تسهل النماذج اللغوية للذكاء الاصطناعي مثل تشات جي بي تي (ChatGPT) أو جيميني (Gemini) أو مترجم جوجل عمل الكثيرين. وفي نفس الوقت فإنها تخلق فئة من المحتالين الذين لم يعودوا بحاجة لإثبات أي مهارات في الكتابة أو الترجمة. كيف نعرف المحتالين الذين يعجزون عن انتاج نصوص كهذه؟

لكشف التزييف في ChatGPT أو أي نموذج ذكاء اصطناعي آخر

يمكن اللجوء بشكل سريع إلى الموقع جي بي تي زيرو (GPTZero) الذي يقوم بتحليل النص المقدم وفق خوارزميات معقدة تستطيع الوصول إلى كون النص متولد من أي نموذج آخر. قمت شخصياً بتجربة هذا الموقع على نصوص عديدة وكانت النتيجة صائبة 100%. مع ذلك، هناك من يبلغ عن وجود تقارير خاطئة بحق أشخاص تبدو نصوصهم شبيهة بما يمكن أن تقدمه نماذج الذكاء الاصطناعي وهذا سيحتاج إلى الطرق الأخرى. يُنصح أيضاً أن يتم اختبار مقدار أكبر من النص المراد فحصه وليس فقط مقدار صغير.

رابط الموقع:

https://gptzero.me/

كيف تكشف النص المترجم عبر الترجمة الآلية؟

على الأغلب فإن من يقومون بالغش وهم عاجزون عن الترجمة سيكونون أيضاً عاجزين عن التدقيق بشكل جيد أو تغيير ما قدمته مواقع الترجمة مثل ترجمة جوجل (Google Translate) وغيره من المترجمات الآلية. لذا فإن مقارنة النص المترجم قد تكون كافية لفضح المحتالين هنا. يتم ذلك ببساطة بأخذ النص المراد ترجمته إلى المترجم الآلي، ثم أخذ النص المشكوك فيه ووضعهما في موقع لمقارنة النصوص وقد وضعنا رابطاً لأحدها أدناه. أما في حال عدم معرفة المصدر من الأساس، فيمكن اللجوء إلى الطريقة التالية.

رابط الموقع: https://text-compare.com/

كيف تعرف النص المترجم دون ذكر المصدر؟

يمكن ببساطة إعادة النص المترجم، لنقل إلى العربية، أو النص المشكوك بأنه مترجم من الإنجليزية إلى العربية، إلى موقع مترجم جوجل لنحصل على نص انجليزي. بعدها يمكن أن نأخذ مقاطع من النص الإنجليزي الناتج ونبحث عنها في الانترنت وهذا قد يقودنا إلى المقال الأصلي. زعم أحد الكتاب المعروفين في فيسبوك يوماً ما بأنه كتب مقالاً، وحين أردت البحث عن مصادره بغرض نشر مقاله في موقع العلوم الحقيقية صُدمت بأن المقال مترجم كلياً من موقع قناة BBC رغم أنه لم يصرح بذلك. أظهر الشخص أنه كاتب بارع بل وأنه عالم أيضاً، غير أنه لم يكن سوى مترجم ناكر للحقوق الفكرية للجهة التي ترجم منها.

كيفية معرفة عائدية النص لشخص ما

ماذا لو كان من الصعب معرفة النص المتولد من الذكاء الاصطناعي. يمكن للشخص أن يقوم ببعض التغييرات أو أنه ببساطة قد نجى من فحص GPTZero أو زعم أن الاختبار قد يُخطأ (وهذا وارد). يمكن للاختبار أن يخطأ لكن ربما من السهل جداً تمييز إن كان الشخص ممن أخطأ معهم فحص GPTZero أم لا. لا حاجة لسرد طويل لهذه الطريقة، حاور الشخص فقط. اسأله عما كتب. اسأله عن موضوع آخر ذو صلة حتى لو لم تكن مختصاً. تابع تعليقاته في أماكن أخرى وكتاباته إن وجدت لتطلع على جودة لغته. بخلاف ذلك، فإن الشخص المؤهل يمكن أن يجيب بدقة. الحوار مع الشخص هو أسلوب تقليدي ينفع في الحالات القديمة حيث يقوم شخص آخر بكتابة البحث أو حين يقوم أحد أفراد المجموعة البحثية بمعظم الجهد، رغم أن ذلك مقبول كلياً..