيوية المرتبطة بالشيخوخة وخطر الإصابة بالسرطان. ما تفعله هذه الدراسة بشكل مختلف هو محاولة قياس خطر الإصابة بالسرطان في وقت مبكر لدى الأشخاص ذوي العمر البيولوجي المرتفع وفقًا لتقييم المؤشرات الحيوية التسعة المدرجة في حاسبة PhenoAge.

وبعد ذلك، كيف تم تعريف “الشيخوخة المتسارعة”؟ إليك الطريقة:

تم تقييم العمر البيولوجي باستخدام خوارزمية PhenoAge استنادًا إلى تسع علامات لكيمياء الدم تم جمعها عند خط الأساس، بما في ذلك الألبومين والفوسفاتيز القلوي والكرياتينين والبروتين التفاعلي C والجلوكوز ومتوسط ​​حجم الكريات وعرض توزيع الخلايا الحمراء وعدد خلايا الدم البيضاء ونسبة الخلايا الليمفاوية. تم تحديد كمية ال AA من خلال توحيد بقايا العمر البيولوجي بعد الانحدار مقابل العمر الزمني. تم استخدام نماذج كوكس ذات المخاطر النسبية متعددة المتغيرات لتقدير نسب المخاطر (HRs) و نطاق الثقة 95٪ (Cis). في التحليلات الثانوية، قمنا بمقارنة الارتباطات مع السرطانات المتأخرة الظهور (التي تم تشخيصها بعد سن 55).

وبعبارة أكثر بساطة، تم فحص تسعة مؤشرات حيوية، وتم استخدام خوارزمية لحساب “العمر البيولوجي” لكل شخص كما تشير إليه هذه العلامات ومقارنتها بعمره الزمني. تقدم CNN Health في الواقع شرحًا جيدًا لأهمية كل من هذه العلامات:

لقد توصلوا إلى تسع علامات تعتمد على الدم والتي ثبت أنها ترتبط بالعمر البيولوجي:

الألبومين : بروتين يصنعه الكبد ويتناقص مع تقدم العمر

الكرياتينين : من مخلفات الجسم الموجودة في الدم تنتج عن هضم البروتين وانهيار الأنسجة العضلية. ومقياس لوظائف الكلى وترتبط المستويات المنخفضة بطول عمر أفضل .

الجلوكوز : مع التقدم في السن يبقى مستوى السكر في الدم أعلى لفترة أطول بعد الوجبات.

بروتين سي التفاعلي : يصنعه الكبد استجابةً للالتهاب وتتوافق المستويات الأعلى نسبيًا مع الشيخوخة الأسرع.

نسبة الخلايا الليمفاوية : يميل تركيز خلايا الدم البيضاء المرتبطة بوظيفة مناعية إلى الانخفاض مع تقدم العمر .

متوسط ​​حجم الخلية : مقياس لمتوسط ​​حجم خلايا الدم الحمراء، والذي يزداد مع تقدم العمر

عرض توزع خلايا الدم الحمراء : الفرق بين حجم أصغر وأكبر خلايا الدم الحمراء لدى الشخص، والذي يميل إلى الزيادة مع تقدم العمر.

الفوسفاتيز القلوي : إنزيم ينتج بشكل رئيسي عن طريق الكبد والعظام ويميل إلى الزيادة مع تقدم العمر

عدد خلايا الدم البيضاء : قد تتوافق أعداد خلايا الدم البيضاء في الحد الأعلى من النطاق الطبيعي في الدم مع زيادة الشيخوخة.

ومع ذلك أشعر بأنني مضطر إلى الإشارة إلى شيء واحد. PhenoAge هي مجرد خوارزمية واحدة.  ترمي إلى قياس “العمر البيولوجي”، ولكن هل تفعل ذلك حقاً؟ وهذه أيضاً نقطة ضعف في الدراسة. هناك، بطبيعة الحال، أدلة على أن PhenoAge قادر على التنبؤ بشكل أفضل بالنتائج الصحية المرتبطة بالعمر مثل الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب، والسرطان، والعمر الصحي، والأداء البدني، ومرض الزهايمر، من المقاييس الأخرى. كان من الجيد أن ننظر إلى مقاييس أخرى محتملة للعمر البيولوجي إلى جانب خوارزمية واحدة. ولا يسع المرء إلا أن يلاحظ أنه قد يكون من غير المثير أن نقول إن مجموعة من المؤشرات الحيوية تتنبأ بخطر الإصابة المبكر بالسرطان مقارنة بالقول إن “الشيخوخة المتسارعة” تتنبأ بذلك.

وبالمضي قدمًا، لخصت CNN نتائج الدراسة بشكل جيد:

ثم قاموا بفحص سجلات السرطان لمعرفة عدد الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان المبكر في المجموعة ، والتي حددها الباحثون على أنها سرطانات تظهر قبل سن 55 عامًا. وتم تشخيص ما يقرب من 3200 حالة سرطان.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين ولدوا في عام 1965 أو بعد ذلك كانوا أكثر عرضة بنسبة 17%  للشيخوخة المتسارعة مقارنة بأولئك الذين ولدوا في الفترة من 1950 إلى 1954.

في الأساس، لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 59 عامًا حاليًا فرصة أكبر بنسبة 17٪ لإظهار علامات الشيخوخة المتسارعة مقارنة بأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 70 و 74 عامًا، وهذا له عواقب. بشكل عام وبالنسبة لجميع أنواع السرطان الأشخاص الذين يعانون الشيخوخة المتسارعة معرضون للاصابة بالسرطان مع معامل خطر (HR) يبلغ 1.08، ولكن بالمقام الأول كان هذا انسياقاً لعدد قليل من أنواع السرطان، مثل سرطان الرئة (HR 1.42)، وسرطان الجهاز الهضمي (HR 1.22)، وسرطان الرحم (HR 1.42)، وسرطان الجهاز الهضمي (HR 1.22). وسرطان الرحم (HR 1.36). علاوة على ذلك، فإن أولئك الذين لديهم أعلى درجة من الشيخوخة المتسارعة كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسرطان بسن مبكر، بما يصل إلى ضعفين (سرطان الرئة).

اذن ما معنى كل ذلك؟ والشيء الوحيد الذي لا يعنيه هذا هو أن لقاحات كوفيد-19 تسبب وباء “الشيخوخة المتسارعة” الذي يؤدي بدوره إلى وباء “السرطانات التوربينية” المبكرة. لا تحدث هذه الأنواع من التغييرات في المؤشرات الحيوية بين عشية وضحاها بين السكان، وبعد ما يزيد قليلاً عن ثلاث سنوات منذ بدء حملة التطعيم الشاملة ضد كوفيد-19 اساساً تعادل بين عشية وضحاها. ومرة أخرى، لا بد من التأكيد على أن السرطانات التي تحدث استجابةً للمواد المسرطنة لا تظهر بين عشية وضحاها، كما تدعي رواية “السرطان التوربيني” برمتها. وتستغرق هذه العملية عدة سنوات، وعادةً ما تكون عقدًا من الزمن أو أكثر. تستغرق فقط بعض الأورام الدموية الخبيثة إطارًا زمنيًا أقل من ثلاث سنوات، وحتى ذلك الحين، حتى لو كانت لقاحات كوفيد-19 مسببة للسرطان كما يدعي شخص مثل الدكتور ماكيس، فسنبدأ الآن فقط في رؤية زيادة طفيفة في عدد قليل من الأورام الدموية – عدد الأورام الدموية الخبيثة المحددة.

الأمر المثير للاهتمام في هذه الدراسة، إذا تم تكرار نتائجها وثبتت صحتها، هو أنها تقترح مجموعة محتملة من اختبارات الدم التي يمكن أن تحدد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة والجهاز الهضمي وسرطان الرحم، بالإضافة إلى ارتفاع أقل بشكل كبير. بخطر الإصابة بسرطانات أخرى. بعبارة أخرى، قد يكون اختبار الشيخوخة المتسارعة وسيلة لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، حتى يصبح من الممكن تطوير وتنفيذ التدخلات المستهدفة لتقليل المخاطر التي يتعرضون لها.

ما الذي قد يفسر هذه النتائج ولماذا يبدو أن هذه السرطانات المحددة هي الأكثر تأثراً بالشيخوخة المتسارعة؟ تفسير واحد محتمل :

لم تكن الدراسة مصممة للإجابة على أسئلة حول السبب الذي يجعل هذه الأنواع من السرطان لها أقوى الروابط مع تسارع الشيخوخة، ولكن روي تيان – طالب الدراسات العليا الذي قاد البحث – لديه بعض النظريات.

وقال تيان إنه من المحتمل أن تكون الرئتان أكثر عرضة للشيخوخة من الأنواع الأخرى من الأنسجة لأن  الرئة لديها قدرة محدودة على التجدد. وتقول إن سرطانات المعدة والأمعاء مرتبطة بالالتهاب الذي يزداد مع تقدم السن.

وبالتالي ليست اللقاحات.

وكما يقول طبيب الأورام:

وقالت الدكتورة آن بليز، التي تدرس تأثير الشيخوخة البيولوجية لدى الناجين من السرطان في جامعة مينيسوتا، إن نتائج الدراسة مثيرة لأنها يمكن أن تشير إلى طريقة أفضل للعثور على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان بسن مبكرة عندما يكونوا شباب. في الوقت الحالي، لا يتم فحص الشباب الذين ليس لديهم تاريخ عائلي أو عوامل خطر أخرى بشكل منتظم لمعظم أنواع السرطان.

” وقالت بليز، الأستاذة الجامعية ومديرة قسم أمراض الدم والأورام في مدرسة طب جامعة ميامي: ” إننا نشهد المزيد والمزيد من حالات السرطان، وخاصة سرطانات الجهاز الهضمي وسرطان الثدي لدى الأفراد الأصغر سناً. وان كانت لدينا طريقة لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بها، فيمكنك أن تتخيل أننا نوصي بالفحص في وقت اخر”. ولم تشارك في البحث الجديد.

وقالت بليز إنه إذا تمكنت من العثور على أشخاص أكثر عرضة للخطر لأن خلاياهم تشيخ بشكل أسرع، فيمكنك استهداف تدخلات نمط الحياة أيضًا: أشياء مثل التغذية وممارسة الرياضة والنوم.

وقالت بليز”هناك أدوية تبدو أيضًا وكأنها قادرة على إبطاء الشيخوخة المتسارعة”. والتي تقوم باختبار نوعين منها على الناجين من السرطان كما اضافت:  “غالبًا ما يُظهر الناجون من السرطان شيخوخة بيولوجية أكبر، ربما بسبب الآثار اللاحقة للعلاجات مثل العلاج الكيميائي والإشعاع”.

تنتمي هذه الأدوية إلى فئة تسمى مستحضرات الشيخوخة، وهي أدوية  يُعتقد أنها تستهدف الخلايا التالفة والمتقدمة في السن وتتخلص منها.

بالطبع، هذا يذكرني بالدكتور أوزبورن، والذي تسمي شركته Senolytix، ولكن دعنا نقول فقط، بمجرد تصفح موقعه على الإنترنت، أنا أقل إعجابًا بتفانيه في العلوم الصارمة، على الرغم من أن موقعه على الويب رائع للغاية ولديه ثلاثة حزم أو مستويات وصول مختلفة للمريض ،[ Express | الحزمة السريعة – قابل ممرض متمرس، وليس الدكتور أوزبورن] و[Essential | الحزمة الأساسية] و [Elite VIP | صفوة الشخصيات الهامة – عضوية الاستقبال والإرشاد للشخصيات الهامة، الأكثر شمولاً والكاملة الخدمة، مع إمكانية الوصول الكامل للدكتور أوزبورن  ” تعتمد على قدرة الدكتور أوزبورن وجدول مكالمات جراحة الأعصاب”] ألاحظ أن عضوية Elite VIP تقدم ما قدمته العديد من عيادات مكافحة الشيخوخة المشكوك فيها التي رأيتها على مر السنين.

هذا بالإضافة إلى ترويجه للخوف في مقالة نيويورك؛ لم يبهرني اخلاصه للعلم:

حذر من أن “صحة أمتنا – ناهيك عن صحة بريطانيا – معرضة للخطر، إن لم يتم اتخاذ تدابير جذرية، فمن المرجح أن يتفاقم هذا الاتجاه قبل أن يتحسن”.

“سوف يصاب السكان الأصغر سنا بأمراض فتاكة في سن مبكرة.”

ربما، ولكن ماذا يقصد بـ”التدابير الجذرية”؟ ماعلينا.. لا يهمني لأغراض هذه المناقشة. إنه يتناسب بشكل أساسي مع الطريقة التي استخدمته بها شبكة فوكس نيوز باعتباره “خبيرًا” مشكوكًا فيه يروج لحمامات البخار بالأشعة تحت الحمراء كأدوات لإطالة العمر من أجل إضفاء لمسة مثيرة للقلق على القصة. ومن هناك، التقط تجار المعلومات المضللة الأمر. بطبيعة الحال، كان مناهضو اللقاحات وغيرهم من الذين يروجون للشعوذة ماهرين منذ فترة طويلة في تشويه واختلاس الأبحاث المشروعة من أجل الترويج لسرد يدعم وجهات النظر المناهضة للقاحات والشعوذة. وكانت هذه الحالة فظيعةً بشكل خاص. لا يهم أنه لا يوجد أي دليل، سواء في هذه الدراسة أو في أي مكان آخر يدعم الادعاء الكاذب بأن لقاحات كوفيد-19 هي المسؤولة عن الظاهرة التي لوحظت في الدراسة التي شوهها بشدة مايك آدامز وأمثاله.

المقال الأصلي:

David Gorski, There is no evidence that COVID-19 vaccines are causing cancers associated with “accelerated aging”, Science based medicine,  April 15, 202