ممارسة الجنس وزيادة الوزن هل هي علاقة طردية ؟ هناك فكرة بأننا عندما نُمارس الجنس فإن ذلك قد يزيد من وزننا بدلاً أن يساعد في خفضه وإن كانت ممارسة الجنس أشبه بتمرين. من أجل ذلك فإن مجموعة من العلماء قررت أن تختبر ذلك.
في دورية الإفتراض الطبي (Medical Hypotheses) جادل هؤلاء العلماء بأن اللوم قد يقع على البرولاكتين. يُحفز البرولاكتين إنتاج الحليب والحب الأبوي. وترتفع مستويات هورمون البرولاكتين في الدم بعد ممارسة الجنس وتحديداً بشكل لاحق لهزة الجماع (الاورجازم – Orgasm). زيادة البرولاكتين هذه رُبطت بزيادة الوزن في عدة حيوانات، منها الإنسان، ولاسيما هؤلاء الذين يعانون من زيادة البرولاكتين (hyperprolactinaemia) (وهي حالة مرضية تتضمن زيادة مستويات البرولاكتين). كما أن الآباء الذين ينتظرون أبناءهم يميلون الى أن ينالوا زيادة في الوزن بسبب زيادة البرولاكتين.
بوضع هذه الملاحظات سوية “فإن زيادة النشاط الجنسية قد تكون مسبباً في زيادة الوزن” وهذا ما يقترحه ريتيش مينيزيس (Ritesh Menezes) وزملاءه من قسم الطب الشرعي والسموم في كلية كاستوربا الطبية (Kasturba Medical College) في مانجلور (Mangalore) في الهند.
هناك من يُشكك برأي مينيزيس ورفاقه، لاسيما ستيوارت برودي (Stuart Brody) من جامعة غرب سكتلندا وهو مكتشف دُفعة البرولاكتين الصادرة بعد الجماع، وهو يرى أن مينيزيس يفكرون بالإتجاه الخاطئ حيث يقول: “إن العلاقة بين تردد عمليات الإيلاج في المهبل والنحافة موجودة ولكن في الاتجاه المعاكس”، حيث قارن برودي 120 رجلاً وامرأة صحيحين من الأمراض وممن مارسوا الجنس فوجد أنهم كانوا أنحف ممن لم يمارسوه. وهو يجادل أنه من غير المناس أن نقارن حالةً مرضية مثل ارتفاع البرولاكتين بشوط قصير من الإفراز الهورموني (ما بعد الجماع).
يقول برودي: “عندما تتمرن، فإن دقات قلبك تتسارع، لنقل حتى 140 ضربة بالدقيقة. وإذا كان قلبك يدق بهذه السرعة، فإن ذلك لا يبدو أمراً جيداً، ولا ننسى معه قيمة ذلك التمرين خصوصاً الايلاج اثناء ممارسة الجنس”.
إذاً هل الجنس جيد لخسارة الوزن كما يزعم البعض؟ أم أنه كذلك في حال القيام به بشكلٍ كافٍ، ومع الحالة حيث مستويات البرولاكتين تبقى مرتفعة ألن يلعب ذلك دوراً في زيادة الوزن؟ تبقى هذه الاسئلة قائمة.
https://www.newscientist.com/blog/shortsharpscience/2008/06/does-sex-make-you-fat.html