ترجمة: أحمد الوائلي
اكتشف الباحثون في مركز موفيت للسرطان وجامعة تيانجين الطبية ومستشفى معهد السرطان في الصين
المورث الجيني الذي قد يؤدي إلى علاجات جديدة لمرضى سرطان الرئة.
وقد اكتشف الباحثون ان NF-κB وهو البروتين المسؤول عن تعزيز نمو الاورام، قد يكون له القدرة على تعزيز الجهاز المناعي للقضاء على الخلايا السرطانية قبل أن تضرّ، وكذلك تعزيز استجابات الخلايا لمضادات الاورام.
NF-κB عبارة عن بروتين يتحكم في المورثة الجيني. تنظيم NF-κB يلعب دورا هاما في تنظيم استجابة الجسم للمضادات المناعية للعدوى. وقد تم يؤدي التنظيم الغير صحيح لـ NF-κB إلى السرطان، والأمراض الالتهابية والمناعة الذاتية، والصدمة الإنتانية، والعدوى الفيروسية، والتنمية المناعية الغير صحيحة.
وقال المُعد الرئيسي للدراسة الدكتور عامر بيغ، وهوَ عضو بارز في برنامج علم المناعة في موفيت. “نظرة جديدة في كيفية تنظيم مسارات الورم للاستجابة المناعية لمضاد الورم قد تساعدنا على ابتكار طرق جديدة لتحسين العلاج المناعي”، وأضاف: “الدراسات تتم حاليا لبدء تجربة سريرية لتحديد ما إذا كان المورث الجيني قد يساعد في بدء علاج مناعي جديدة وأفضل”.
وفقا لبيغ، فأن بروتين NF-κB ينظم المورثات الرئيسية المشاركة في الاستجابة المناعية، والالتهابات، موت الخلايا ونمو الخلايا. ويهدف العمل في المختبر إلى فهم أفضل للكيفية التي ينظم NF-κB الاستجابة المناعية وكيف ترتبط عواقب اختلال التنظيم في الاستجابة للمرض.
وقد وجد الباحثون ان دور NF-κB في خلايا سرطان الرئة التي تم استخدامها لتطوير المورث الجيني الذي يعمل عليه NF-κB. وأظهرت دراسات رئيسية في الفئران ان بروتين NF-κB يمكنه التوسط لرفض العلاج المناعي للأورام. ثم تم تمديد الدراسات لعينات من الاورم الموجودة في الإنسان. وأوضح الباحث المشارك في الدراسة الدكتور دونج-تسا تشن، وهوَ عضو في قسم الإحصاء الحيوي في موفيت. “في هذه الدراسة وجدنا أن نشاط NF-κB يرتبط ارتباطا قويا مع نظام المناعة في خلايا T في سرطان الرئة”، واضاف: “تم العثور على جينات متعددة، وقادرة على تعزيز استجابات خلايا T بواسطة بروتين NF-κB. وهذا يعني أن بروتين NF-κB قد يساعد أيضا على تسهيل الاستجابة المناعية”.
نتائج البحث ( وجود مستويات عالية من بروتين NF-κB في أورام سرطان الرئة يمكن أن تكون بمثابة البروتينات الكابتة ) تقدم رؤية جديدة في كيفية عكس مسارات الورم لكي تتم الاستجابة لمضادات الورم.
وأوضح بيغ: “وجود الاورام في خلايا T يمكن أن يترافق مع رصد المناعة، ومساعدة المريض على البقاء على قيد الحياة”، وأضاف: “وقد أظهرت الاختبارات ان زيادة استجابة خلايا T قد تسبب الأورام. ومع ذلك، يمكن للاليات المُحفزة لوجود أنواع من الخلايا القمعية المتناهية في الصغر ان تسبب تثبيط في الاستجابة إلى العلاج المناعي. نتائجنا توفر نظرة ثاقبة جديدة ومفيدة قد تعمل ايضاً على زيادة الاستجابة الى مضادات الاورام”.
وقد أُيد هذا العمل من قبل المعهد الوطني لسرطان (P50 CA119997)، والمركز الوطني للجينوم الوظيفي، وبرنامج البحوث الطبية الحيوية.
المصدر :
http://www.sciencedaily.com/releases/2013/07/130722122905.htm