—————–
ترجمة: عمر أكرم
تصميم بوستر: خالد باسك
——————————-
بداية: ما هو النطاق الصالح للسكن؟
النطاق الصالح للسكن أو نطاق الحياة هو مصطلح في علم الفلك و علم الأحياء الفلكي (بالإنجليزية: habitable zone ) يشير إلى المنطقة حول نجم ما حيث يوجد كوكب له حجم كوكب الأرض و ذو تركيب مشابه لها و يحتوي ماء على سطحه. و على اعتبار أن الماء ه وعنصر أساسي لتواجد جميع أنواع الحياة، فتعتبر الكواكب الواقعة في هذا النطاق هي من الكواكب التي قد تتواجد عليها نوع من أنواع الحياة خارج كوكب الأرض. يعتمد ذلك النطاق من جهة أخرى على شدة أشعة النجم الواصلة إلى هذا النطاق حيث تكون في المتوسط نحو 10 درجات مئوية و كذلك على نوع الضوء الصادر منه ، بحيث لا يغلب في طيفه مثلا أشعة فوق البنفسجية أو أشعة سينية ، فكلاهما لا يصلح للحياة. – المترج
منذ إطلاقه في ربيع عام 2009، تلسكوب الفضاء كبلر التابع لناسا قام بالتحري عن الكواكب الواقعة خارج المجموعة الشمسية. إن الغاية الأسمى تتمثل في أن يكون الكوكب في الأساس مثل كوكبنا من حيث الحجم و التكوين، و الصلاحية للسكن: أي التوأم للأرض. بينما نحن لا نزال ليس بامكاننا العثور على الكوكب الذي يناسب تماما هذا القانون, قد أكد كبلر الآن اكتشاف وجود كوكب خارج المجموعة الشمسية بحجم الأرض في المنطقة النجمية الصالحة للسكنى. و جاء هذا الاعلان خلال مؤتمر صحفي و نشرت ننتائج الدراسة في مجلة العلوم Science.
http://www.sciencemag.org/content/344/6181/277
كبلر-186F حوالي 10٪ أكبر من الأرض و يدور على نجم قزم و هو M بنحو 500 سنة ضوئية في مجموعة البجعة. النجم يعادل ما يقرب من نصف حجم و كتلة شمسنا، و يستغرق كبلر-186Fحوالي 130 يوما أرضيا لاستكمال الدورة. على الحافة الخارجية من المنطقة الصالحة للحياة في النجم، يتلقى الكوكب حوالي ثلث الإشعاع من نجمه الأم كما نفعل نحن من جانبنا (أي من شمسنا).
الحياة كما نعرفها تتطلب وجود الماء السائل، لذلك فإن الكوكب الذي ينطوي على احتمال وجود الحياة يجب ألا يكون قريباً جدا من النجم (و بالتالي سيكون ساخنا جدا و سوف يتكون بخار الماء) و لا أن يكون بعيدا جدا (حيث أنه سيكون بارداً جدا و سوف يكون الماء بشكل الجليد). يتطلب الأستيطان”منطقة معتدلة” “Goldilocks Zone” حيث الظروف تماماً مناسبة.
“و نحن نعرف بأن كوكباً واحداً فقط توجد فيه الحياة.– أي الأرض. ، عندما نبحث عن الحياة خارج النظام الشمسي نحن نركز على إيجاد كواكب لها خصائص تحاكي تلك الموجودة في الأرض”. قالت إليسا كوينتانا، المعد الرئيسي للورقة. و تضيف: “العثور على كوكب صالح للسكن مماثل لحجم الأرض هو خطوة كبيرة إلى الأمام.”
. و أضاف المعد المشارك توماس باركلي: “الوجود في المنطقة القابلة للسكنى لا يعني أننا نعرف أن هذا الكوكب صالح للسكن.درجة الحرارة على الكوكب تعتمد بشدة على أي نوع من الغلاف الجوي يمتلكه الكوكب. و يمكن اعتبار كبلر-186F كأبن عم لكوكب الأرض بدلاً من أن يكون شقيقه. إنه يمتلك العديد من الخصائص التي تشبه الأرض “.
إن تحديد التركيب التكويني للكواكب خارجاً في المنطقة القابلة للسكنى ليس سهلا كما هو الحال بالنسبة لتلك التي تكون على مقربة للغاية من النجم، بسبب عدم وجود قدر كافي من الأشعاع من النجم الأم متاحة لتحديد ما هو أو لم يتم الحصول على امتصاصه. في حين أشارت النتائج السابقة أن كبلر-186 Fهو كوكب صخري، و يجب أن يتم إجراء المزيد من التحليل قبل أن أن يتم اعطاء أية استنتاجات نهائية.
و هذا فيديو توضيحي لهذا الموضوع:
https://www.youtube.com/watch?v=J2ohX-hOGpQ
المصـــــــــــــدر:
http://www.iflscience.com/space/kepler-team-announces-discovery-earth-sized-planet-habitable-zone