الزينوغلوسيا اللسان المتبدل والتحدث بلغات غير متعلمة شائعات وقصص.
هو الزعم بالتحدث او الكتابة بلغة غير مفهومة تماما لمتحدثها، ان احتمالية حدوث هذا هو نفس احتمالية ان يعيش شخص ما بلا طعام او ماء لعقود، وهو امر احتماليته صفر وضرب من الخيال.
على الرغم من ذلك، كانت هنالك بعض القصص الاستثنائية بخصوص ما يسمى بظاهرة الـ زنكلوسي، على سبيل المثال، الفيلسوف سي.جاي. دوكاس (C. J. Ducasse) ناقش قضية “روزماري” بأكملها، وقد استند نقاشه فقط على اعمال الدكتور فريدريك اتش.وود (Dr. Frederic H. Wood)، الذي الف العديد من الكتب والتي ادعى فيها انه تعرف شخصيا على الفتاة التي تمثلت بها ملكة مصر القديمة، هذا الادعاء حدث في عام 1931 في بلاكبول – انجلترا، ولسوء الحظ لم يتم اي اختبار مستقل حول موضوع “روزماري”، وكل ما نملكه هو فقط كلمات الدكتور وود.
دوكاس يخبرنا:
بعد فترة وجيزة من وفاة شقيقه عام 1912، تحقيقات د.وود حول هذه الظاهرة النفسية اقنعته بأن بقاء شخصية الانسان بعد الموت هي حقيقية. في النهاية كنتيجة لاهتمامه العام بالموسيقى، تعرف الدكتور وود على الفتاة التي تحدث عنها في كتبه بالاسم المستعار “روزماري” في اواخر 1927، وقد بدأت بالكتابة بشكل تلقائي، وقد كانت تنظر لهذا التطور بأشمئزاز وعدم ثقة، معرفة ان مافعلته كان لأجل اهتمامات الدكتور وود. (بعد ثلاثين قرنا، رايدر وشركائه، لندن 1935، ص19 و 20).
انه لمن المفاجأة بان الدكتور وود الذي سمى احد كتبه بـ “روزماري المعجزة المصرية” لم يؤدي الى فحص الفتاة باختبار من قبل لجنة من الخبراء، وود لم يكن عالم مصريات، لذلك جاء بـ اي.جاي. هوارد (A. J. Howard) هولم لمساعدته على تعريف وترجمة صوت روزماري الى الكلمات المصرية دون ان يعلم اي منهما ماهية اللغة المصرية القديمة او الاصوات المصرية، انها فقط تخمينات يمكن لاي شخص ان يخمنها، ونحن لانملك سوى كلماتهم، والتي تجعل من كلمات روزماري تشكل جُمًلا مفيدة متماسكة وذكية قادرة على الاستجابة لمحادثات آنية.
دوكاس اخذ بنظر الاعتبار خمس تفسيرات محتملة لقضية روزماري، للاسف لم يأخذ بعين الاعتبار احتمالية ان تكون القضية عبارة عن خدعة وبان وود اختلق قصة روزماري لنشر كتبه واعتقاداته في تناسخ الارواح، وقد تكون روزماري تنخرط في خطاب اجوف، وبأنها قامت بخداع وود وهولم او انهم سمعوا ما ارادوا ان يسمعوه منها وحولوا ثرثرتها وكلامها الغامض المشوش الى الكلمات المصرية القديمة عبر تشبيهه.
المصدر:
http://skepdic.com/xenoglossy.html
شاديار علي 10 – Oct – 2015