يمكن طباعة صورة الموناليزا هذه على شعرة بفضل تكنولوجيا الطباعة الليزرية

طباعة الصور المايكروسكوبية تتطلّب مساحة خاصة ذات مقاييس نانوية. يتكوّن هيكلها من صفوف مع أعمدة صغيرة يبلغ قطر كل منها 100 نانومتر فقط. ثم يغطى هذا السطح ب20 نانومتر من الألمنيوم. عندما ينتقل نبض الليزر من عمود نانو إلى عمود نانو آخر، يسخن عمود النانو إلى أن يذوب ويتشوه. يمكن للحرارة أن تصل إلى 1500 درجة مئوية، ولكن فقط لبضع نانو ثواني وهو ما يمنع الحرارة الشديدة من الانتشار.

يحدد شعاع الليزر الألوان التي يتم طبعها على السطح. حيث يقرر تشوه العمود اللون المستعمل: يحدث شعاع الليزر منخفض الكثافة تشوها بسيطا في عمود النانو، مما ينتج عنه انعكاس للون الأزرق والبنفسجي. عندما يحدث شعاع الليزر القوي تشوه كبيرا، يعطي ذلك إنعكاسا للون البرتقالي والأصفر للعمود.

يفسّر البروفسور آسجر مورتينس: “في كل مرة تقوم فيها بإجراء تغيير طفيف على هندسة العمود، يمكنك تغيير الطريقة التي يمتص بها الضوء. النور الذي لا يتم امتصاصه هو اللون الذي تراه أعيننا. إن امتص العمود كل اللّون الأزرق مثلا، سيتبقى اللون الأحمر، مما يجعل السطح يبدو أحمر.”

ويعتقد باحثو دتو أن هناك مجالا واسعا لتطبيق تكنولوجيا الطباعة الليزرية الجديدة. يضيف البروفسور آندرز كريستنسن: “سيكون من الممكن حفظ بيانات تكون غير مرئية للعين المجردة. وهذا يشمل الأرقام التسلسلية أو رموز شريط من المنتجات وغيرها من المعلومات. ويمكن أيضا أن تستخدم التكنولوجيا لمكافحة الغش والتزوير، لأنّ المنتجات ستكون مصنّفة ممّا يجعل تقليدها صعبا جدا. وسيكون من السهل معرفة إذا كان المنتج مقلّدا أم أصليا.”

ويمكن أيضا أن تستخدم تكنولوجيا الطباعة الليزرية الجديدة على نطاق أوسع لتزيين المنتجات مثل الهواتف النقالة بطريقة شخصية بأسامي أو زخارف فريدة من نوعها.

تبدي الشركات الأجنبية المصنعة لقطاع السيارات مثل اللوحات والازرار اهتمامها بهذه التكنولوجيا التي يمكنها تسهيل الانتاج. في يومنا هذا يجب لمختلف أنواع اللوحات في السيارات أن تتكيف مع مختلف الإكسسوارات التي يمكن أن تحتويها السيارة بما في ذلك المكيف وولاعات السجائر وغيرها.
تم تسجيل براءة اختراع هذه التكنولوجيا، و سوف يركّز الباحثون الآن على تطويرها بحيث يمكن أن تحلّ محل طابعات الليزر التقليدية التي نمتلكها في مكاتبنا و بيوتنا.