ترجمة: وسن ناصر. هارييت هول، 17 آب/ أغسطس، 2021. تركتني مجلة طبيب الاسرة الامريكية مشوشًة حول اضافة مرخيات العضلات للمسكنات لألم اسفل الظهر الحاد. فينص مقالٌ انها غير فعالة بينما ينص مقالٌ آخر على العكس في نفس المسألة.
كانت مجلة طبيب الاسرة الامريكية (مجلة الاكاديمية الامريكية لأطباء الاسرة) على مدى 22 عامًا تنشر مراجعة سنوية لأهم 20 دراسةَ بحثية تهم اطباء الاسرة، مُحددةً البحث الاصلي على أنه من المرجح ان يغير ممارسة الرعاية الاولية ويحسنها ويمثل ذلك الدليل الموجه للمريض. وكنت مهتمة بقراءة عدد تموز/ يوليو 2021 والذي يتضمن مقالاً ينص على أن مرخيات العضلات ليست مساعدات فعالة لمعالجة الم اسفل الظهر الحاد.
بشكل مربك، كان ذلك الدليل يتناقض مع مقال آخر في العدد ذاته حول العلاج العقاقيري للألم الحاد والذي ورد فيه “قد تكون مرخيات العضلات مفيدة لآلام أسفل الظهر الحادة”. لقد أعطى تقييمًا عاليًا (A) للدليل، اعتمادًا على مراجعة نظامية وعدة تجارب عشوائية خاضعة للسيطرة.
إذا، أي الرأيين يُعتَمد؟
هل تُعتبر مرخيات العضلات مساعدات فعالة لعلاج آلام أسفل الظهر الحادة أم لا؟ لقد قدموا بشكل ملائم مراجع لكلا التصريحين، لذا استطعت الذهاب إلى المصادر التي اعتمدوا عليها.
ان الدليل الذي اعتمدوه لدعم الاستنتاج “لا” كانت دراسة واحدة أعدها فريدمان وآخرون نُشرت في حوليات طب الطوارئ في 2019.كان العنوان “تجربة عشوائية وهمية-مُسيطر عليها الإيبوبروفين بلس ميتاكسالون أو تيزانيدين أو باكلوفين لآلام أسفل الظهر الحادة”. وجدت التجربة أن “إضافة باكلوفين أو ميتاكسالون أو تيزانيدين إلى إيبوبروفين لا تبدو انها تُحسِن الاداء او الألم أكثر من الدواء الوهمي اضافة الى الإيبوبروفين بعد اسبوع واحد من زيارة طبيب طب الطوارئ بسبب آلام اسفل الظهر الحادة”.
ووصفت المراجعة بأنها دراسة عالية الجودة وعلقت على أن الامر لم يكن مفاجئا، لأنها رسخت الدراسات السابقة التي تظهر عدم وجود أدلة على فعالية مرخيات العضلات لهذه الحالة. وفي دراسة أخرى, لم يكن الديازيبام (دواء آخر يستخدم عادة كمرخي للعضلات) أفضل من الدواء الوهمي ايضًا.
وتتألف الأدلة المقدمة لدعم استنتاج “نعم” من ضعف عدد المراجع، ولكن ما مجموعه دراستين فقط. يجب تجاهل إحدى الدراسات لأنها في الواقع لم تكن دراسة وكانت مجرد دليل ممارسة سريرية لآلام الرقبة، وليس آلام أسفل الظهر.
أما الدراسة الأخرى كانت مراجعة منهجية قيمت مرخيات العضلات وحدها وفي تركيبات مختلفة مع المسكنات لعلاج آلام أسفل الظهر الحادة. وُجدت ست دراسات مناسبة لتقييم كل من مرخيات العضلات + المسكنات مقابل الدواء الوهمي + المسكنات.
من هذه الدراسات الست التي حُددت لألم اسفل الظهر الحاد، تُعتبر خمسة منها ذات جودة عالية (Berry 1988b; Corts Giner 1989; Hingorani 1966; Sirdalud 1998; Tervo 1976) وواحدة كانت تجربة ذات جودة واطئة هي (Borenstein 1990).
قيمت خمس تجارب أدوية غير البنزوديازيبينات، بينما قيمت تجربة واحدة فقط البنزوديازيبينات (هينجوراني 1966). لم يكن هناك فرق إحصائي. شككت التجارب في الأهمية السريرية لهذا التحسن. بشكل عام، زعمت التجارب أنها وجدت “دليلًا قويًا على أن غير البنزوديازيبينات فعالة في علاج آلام أسفل الظهر الحادة”.
بإمكانك قراءة نتائج الدراسات والحكم عليها بنفسك. حيث توصلوا إلى ان “مرخيات العضلات فعالة في علاج آلام أسفل الظهر الحادة والمزمنة اللانوعية لكن تتطلب آثارها الضارة (غالبًا النعاس والدوار) استخدامها بحذر”.
الخلاصة: ربما نعم، ربما لا. أشعر بخيبة أمل لأن وكالة فرانس برس قدمت رسائل مختلطة وأدلة علمية لا تسترعي الإعجاب. لقد تُركت متساءلًا عما إذا كانت إضافة مرخيات العضلات إلى العلاج المسكن لآلام أسفل الظهر الحادة أمر مفيد أم لا. أنا متشكك. في حالة عدم وجود المزيد من الأدلة المقنعة، سأكون مترددًا في وصف مرخيات العضلات لعلاج مساعد.
المقال الأصلي:
Are muscle relaxants an effective adjunct for treating acute low back pain yes and no, Science based medicine