خداع التنمية الذاتية او برامج تنشيط التوعية (التنمية البشرية انتحالاً) برامج تنشيط التوعية هو اسم مختصر لبرنامج المساعدة الذاتية، هو برنامج لتحفيز التنمية الذاتية يتمثل بدروس مكثفة لعدد من الاشخاص يتراوح بين العشرات الى المئات و تستغرق ساعات الى ايام وتهدف لمساعدة المشاركين في البدء بإكتشاف ما يعيقهم بتحقيق كامل امكانياتهم وعيش حياة رائعة. وقد تم تطور الية البرنامج ليس فقط بالنسبة للافراد، ولكن ايضا للشركات والهيئات العامة، حيث يتم التركيز على تنمية المهارات الادارية، وحل النزاعات، ودعم المؤسسات العامة، والتعامل مع المشكلات الازلية للموظفين الذين يشربون كثيرا او يتعاطون العقاقير.
يدعي مدربو (LGAT) معرفتهم بطرق مساعدة الناس ليصبحو اكثر ابداع، وذكاء، وصحة، وجمال، وثراء. وهم يركزون اولا على عروض تمثيلة لطرق التواصل الاجتماعي والثقة بالنفس وتحديد علاقاتنا مع الاخرين.
يدعي معلمو (LGAT) معرفتهم لماذا المشتركين غير سعيدين ولماذا لا يعيشون حياة الرفاهية. هم يفترضون أن كل شخص يتعثر بنفس الاشياء وهناك منهج واحد م سوف يتناسب معهم. بعض معلمي (LGAT) يستخدمون التلفزيون العام والكتب. اخرون يعطون ندوات في قاعات رقص الفنادق والحدائق العامة.
بالنسبة للجيش الامريكي وبرامجه التدريبية الفعلية ان يستغرق الشخص بضع سنوات ليصبح على مستوى معين ولكن بالنسبة لمعلمي المساعدة الذاتية يمكن القيام بذلك خلال ساعات او ايام، هؤلاء المعلمون يستخدمون مقياس واحد لتقطيع الكعكة كمنهج للتنمية الذاتية، ولكن كتقييم لمؤسسي البرامج التالية، منتدى لاندمارك ( Landmark Forum)، الرمجة اللغوية العصبية، ندوات توني روبنس ( Robbins seminars)، ندوات (MJB)، سيلفا للسيطرة على العقل، دكتور ديمارتني ( Dr. Demartini)، بروَون كاتي ( Bryon Katie)، ندوات (PSI)، حيوية العقل ((Mind Dynamics “the daddy of them all”، لايفسبرنج ( Lifespring)، هوفمان كوادرانتي ( Hoffman Quadrinity)، Complete Centering ،الى اخره. هؤلاء يستخدمون طرق مميزة وفريدة لتقطيع الكعكة وغالبا ما تكون مواقعهم على شبكة الانترنيت اماكن جيدة جيدة،لكن هناك علامة بارزة تشير الى انك ستضيع الكثير من الوقت على تلك المواقع إنه خرافة قانون الجذب.
على الرغم بعض دعاة التخيل، والتنويم المغناطيسي الشخصي، وغيرها من التقنيات لتحقيق ادراك الذات. وايضا معظم برامج LCAT تركز على مهارات التواصل الشفوية وتأثير اللغة على التفكير والسلوك. فإن هؤلاء الذين يديرون البرامج عليهم ان يكونوا متفوقين في تلك المهارات. المدربين والمحفزين يجب ان يستخدموا مهارات توصيل مثالية ومؤثرة وقوية لأقناع المشاركين ليؤمنوا انهم اولاً (اي المدربين) يعرفون شي قيم حول تحقيق امكانيات الفرد، وثانياً امكانية نقل هذه المعرفة القيمة الى المشاركين في وقت قصير، وثالثاً المتدرب يتوقع ان يحصد نتائج حتى لو بشكل وقتي (مثل تحسين العلاقات مع الاخرين والشعور بالرضا عن النفس) ورابعاً أن المتدرب يجرب تذوق متعة النتائج المتحققة وهم ينتظرونه ليوقع على التدريبات المتقدمة، والهدف في النهاية (للمدربين والمحفزين) هو تحفيز المشاركين لشراء المزيد من الخدمات، اي الاشتراك بالمزيد من الدورات. في الحقيقة المدربين من غير المحتمل ان يقوموا باي متابعة للمتدربين، بإستثناء محاولتهم على حث المتدربين على اخذ المزيد من الدورات، هذا يشير الى ان الاهتمامهم الرئيسي هو ليس في مساعدة الناس على عيش حياة اكثر رفاه. المدربين لديهم مبيعات ووظيفة ليقوموا بها.ما يدفعونه من عمولات للعديد من الناس للتعين وإستقطاب المشاركين والتدريب، وليس للعديد من الناس الذين يحتاجون للمساعدة الحقيقية. ليس من اهتمامهم متابعة ودراسة المتدربين. بل اهتمامها الرئيسي متابعة الموظفين وهم يقومون بإستقطاب اكثر عدد من المتدربين بأصواتهم العالية.
فترة زمنية قصيرة من التفكير توضح لك ان مدربي التمنية الذاتية هم مثل نجوم الاعلانات الترويجية (infomercial) الذين يعدوك بمشاركتهم اسرار طريقة جمع ملايين من الدولارات من الاعلانات ورهن العقارات (buying repossessions)، الاموال الحقيقية لا تأتي من اخراج الاعلانات او رهن العقارات بشكل ناجح.بل بدلاً من تصميم خطة اقتصادية ناجحة. الاموال الحقيقية هي نتاج بيع الافكار للاخرين فقط.
برامج التنمية الذاتية من المحتمل ان تكون ناجحة، فقط في حالة واحدة، في حال أن المشتركين يندفعون بإتجاه تطوير الذات والمدربين يضغطون على المشتركين ليفكروا في انفسهم، حياتهم، علاقاتهم. هذا التحرك والتفكير ينتج روى ادراكية مختلفة وملموسة او جهود متجددة للحصول على هذه الروى والافكار. أن تكون محاطاً بالعديد من الاشخاص في البحث عن ارض الامل او الارض الموعودة يفيد في تنشيط المشتركين واعطائهم الامل. واخيرا المنتج الرئيسي وهو الامل بذاته يباع من قبل الامكانيات البشرية لمدربي التنمية الذاتية. من الواضح ان هذا بذاته ليس شيء سيء كلنا بحاجة الى الامل، بدون الامل ليس هناك اي بداية لوضع خطة للمستقبل. بدون الامل ليس هناك اي بداية لعمل علاقات انسانية او وضع اهداف. هذا، ولطالما ان الاشتراك في مجاميع تدريب التوعية والادراك والتمية الذاتية يزيد المرء املاً في ايجاد احدى الطرق للنجاح وتحقيق احد الاهداف، هذا جيد. حتى الامل الزائف قد يكون افضل من عدم وجود اي امل على الاطلاق. والان وبطبيعة، الحال هذا الشعور بالامل لا يستمر بمجرد ترك المساحة فارغة والعودة لوحدك دون الاستمرار والمواصلة على الضغط والتشجيع. الحل يجب ان تشجع نفسك على الايمان بقدراتك وأن تدخل في دورة اخرى للتنمية الذاتية للحصول على اعادة التحفير واعادة التنشيط هذا الشعور من النشوة والابتهاج بالنفس ياتي مع الامل. وعندما تختفي هذه المشاعر الجيدة، ماذا يحصل؟ الاكتئاب أم دورة تنمية ذاتية أخرى؟ ما هي الخيارات المتاحة.
بما ان الخوف هو العقبة الرئيسية امام الامل، على مدربي التنمية الذاتية مساعدة المشتركين في ان يتخلصوا من هذا الخوف والذي يعيق تنميتهم. على سبيل المثال، يمكن ان لا يكون هناك اي امل في في تحقيق اي هدف اذا كان الخوف من الفشل قوي جدا حيث يقوم المرء بتجنب وضع اهداف من اجل تجنب الفشل. بعد كل ذلك، اذا لم تجرب فعل اي شيء، لا يمكن ان تفشل في ذلك. وبالمثل، لا يمكن للعلاقات المضطربة ان تتحسن اذا كان الفرد يخشى الرفض من قبل الاخرين الى درجة انه لا يحاول حتى لئم الجروح. على المرء التغلب على مخاوف الفشل، الرفض، السخرية، الاهانة، الى اخره.،اذا اراد الماء ان يكون هناك اي امل لتحقيق وجود هادف وذو معنى. هذا الشخص يكون عاجز عن تحقيق اي شي اذا كان مشلول بالخوف.التمكن من تحقيق الاهداف يتطلب تمكن الفرد من التغلب على الخوف وبهذه الطريقة يعطى الامل. الطريقة الاكثر مباشره لتمكين الشخص من الاقتناع المشتركين ان الخوف يحدث لشيء ممكن ان يكون في اسوء احتمال في افضل مما أنت عليه. ويمكن اقناعهم بطرق اخرى منها ان معتقداتهم الخاصة هي العقبات التي تحول دون حصول النجاح وانه يمكن ان تحل محل تلك المعتقدات الارادة الصلبة. فهل هذا ما يفعلونه؟
لا احد يعرف هذا افضل من ليو بوسكاليا Leo Buscaglia احد انجح معلمي التنمية الذاتية من عام 1970 و 1980 هو يستخدم الكتب والمحاضرات وبرامج التلفاز العمومي لترويج عن فكرة ان الحب هو المفتاح لكل شيء قام بعكس مفاهيم نيتشه، برتراند راسل، بورهوس سكينر وقد كتب عن الموضوع على سبيل المثال “احبوا اعدائكم ” “احتضن مخاوفك ، انها سوف تقتلهم” وكذلك، عدوك لا يمكن ان يتحول لشخص اخر ولكن يمكن لمخاوفك الخاصة ان تكون عدوك. اذا فشلت علاقتك، ما اسو ما يمكن ان يحدث؟ العلاقة تنتهي. يمكنك الاسهاب في الزحف نحو نفسك، الانسحاب، الاستسلام، او بأمكانك التعلم من ذلك، النمو، التطور، وتكون مستعدة لعلاقة افضل في المستقبل. الامر متروك لك. وكما قال الرواقيين: اعرف ما في وسعك وما هو ليس كذلك ، لا تحاول تغير ما لا تستطيع تغيره، لا يمكنك السيطرة على ما يقوله الناس، ولكن يمكنك السيطرة على سلوكك, واستجابتك العاطفية الى ما يقولونه او يفعلونه. هكذا يتعامل مدربوا التنمية البشرية مع الخوف. باختصار اذا كنت لا تحاول، لا يمكنك النجاح، اذا ما حاول وفشلت، ما زال بأمكانك النجاح، الامر متروك لك وكذالك متروك لمدربي التنمية البشرية او مدربي الاقناع الخاص بكم. [لو حاول مدربوا التنمية البشرية الوقوف بوجه مخاوف الناس لفشلت كل محاولاتهم بالتأكيد انهم يختارون الخيار الأسهل].
برامج التنمية الذاتية مثل، منتدى لاندمارك، البرمجة اللغوية العصبية، ندوات MJB، دكتور ديمارتن، براون كاتي ،( وحتى العبادات والطوائف مثل السونتلوجيا) يمكن الاشارة الى العديد من النجاحات . ويمكنهم اثبات ان البرنامج (يعمل ويأتي بنتائج) ويمكنهم احضارالمئات من الشهود بالنيابة عنهم، ما لم يكونو بالالاف، من العملاء الراضون، وكثير منهم من المشاهير، مثل، جون دنفر (John Denver)، جون ترافلتا (John Travolta)، يوكو اونو (Yoko Ono)، شير (Cher)، فاليري هوبر (Valerie Harper)، وغيرهم . على ما يبدو ان العديد من الناس وجدو ان حياتهم تحسنت بعد ارتباطهم بمؤسسة مثل منتدى لاندمارك ،NIP، impact، MJB، او السانتلوجيا.
اولئك الذين هم من الذين تم تدريبهم لدراسة الفلسفة وعلوم النفس الذين لديهم احساس عميق لطبيعة التفكير والبحوث التجريبية، قادرين على التعرف على الطبيعة العلمية الزائفة لهذه البرامج ،نحن نعلم أن شهادات برامج التنمية ليست صحيحة وهي زائفة، ونحن نعلم اهمية المنطق الرجعي لمدربي التنمية الذاتية واتباعهم، ونحن ندركال دور الشخصي في التحقق من سريان مفعول البرنامج ، والتكد من التحيز، والتمنيات، والمغالطات الرجعية وتعزيز الطائفية في انجاح مثل هذه البرامج ،نحن نعلم انه هناك القليل من البحوث او عدم تواجدها نهائيا بواسطة المتعهدين لهذه البرامج منها تثبيت معايير واضحة لما يعتبر تدريب ناجح و الاحتفاض بسجلات الفشل او اولئك الذين يفصلون او يشعرون با الاذى من قبل البرنامج ،ونحن نعلم ايضا ان الاستمرار وتكرار الاعمال المربحة هو ما يبقي هذه البرامج مزدهرة، لكن تلك الحقيقة غائبة عن هؤلاء الذين يبقون في سعي مستمر للبحث عن كورس افضل.
ومع ذالك بالرغم من عدم وجود دليل على فاعلية هذه البرامج بالطريقة التي يدعي بها دعاتها، وبالرغم من ان في الحقيقة العديد من المدربين متحمسين اكثر من اللازم لتجنيد المزيد للمشاركة في الندوات والحلقات الدراسية المتقدمة ، والعديد من المشتركين يشعرون انهم يستفادون كثيرا من هذه البرامج. ومع ذلك، اضهرت الابحاث ان الشعور بالاستفادة الكبرى من المشاركة في LCAT لا تتوافق مع التغيرات مفيدة في السلوك (Michael Langone, “Large Group Awareness Training Programs,” Cult Observer, v. 15, n. 1, 1998) .كذالك، اولئك الذين يشعرون انهم استفادوا لا يفهمون ان العديد من الاشخاص غيرهم لا يشعرون بالاستفادة .” الاصدقاء الحقيقيين وافراد الاسرة”.:ظهور التعصب على المشتركين نتيجة لغسيل الدماغ، وحماسهم سوف يبدو غير طبيعي وغير مناسب ولو كانو غير متوازنين قبل ارتباطهم في البرنامج فانهم سيتجاوزون المعقول ويصلون الى حد الانهيار بعد البرنامج.