ترجمة : فاطمة القريشي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول العلماء ان قدرة عسل النحل في العثور على الزهور يمكن انت تتعرقل بسبب مادة كيمياءيه في عادم الديزل.
كشفت الاختبارات عن انبعاث بعض رواءح المواد الكيمياءيه الموجوده في العادم تشبه رواءح الأزهار التي يذهب اليها النحل في رحلته لجمع المؤنه.نشرت الدراسة في التقارير العلمية ( Scientific Reports ) ، كذلك كشفت عن مجموعه معينه من المواد الكيمياءيه الموجوده في عادم الديزل والمعروفة باسم أكاسيد النتروجين الأحادية NOx تثير استجابة الحشرات لشم هذه الروائح.
حيث يقول العلماء ان دليل النتائج يدل على ضرورة تحسين نوعية الهواء.فهذا ما نهدف اليه، لأننا على بينة من تأثير الملوثات المحمولة في الهواء على صحة الانسان وعلى ما يبدو ان هذه الملوثات لاتقتصر على صحة الانسان فقط ، هذا ماقالته دكتورة الأعصاب لجامعه ساوثامبتون ترسي نيومان -الذي كان مشاركا في العمل.
ولانتقال من تأثير مادة كيميائية في التلوث على تأثيرالملقحات، قام الباحثون بعمل خليط من المواد الكيميائية المتطايرة، أو ذات الرائحة الكريهة، التي تشكل رائحة من الحبوب الزيتية، ثم استخدموا ديزل مولد للطاقة لإنتاج خليط من الهواء ودخان العادم الذي يطابق الى حد ما دخان الطرق المزدحمة ، ومن ثم خلطوه مختبريا مكونين بهذا هواء ملوث ممزوج بروائح الأزهار.مظيفة الدكتوره نيو مان ملاحظة فريق العمل لفقدان اثنين من المكونات [من خليط رائحة الأزهار والهواء الملوث].فأعيد انتاج المواد الكيميائية “الروائح” المفقودة مع مكونات عادم الديزل، وهي أكاسيد النيتروجين الأحادية، والمعروفة باسم أكاسيد النيتروجين NOx.وبعد العمل على مدى تأثير التلوث الكيمياءي لروائح الأزهار ، بدا فريق العمل باكتشاف مدى تأثر النحل بهذا التغيير.
“ان النحل يحتاج إلى فك رموز الرسائل الكيميائية التي يحصل عليها من الازهار ليكون قادر على العودة الى هذه الازهار والتي يعرفون بأنها ستعطيهم افضل رحيق”، هذا ماقالته الدكتوره نيو مان.قالت نيومان : تعلمت الملقحات على التعرف على الروائح من الزهور الغنية الرحيق وهذا مكنهم من التغذيه بشكل أكثر كفاءة.اختبار الشمأجرى الفريق اختبارا أهتم بتعليم النحل على ربط رائحة مادة كيميائية معينة مع إعطاء قطرة من السائل السكرية.
استجاب النحل للاختبار بمده لسانه ،كما لو كان يفعل هذا مع رحيق الأزهار، وبعد محاولات عدة قام النحل بالتمسك بقطعة السكر المقدمة مع الروائح بمجرد الكشف عن الرائحة .
“بعد أن تدربت مجموعة من النحل، قمنا باختبارها لمعرفة ما اذا كانت ستستجيب بنفس طريقة استجابتها للخليط الذي تدربت عليه قبل التعرض لأكاسيد النيتروجين [المادة الكيميائية المتولده في عادم الديزل]،” قالت الدكتوره نيومان.فعندما كانت هذه المواد الكيميائية روائح تنتج بفعل أكاسيد النيتروجين، كانت استجابة النحل أقل بكثير للرائحة وغير ملزمة بمد ألسنتها.وأضاف عالم الأحياء والباحث الرئيسي الدكتور غي بوبي أن التلوث الجوي بدا متداخلا مع “العلاقة المعقدة” التي تطورت بين النباتات والحيوانات.”، وقد تطورت الزهور لانتاج الخلائط الكيميائية التي تجذب الملقحات” هذا ماقاله بوبي لبي بي سي.
وأضافت الدكتوره نيومان أن الدراسة أبرزت الحاجة إلى الحد من التلوث وتحسين نوعية الهواء، من أجل حماية الحشرات الملقحة اضافة الى تحسين صحة الإنسان.حيث تقدر قيمة الانتاج الغذاءي المتعلق بما يسمى ب “خدمات التلقيح” بمئات الملايين من الجنيهات سنويا في المملكة المتحدة وحدها.
وقال البروفيسور جيمس نيه، الذي درس صحة وسلوك نحل العسل في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، أن البحث يشكل “مسألة غير مستكشفة إلى حد ما”.”، فقد ركزت معظم البحوث على هذه الملوثات الموجوده في المبيدات” قاءلا لبي بي سي.مضيفا “لكن النحل يخضع لمجموعة متنوعة واكبر بكثير من الملوثات و المشوبات. فينبغي بهذا دراسة التأثير و التلوث المحتمل لهذه الملوثات مع المبيدات.”
المصدر :