يعرّف تصوير الأرواح على أنه الإنتاج المزعوم لصور على أجهزة فوتوغرافية, سواء بواسطة وسائل تعتبر خارقة للعادة (تحريك الأشياء عن بعد ذهنيًا) أو بإنتاج صور لظواهر لا يمكن تفسيرها عقليا كالأشباح أو الأطياف.
لا تندرج الصور المزيفة مثل: صور الأطباق الطائرة التي التقطها بيلي ماير, فيلم تشريح الفضائيين, صور جنيات كوتينلي, صور وحش بحيرة لوك نس أو صور مخلوق البيغ فوت تحت هذا التصنيف (صور أرواح). وبرغم تواجد عدد كبير من هذه الصور المفبركة, فإن بعضها لا يعدو أن يكون تفسيرات لاعقلانية لحوادث عادية لها أسباب محددة. من بين الأسباب الكثيرة التي تفسر منشأ هذه الصور: وجود عيوب في الكاميرا أو في شريط التظهير, أعطاب ناجمة عن التعرض لتأثيرات خارجية تقلل من جودة الصورة, أخطاء في تجهيز الأفلام, ظهور علامات متوهجة على العدسات بسبب الانعكاس المتبادل بين
أسطحها, حزام الكاميرا الذي يعيق مجرى الصورة على العدسة, تأثيرات الفلاش المنعكس من على المرايا أو المجوهرات, أنماط الضوء في المكان أو التفاعلات الكيميائية…
ظهرت أول الصور الملتقطة للأرواح تقريبا مباشرة بعد التقاط الصور الفوتوغرافية الأولى. فمنذ زمن مبكر (1856) كان يتم بيع نسخ مطبوعة لأشكال أثيرية تشبه أشباحا تجلس بقرب الأشخاص الذين يتم التقاط صورهم, كنوع جديد من الدعابة. كان أحد المستفيدين من هذه الظاهرة الجديدة شخصا يقيم في مدينة بوسطن يدعى ويليام ماملر, حيث تمكن من خلق صور فوتوغرافية لأرواح أناس ميتين حسب زعمه و بيعها مقابل مبالغ ضمنت له قوت يومه, وذلك بتعريض الصور للضوء بشكل متكرر. نفس النهج الذي قلده كثير من الأفراد بعده.
يحاول عدد من الباحثين المهتمين بالظواهر الخارقة ملاحقة الأرواح و تصويرها لإثبات أنها موجودة, متجاهلين بذلك ورافضين قبول التفسيرات التي تؤكد أن تلك الصور مزيفة أو أنها محض تأويلات خاطئة لظواهر طبيعية و عادية. يبدو الأمر غريبا حقا, إذ كيف يمكن للأرواح أو للقوى الأخرى التي تعتبر فوق طبيعة أن تظهر على شريط فيلم أو على أجهزة إلكترونية, أو أن تتواصل مع فئة مختارة عن طريق ضوضاء غامضة يجب فك رموزها بالإجابة عن سلسلة من الأسئلة بسرعة؟ لا نراها تجلس ببساطة على الطاولة لتخبرنا بما يدور في خلدها مباشرة و بشكل صريح! ربما هذا قد يفسر حبنا للغُمَّيضة, لعبة الأطفال التي من الممكن أن تكون الجواب لفهم الطبيعة البشرية و أسرار الكون العظيمة.
المصدر:
psychic photography, Skeptic dictionary