في كتاب Sex murder and the meaning of life يذكر المؤلف ان بابلو بيكاسو الرسام الشهير عرف بفترات مختلفة من الابداع الفني اطلقت عليها تسميات شهيرة كالفترة الوردية, والفترة الصفراء, والفترة الخضراء, اكتشف فيما بعد ان كل فترة من هذه الفترات ارتبطت بعلاقة بيكاسو بأحدى الفتيات.
يقول الكاتب ايضا ان فرصة صاحب الموهبة في الحصول على الفتيات الجميلات في الجامعة تفوق فرصة الشخص منعدم المواهب الذي يقود سيارة من نوع كمارو او لمبرگیني. ويعزو المؤلف هذا الامر الى العلاقة المتراكمة من تاريخ الانسان التطوري بين الموارد (المال) والمواهب. حيث كلما زاد تميز الذكر والقدرات الاستثنائية التي يمتلكها زادت فرصته في الحصول على الموارد, فالمقاتل الذي يجيد رمي السهام في القبيلة ويحسن الصيد ينال كما اكبر من صيد القبيلة وترتفع مكانته الاجتماعية في القبيلة العامل الثاني الاكثر تأثيرا في تفضيلات الانثى بأختيار الزوج.
وهنا قد يدور في ذهن القارئ حينما نذكر كلمة مواهب مدى العجز المادي للشعراء او الرسامين او الفنانين التشكيليين او على الاقل عدم تميزهم ماديا في الغالب.. غير ان الاليات التطورية في الانسان لا تميز ذلك, ويبقى للموهبة دورها, هذا من جهة ومن جهة ثانية اننا حين نفكر بالمواهب ننسى ان 90% من المواهب الحسابية او المواهب في التخطيط او غيرها هي التي تميز بعضنا ماديا وننسى ان المواهب الفنية لا تمثل الا جزء يسير من مواهب الانسان الاخرى ومميزات الفرد عن اقرانه.