بيان “الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم” حول موضوع تدريس التطوّر
ترجمة و إعداد : أليكس لوجك
الجمعية الأميركية لتقدم العلوم أو الرابطة الأمريكية للعلوم المتقدمة (بالإنكليزية: ‘American Association for the Advancement of Science) وتعرف اختصاراً ب”AAAS” هي احدى أقدم وأهم المنظمات العلمية في العالم والتي انشأت في سنة 1848 وهي أكبر منظمة علمية في العالم ويتبعها 275 مؤسسة علمية موزعة في عشرات الدول ويعمل فيها حوالي المليون باحث. وهي المؤسسة التي تصدر المجلة العلمية الشهيرة ساينس.
الموقع الرسمي للجمعية
www.aaas.org
الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم
بيان حول موضوع تدريس التطوّر
(نص البيان) :
التطوّر هو واحد من أهم وأقوى المبادئ التي تلقى قبولاً راسخاً في العلم الحديث, فهو يُعتبر اساساً للبحث في مجموعة واسعة من المجالات والأختصاصات العلمية, وبالتالي فهو عنصر اساسي في تدريس العلوم.
أن مجلس ادارة الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم معني بصورة عميقة بهذا الموضوع وهو حول التشريعات والسياسات التي اُدخلت مؤخرا في عدد من الولايات والمقاطعات والتجمعات , فهي من شأنها أن تؤدي الى تقويض تدريس التطوّر وحرمان الطلاب من التعليم الذي يحتاجونه ليكونوا مواطنين واعين ومثمرين في مجتمع عالمي تتسارع فيه تطورات التكنولوجيا .
بالرغم من إختلاف لغتهم واستراتيجيتهم , فأن مشاريع القوانين هذة اذا مررت فهي سوف تؤدي الى اضعاف والحاق ضرراً كبيراً بتعليم العلوم .
لذلك فأن مجلس أدارة الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم يعارض وبشدة هذة الهجمات على العلم وتعليم العلم , وهي بذلك لا تهدد فقط تدريس التطوّر , لكن هي تهدد فهم الطلاب لعلوم الاحياء والفيزياء والجيولوجيا.
حيث إن بعض مشاريع القوانين هذة تسعى الى تشويه سمعة التطوّر من خلال تشديدهم على ما يسمونه “بعيوب” في نظريّة التطوّر , أو ” الخلافات ” داخل الاوساط العلمية والمجتمع العلمي .
آخرون يصرون على ان المعلمين لديهم الحرية المطلقة في صفوفهم , ولا يمكن اجبارهم على تدريس ” بدائل ” غير علمية كبديل للتطوّر .
كذلك هناك بعض مشاريع قوانين تطالب بتدريس الطلاب ” التحليل النقدي” للتطوّر , أو لفهم “الجدل” القائم , لكن لا يُوجد اي جدل داخل المجتمع العلمي على صحة نظريّة التطوّر , حيث ان الجدل الموجود هو ليس اكاديمياً بل هو خارج المجتمع العلمي , فالمجتمع العلمي متفق على صحة نظرية التطور .
العلم هو عملية البحث عن تفسيرات طبيعية للظواهر الطبيعية , حيث ان العلماء يقومون بصياغة الأسئلة حول العالم الطبيعي , ويقومون بصياغة الفرضيات للإجابة عن تلك الأسئلة , ويقوم العلماء بجمع الأدلة والبيانات لتقييم تلك الفرضيات.
النظريات العلمية هي تفسيرات موحدة لهذة الظواهر التي تكون مدعومة بكم هائل من الاختبارات المكثفة والأدلة . نظريّة التطوّر مدعومة من قبل كم هائل من النتائج العلمية الواسعة , ابتدءاً من السجل الاحفوري , والعلاقات الجينية بين الانواع , وهي توحيد للمفاهيم العلمية الحديثة , بالطبع ما زال فهمنا يتطور عن التطور مع كل اكتشاف جديد .
أن العديد من مشاريع القوانين تلك , يهدف بصراحة او ضمنياً الى تشجيع تدريس ” التصميم الذكي ” وادخاله في المناهج الدراسية كبديل عن التطوّر , على الرغم من تجنب دعاة التصميم الذكي من الذكر الصريح والمحدد للخالق , ألا أن هذا المفهوم بالواقع دينياً , وليس علمياً .
في القرار الصادر في 18 أكتوبر عام 2002 , أكد مجلس الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم على عدم ملائمة تدريس ” التصميم الذكي ” في الفصول الدراسية العلمية بسبب عيوبها في صياغة المفاهيم الكبيرة , بالاضافة الى عدم وجود أدلة علمية ذات مصداقية تدعم ذلك العلم الزائف ,كذلك التحريفات العملاقة في الحقائق العلمية .
يضاف الى ذلك قرار قاضي محكمة المقاطة المتوسطة في ولاية بنسلفانيا الأمريكية القاضي جون ي . جونز الثالث حيث توصل الى قرار يحمل وبصورة مطابقة استنتاجات قرار الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم , وذلك في قضية دوفر ومدرسة المقاطعة.