هل الحجامة مفيدة حقاً؟ الحجامة هي طريقة للعلاج اُستخدمت في الطب الصيني التقليدي، تتضمن تسخين الهواء داخل كوب ووضعه مقلوباً على جزء محدد من الجسم. فيسحب الهواء -الذي بداخل الكوب- الجلد للأعلى. وقد كان الصينيون القدامى يعتقدون بأن الأمراض كانت تحصل نتيجة للركود أو لتعطّل “الطاقة الطبيعية” وفقاً لمعتقداتهم، وأن الحجامة ستعيد تنشيطها، وبالتالي استعادة الصحة. الحجامة غير الجافة “Wet Cupping” تشمل ثقب الجلد قبل وضع الكوب، وقد اعتقدوا بأن هذه الطريقة تسمح بامتصاص السموم إلى خارج الجسم. وفي بعض الحالات يتم تحريك الكوب بينما عملية الشفط نشطة، مما يؤدي لسحب الجلد في منطقة معينة كاملة.
ووفقاً للدكتور سبتي درمانداند، مدير معهد الطب التقليدي في بورتلاند، ولاية اوريغون- اميركا، “أن أخصائيو الوخز بالإبر استخدموا الحجامة على مناطق وخز معينة، وكذلك المناطق التي تتأثر بالألم (حيث أن الألم في هذه المناطق أعمق من جزء النسيج الذي سيتم سحبه).
ويقول مؤيدو هذه الطريقة في العلاج بأنها تساعد الجسم على إخراج السموم؛ وتنشيط الجهاز الليمفاوي؛ وتصفية انسداد القولون؛ وتساعد في تنشيط وتصفية الأوردة والشرايين والأوعية الشعرية؛ وكذلك تنشيط الجلد وتوسيع الأوردة.
وقد ذكر جاك راسو (1997)، أن الحجامة تسبب احمرار الجلد بسبب توسع الشعيرات الدموية، وأيضا تسبب وذمه (تراكم السوائل في الفراغات داخل الأنسجة)، وكدمات(لون ارجواني على الجلد بسبب تمزق الأوعية الدموية)، قد تحدث هذه الأشياء إلا أنها غير خطيرة ومؤقتة، وربما تذهب خلال بضعة أيام. ومع ذلك فقد قال ادزارد ارنست، بروفيسور قسم الطب التكميلي في جامعة إكسيتر، أن الحجامة يمكن أن تسبب حروق. وقال أيضا أنه “لا يوجد أي دليل على فاعليتها” وأيضا ” أن الحجامة لم تُجرب سريرياً ولم يتم عمل أي دراسات طبية، إلا أنها حازت على رضا الكثير من الناس لـ 3000 سنة.
ووفقاً لجمعية السرطان الأميركية “ليس هناك أي دليل علمي على أن للحجامة فوائد صحية…ولم تُجرَ دراسات أو تجارب سريرية على الحجامة. وأي تقارير لنجاح علاج حالات بالحجامة إنما هي قصص فردية. ولا يوجد أي دليل علمي على أن الحجامة ممكن أن تعالج السرطان أو أي مرض آخر”.
المصدر: http://skepdic.com/cupping.html
خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم