غاز (CO2) الذي تعصفنا به الاعمدة المرتفعة من المداخن الصناعية ومحطات توليد الطاقة ربما يتسبب في تدفئة الارض, ولكنه يمكن أن يكون أيضاً مصدراً جديداً لتوليد الطاقة الكهربائية. الباحثون طوروا عملية ذات مرحلتين لحصاد بعض من الطاقة الكيميائية في انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وذلك باستخدام جهاز يسمى الخلية الكهروكيميائية السعَوية. بُنيَتْ بشكل مشابه للبطارية, الخلية تمتلك قطبين—الاول محاط بغشاء يَسمح لأيونات الهيدروجين بالتَدفق الى الداخل والخارج, والآخر يفعل نفس الشيء مع أيونات البيكربونات, التي تُنتَج عندما يَطفح غاز ثاني اوكسيد الكاربون خلال الماء. في المرحلة الأولى من العملية, الباحثون يَضخون ماء يَهتاج مع ثاني اوكسيد الكاربون خلال الخلية, والذي يجعل كل من الهيدروجين وأيونات الكربونات تتدَفق إلى الأقطاب الخاصة بهما—عملية فصل الأيونات هذه تقوم بشحن الخلية وتدفع تياراً كهربائياً. (في نظام واسع النطاق، يتم سحب غاز ثاني أكسيد الكربون من المداخن، وتشمل الانبعاثات عادةً ما بين 5% و 20% من الغازات الدفيئة أو غازات الاحتباس الحراري.) لمرة واحدة فقط الأقطاب الكهربائي سوف تتشبع بالايونات بقدر ماتستطيع, لكن الباحثون بدأوا بضخ فقاعات مائية- هوائية خلال الخلية—العميلة هذه سوف تدفع الايونات خارج الاقطاب الكهربائية وتعيدها الى الخلية. بالتناوب المستمر بين هاتين المرحلتين، يمكن للخلية إنتاج الطاقة الكهربائية. الفريق أرسل تقرير عبر الانترنت في Environmental Science & Technology Letters. بالاستفادة من وجود ثاني أكسيد الكربون المنبعث من محطات توليد الطاقة المعتمدة على الفحم اوالغاز، المداخن الصناعية، والتدفئة السكنية في جميع أنحاء العالم, يمكن أن نولد حوالي 1570 تيراواط ساعة من الطاقة سنوياً—اي حوالي 400 مرة بقدر انتاج سد هوفر في الولايات المتحدة, كل هذا الاستفادة تحدث دون زيادة انبعاث ثاني اوكسيد الكاربون في العالم.
المصدر: http://news.sciencemag.org/technology/2013/07/scienceshot-smokestacks-hidden-treasure