تنتشر الادعاءات بأن فيزياء الكم تدعم المفهوم الباطني بأن العقل أو الوعي يخلقُ الواقع، مما يجعلنا قادرين على علاج جميع العلل من خلال تطبيق قوة عقلية كافية. ولكن هل بالفعل قد أثبت العلماء صحة هذه الادعاءات ؟ هذا ما سنعرفه وأكثر في هذا المقال. كما تنتشر الادعاءات بأن فيزياء الكم تدعم المفهوم الباطني بأن العقل يخلقُ الواقع. ومع ذلك، فإن الواقع الموضوعي، الذي لا دور خاص له في الوعي البشري أو الكوني، يتسق مع جميع الملاحظات.

إن بعض التفسيرات لميكانيكا الكم (وهي النظرية الثورية التي تم تطويرها في وقت مبكر من القرن لتفسير السلوك الشاذ للضوء والذرات)، يتم تفسيرها على نحو خاطئ بحيث تعني أن الأفكار فقط حقيقية وأن الكون المادي هو نتاج عقل كوني  يربط العقل البشري في جميع أنحاء الفضاء والزمان. وقد وفر هذا التفسير أساسا علميا ظاهريا لمختلف الادعاءات التي ترتبط بتأثير الإرادة على الواقع (كما يدعي أنصار قانون الجذب)، بدءاً من ظواهر الإدراك الحسِّي الفائقESP- ووصولاً إلى الطب البديل. يشكل هذا التيار المسمى باسم “التصوف الكمي” جزءا من الخلفية الفكرية لتأكيد أن العلم لا يدعي حقيقة موضوعية أو بعبارة اخرى، العلم لا يمنحنا فهماً كاملاً للواقع!.

تظهر كلمة “الكم” في كثير من الأحيان في حركة العصر الجديد (new age) والأدب الصوفي الحديث. على سبيل المثال، نجح الطبيب (ديباك شوبرا (Deepak Chopra (1989) في الترويج لفكرة يسميها الشفاء الكمي، مما يوحي بأننا قادرون على علاج جميع العلل من خلال تطبيق قوة عقلية كافية.

ووفقا لشوبرا، يمكن استخلاص هذا الاستنتاج العميق من فيزياء الكم، الذي يقول إنه أثبت أن “العالم المادي، بما في ذلك أجسادنا، هو استجابة للمراقب. نخلق أجسادنا ونحن نخلق تجربة عالمنا “. كما يؤكد تشوبرا أن “المعتقدات والأفكار والعواطف تخلق التفاعلات الكيميائية التي تدعم الحياة في كل خلية”، و “العالم الذي نعيش فيه، بما في ذلك تجارب جسدك”. وهكذا المرض والشيخوخة هي وهم ويمكننا تحقيق ما يدعوه شوبرا “الجسم دائم، العقل الخالد” من قبل قوة محضة من الوعي.

(أميت غوسوامي (Amit Goswami، في كتابه “الكون الذي يدرك نفسه: كيف يخلق الوعي العالم المادي-The Self-Aware Universe: How Consciousness Creates the Material World”، يجادل بوجود ظواهر خارقة تدعمها ميكانيكا الكم قائلاً:

“. . . إن الظواهر النفسية، مثل الرؤية عن بعد وتجربة الخروج من الجسد، هي أمثلة على عملية الوعي غير المحلي. . . . فالميكانيكا الكمومية تندرج تحت هذه النظرية من خلال توفير الدعم الحاسم لحالة الوعي غير المحلي.”

وبما أنه لم يتم العثور على أدلة مقنعة وقابلة للتكرار لهذه الظواهر النفسية، على الرغم من 150 سنة من الجهد المبذول في سبيل ذلك، فإن ذلك يجعل هذه الدلائل واهية الأساس لإثبات الوعي الكمي المزعوم.

على الرغم من أن هذه “الموضة” الصوفية يقال إنها موجودة في كتابات العديد من الفيزيائيين البارزين في القرن الأول، بدأت بالانتشار بشكل جدي مع (فريتجوف كابراFritjof Capra) في كتابه “طاوية الفيزياء- Tao of Physics” في عام 1975. الذي أكد فيه كابرا أن نظرية الكم أكدت أن التعليم التقليدي للمتصوفين الشرقيين: أن الوعي البشري والكون يشكلان وحدة متكاملة مترابطة غير قابلة للاختزال. مثال:

” إلى الرجل المستنير. . . الذي يدرك وعيه الكون، ويصبح الكون له جسما، في حين أن الجسم المادي يصبح مظهرا من مظاهر العقل الكوني، وتصبح رؤيته الداخلية تعبيرا عن واقع أعلى، وخطابه تعبيرا عن الحقيقة الأبدية وقوة مانترا”

وهكذا أصبح كتاب كابرا مصدر إلهام لحركة العصر الجديد، وأصبحت “الكم” كلمة طنانة تستخدم لدعم الروحانية العصرية الزائفة التي تميز هذه الحركة.

الطبيعة المزدوجة موجة-جسيم

يرى العديد من الفيزيائيين أن ميكانيكا الكم مليئة بالغموض والمفارقات، غير أن حركات العصر الجديد وغيرها من حركات ترويج الخرافات الحديثة قامت بتوظيف هذا الغموض لدعم وجهات نظرهم. مصدر معظم هذه الادعاءات يعزى إلى ما يسمى الطبيعة المزدوجة موجة-جسيم لفيزياء الكم: ويمكن تعريف هذه الظاهرة بأن الأشياء المادية على مستوى الكم تمتلك جسيم محلي اختزالي وموجة غير محلية شمولية، خصائصهما تصبح ظاهرة اعتمادا على ما إذا ما تم قياس الموقع او الطول الموجي للكائن.

ويقال إن نوعي الخصائص الموجية والجسيمية غير متوافقين. بمعنى آخر، سيؤثر قياس كمية واحدة بشكل عام على القيمة التي ستحصل عليها الكمية الأخرى في القياس المستقبلي. وعلاوة على ذلك، فإن القيمة التي سيتم الحصول عليها في القياس المستقبلي غير محددة. أي أنه لا يمكن التنبؤ بها – على الرغم من أن التوزيع الإحصائي لمجموعة من القياسات المماثلة يظل قابلا للتنبؤ به. وبهذه الطريقة، تحصل الميكانيكا الكمومية على جودتها غير المحددة، ويعبر عنها عادة بمبدأ الريبة لهايزنبرغ. وبصفة عامة، فإن الشكل الرياضي للميكانيكا الكمومية يمكن أن يتنبأ فقط بالتوزيعات الإحصائية.

وعلى الرغم من ازدواجية موجة – جسيم، فإن الصورة الجسيمية هي التي تحفظ في معظم تطبيقات الميكانيكيا الكمية. وحيث أنه كل من الذرات والنوى والإلكترونات والكواركات تعتبر (جسيمات) على مستوى ما.

في ميكانيكا الكم التقليدية، يتم تمثيل خصائص موجة الجسيمات بكمية رياضية تسمى الدالة الموجية، وتستخدم لحساب احتمال أن يتم العثور على الجسيمات في موضع معين. وعندما يتم إجراء القياس، يُعرف موقع هذا الجسيم بدقة أكبر، ثم تنهار دالة الموجة كما هو مبين في الشكل 1.

انهيار للدالة الموجية في ميكانيكا الكم التقليدية

الشكل 1: يمثل الشكل انهيار للدالة الموجية في ميكانيكا الكم التقليدية، يحدد موقع الالكترون من خلال مروره بالفتحة احتمالية العثور عليه في موقع معين تحدد من قبل الدالة الموجية المصاحبة له على يمين الفتحة، وعندما يُرصد الالكترون من الراصد A، تنهار الدالة الموجية بشكل لحظي لتصبح تساوي القيمة صفر عند الراصد B.

رفض أينشتاين فكرة انهيار الدالة الموجية، ووصف التأثيرات السببية الأسرع من الضوء في إنهيار الدلة بأنها ‏”تأثير شبحي عن بعد”. وفي الشكل 1، يبدو أن الإشارة تنتشر بسرعة لا حصر لها من A إلى B لإخبار الدالة الموجية بالانهيار إلى الصفر عند B عندما رُصد الإلكترون من قبل A. في الواقع، يجب أن تنتشر هذه الإشارة بسرعة لا حصر لها (أسرع من الضوء) في جميع أنحاء الكون لأنه قبل الرصد، يمكن ظاهرياً رصد الإلكترون في أي مكان!

وهذا ينتهك بالتأكيد مبادئ أينشتاين في النظرية النسبية بأنه لا توجد إشارات يمكن أن تتحرك بسرعة أسرع من سرعة الضوء.

على الرغم من أنهم بالعادة ليسوا واضحين، ولكن يبدو لمن اتبعوا منهج التصوف في شرح ميكانيكا الكم حيث انهم فسروا الدالة الموجية على أنها نوع من الاهتزاز من الاثير الشامل الذي ينتشر في ارجاء الكون مثل الموجات الصوتية التي تنتشر في الهواء. لتفسير وظيفة الموجة كما نوع من الاهتزاز من الأثير الشامل الذي ينتشر الكون، و “الحقيقي” مثلما أن الاهتزاز في الهواء نسميه موجة سليمة. ويحدث انهيار الدالة الموجية، لكن في رأيهم، يحدث ذلك على الفور في جميع أنحاء الكون عن طريق تأثير متعمد من الوعي الكوني.

في كتابهم “الكون الواعي”، عرفَ ميناس كافاتوس وروبرت ناديو(Menas Kafatos and Robert Nadeau) الدالة الموجية بأنها مكتفية ذاتيا ومدركة تماماً لوجود الاجسام:

“ومن ثم يمكن للمرء أن يستنتج أن “الوجود”، في تماثله المادي على الأقل، قد “كُشف” في الدالة الموجية. . أي حس لدينا مع الوحدة العميقة في الكون. . . يمكن أن يفترض أن يرتبط مع عمل الدالة الموجية الحتمية.”

(كفاتوس ونادو 1990، 124)

وهكذا يتبعون كابرا في تخيل أن ميكانيكا الكم توحد العقل مع الكون. لكن إحساسنا الداخلي “بالوحدة العميقة مع الكون” ليس دليلا علميا.

إن التفسير التقليدي لميكانيكا الكم، الذي نشره بور ((Niels Bohr وهو ما زال مقبولا من قبل معظم الفيزيائيين، لا يدخل فيه الوعي بأي جانب من الجوانب! وهذا التفسير يتعلق فقط بما يمكن قياسه وما هي التنبؤات التي يمكن إجراؤها بشأن التوزيعات الإحصائية لفرق القياسات المستقبلية. كما لوحظ، الدالة الموجية هي مجرد كائن رياضي يستخدم لحساب الاحتمالات. يمكن أن تكون البنى الرياضية سحرية مثل أي شكل آخر من الخيال البشري، مثل المركبة الفضائية Starship Enterprise مثلا. ولقد أثبت جون سيتوات بيل-John Bell التأثير الشبحي عن بُعد وأن هُناك معلومات تُسافر بسرعات أكبر من سُرعة الضوء بنظريته التي تنص على أن في بعض الحالات مثل مكونات استقطاب اللف المغزلي وفي حالة الجسيمات المتشابكة لا تنطبق هذه الشروط: 1-لا يمكن لأي تأثير أن ينتشر بأسرع من سرعة الضوء 2-احتمالية حدوث أي تغير في أي من المتغيرات الخفية المفترضة هي بين 0% و100%.

التفسيرات الرومانسية

لم يكن الجميع سعداء مع التفسير التقليدي للميكانيكا الكم، الذي لا يقدم أي تفسير حقيقي واقعي لانهيار الدالة الموجية. وقد أدت الرغبة في التوصل إلى توافق في الآراء حول التفسير الأنطولوجي (الوجودي) للميكانيكا الكمومية إلى مئات المقترحات على مر السنين، ولم يحصل أي منها حتى على أغلبية بسيطة من الدعم بين الفيزيائيين أو الفلاسفة.

وبسبب إصرار آينشتاين على أن ميكانيكا الكم نظرية غير مكتملة، وأن “الله لا يلعب بالنرد”، فقد تم البحث عن نظريات فرعية تنطوي على “متغيرات مخفية-Hidden variables” توفر للقوى التي تندرج تحت المستويات الحالية للمراقبة (بوم وهيلي-Bohm and Hiley 1993). في حين أن مثل هذه النظريات ممكنة، لم يتم العثور على أي دليل حتى الآن لقوى دون مستوى المراقبة. وعلاوة على ذلك، فإن التجارب جعلت من المؤكد تقريبا أن أي نظرية من هذا القبيل في حال إذا كانت حتمية ولا محلية، يجب أن تشمل روابط تنتقل بسرعة أسرع من سرعة الضوء.

ومع ذلك، فقد استقبل اتباع المنهج الصوفي في ميكانيكا الكم بحماس احتمالية وجود المتغيرات المخفية غير المحلية والشمولية مع نفس الحماس الذي اظهروه للدالة الموجية الواعية. وبطريقة مماثلة، فقد تبنوا وجهة نظر ثالثة: تفسير العوالم المتعددة من قبل هيو إيفرت-Hugh Everett (إيفرت 1957).

أظهر إيفرت بشكل مفيد كيف يمكن رسميا القضاء على انهيار الدالة الموجية في قياس نظرية الكم. اقترح إيفرت أن جميع المسارات الممكنة لا تزال موجودة في الأكوان المتوازية التي تنقسم في كل مرة يتم إجراء قياس. وقد ترك هذا الباب مفتوحا للمتصوفين ليزعموا بأن العقل البشري بمثابة نوع من “محدد القناة” للمسار الذي يتبع في الكون الفردي في حين وجودها في جميع الأكوان الاخرى (سكيرز-Squires 1990). ومما لا يدعي ذكره أن فكرة الأكوان المتوازية اجتذبت دائرتها من المؤيدين المتحمسين في جميع الأكوان.

اللامحلية الفعالة

من المسلم به أن العالم الكمي يختلف عن عالم التجربة اليومية الذي يمتثل لقواعد الميكانيكا النيوتينية الكلاسيكية. شيء ما وراء الحس السليم. الفيزياء الكلاسيكية ضرورية لوصف العمليات الأساسية داخل الذرات والنوى. وعلى وجه الخصوص، يجب أن تفسر القفزة الكمية الغير محلية اللحظية، والتي تبرز الطبيعة غير الاعتبارية للظواهر الكمية وتُعرف اللامحلية بأنها قدرة الأجسام على معرفة حالات الاجسام الاخرى بشكل آني (اسرع من الضوء).

وعلى الرغم من الادعاء المتكرر بأن الجسيمات الكمومية لا تتبع مسارات محددة جيدا في الزمكان، إلا أن فيزيائيي الجسيمات الأولية مازالوا يستخدمون هذه الافتراض لمدة خمسين عاما. كيف يتم التوفيق بين هذا وبين القفزة الكمية التي يبدو أنها تميز التحولات الذرية والظواهر المماثلة؟ يمكننا أن نرى كيف، كما هو واضح في الرسم البياني في الشكل 2.

اللامحلية الفعالة كيف يمكن إجراء قفزة كمية فورية بين نقطتين في الفضاء

الشكل 2: اللامحلية الفعالة كيف يمكن إجراء قفزة كمية فورية بين نقطتين في الفضاء. يتم إنشاء زوج الإلكترون بوزيترون في النقطة C بواسطة تذبذب كمي من الفراغ. يلغي البوزيترون الإلكترون في A، مما يحافظ على مبدأ حفظ الطاقة. وهكذا، يبدو وكأن الإلكترون يؤدي قفزة كمية آنية من A إلى B. ومن الجدير بالذكر أن المسافة AB قابلة للمقارنة مع الطول الموجي المرتبط بالجسيمات، لذلك ينتج سلوك الموجة “الكلي”.

على اليسار، يتحرك الإلكترون (e-) على طول المسار المحدد. ويتم إنتاج زوج إلكترون – بوزيترون (e & -e +) عند النقطة C بتذبذب كمي في الفراغ، يسمح به مبدأ الريبة لهايزنبرغ. يلغي البوزيترون الإلكترون الأصلي في النقطة A في حين أن الإلكترون من الزوج يتحرك مرورا ب النقطة B. وبما أن جميع الإلكترونات لا يمكن تمييزها، يبدو كما لو كان الإلكترون الأصلي قفز على الفور من A إلى B.

في الشكل 2، جميع الجسيمات المعنية تتبع مسارات محددة. لا شيء يتحرك أسرع من الضوء. ومع ذلك فإن ما لوحظ هو ما يعادل تشغيليا أن حركة الكترون أسرع من الضوء!، عندما يختفي في النقطة A ويظهر في وقت واحد في نقطة بعيدة. لا يمكن إجراء أي تجربة تجعلنا نميز الإلكترون على اليسار عن الالكترون في الزوج على اليمين. ويبين حساب بسيط أن المسافة من A الى B هو من أجل حساب الطول الموجي للجسيمات (دي برولي). وبهذه الطريقة، يمكن فهم طبيعة الموجة “الشاملة” للجسيمات بطريقة لا تتطلب حركة أسرع من الضوء وبالتأكيد لا تتطلب تدخل الوعي البشري.

وعلاوة على ذلك، ولأن القفزة الكمية عشوائية، لا إشارة أو غيرها من التأثيرات السببية تنتقل بسرعة أسرع من الضوء. ومن ناحية أخرى، نظرية حتمية تقوم على قوى فرعية أو متغيرات خفية هي بالضرورة تتطلب سرعة نقل أسرع من الضوء (مثل نظرية بيل).

وهكذا، فإن الميكانيك الكمي، كما يمارس تقليديا، يصف القفزات الكمية من دون تجاوز للمنطق السليم. وبالتأكيد لا يوجد ما يبرر أي تأكيدات “صوفية” في أي ملاحظات تتعلق بالعمليات الكمية.

خاتمة

إن ميكانيكا الكم غالبا ما يساء تفسيرها على أنها مثال على أن العقل البشري يسيطر على الواقع وأن الكون هو واحدٌ متصل ولا يمكن أن يفهم من خلال اختزاله إلى أجزاء مفصلة.

ومع ذلك، لا توجد حجة مقنعة أو أدلة تتطلب أن تلعب ميكانيكا الكم دورا محوريا في الوعي البشري أو في   توفير اتصالات فورية وشاملة عبر الكون. الفيزياء الحديثة، بما في ذلك ميكانيكا الكم، لا تزال مادية وقابلة للتجزئة تماما في اتساقٍ مع جميع الملاحظات العلمية.

ويمكن فهم السلوك الكلي غير المحلي للظواهر الكمية كما رأينا في الجسيمات التي تظهر في مكانين في آن واحد، دون التخلص من مفهوم أن تتبع الجسيمات مسارات محددة في الزمان والمكان، أو يتطلب أن تسير الإشارات أسرع من الضوء في حالة إذا اقررنا بأن التفسير الذي نتبناه هو تفسير محلي.

في الختام، فإن جميع الافتراضات التي افترضها المنهج الصوفي بدءاً من تأثير الوعي على الواقع وانتهاء بتبنيهم تفسير العوالم المتعددة، هي فرضيات ليست مثبتة بدليل تجريبي صحيح وبالتالي تعتبر فرضياتهم باطلة كتفسيرات لميكانيكا الكم. ومما يجدر ذكره بأنه هناك بعض التفسيرات التي لا تحتاج إلى اقتلاع الفيزياء الكلاسيكية، أو المنطق السليم، لجعلها غير صالحة للتطبيق على جميع المقاييس، وخاصة المقياس الكبير الذي نتعامل به. الفيزياء النيوتينية، التي تصف بنجاح تقريبا جميع الظواهر العينية بسلاسة كما تصف أيضاً ميكانيكا الكم في حدود الأرقام الكبيرة (مبدأ التوافق لبور).

ترجمة وإعداد: سلمان عبود

مراجعة علمية: محمد فاروق

 

المصطلح

 

التعريف

 

 

ظواهر الإدراك الحسِّي الفائق- ESP

وتعرَّف بأنها مجموعة من التأثيرات الخارجية تنتقل بواسطة غير معروفة، ويتم استلامها في منطقة غير معروفة في الدماغ، لكنها تأتي مترجَمةً على شكل إحساسات خاصة. وهي على أنواع، منها: التخاطُر والجلاء البصري.
 

 

قوة مانترا- mantric power

المانترا، في الحضارة الهندية، هي كلمة سنسكريتية (मन्त्र) تعني تعويذة إما صوتية أو من كلمة أو من جملة تساعد في خلق تحول نفسي وتغيير في حالة الوعي لدى الانسان. تختلف استعمالاتها وأنواعها باختلاف المدارس التي تعتمدها.
 

 

 

 

مبدأ الريبة- Uncertainty principle

يعتبر مبدأ الريبة من أهم المبادئ في نظرية الكم بعد أن صاغه العالم الألماني هايزنبرج عام 1927 وينص هذا المبدأ على أنه لا يمكن تحديد خاصيتين مُقاسَتين من خواص جملة كمومية إلا ضمن حدود معينة من الدقة، أي أن تحديد أحد الخاصيتين بدقة متناهية (ذات عدم تأكد ضئيل) يستتبع عدم تأكد كبير في قياس الخاصية الأخرى، ويشيع تطبيق هذا المبدأ بكثرة على خاصيتي تحديد الموضع (المكان) والسرعة لجسيم أولي.
 

 

الفونونات – Phonons

الفونون هو عبارة عن حالة اهتزاز كمومية تحدث في الشبكات البلورية الصلبة، مثل شبكات الذرات في بلورات المواد الصلبة، مما يجعلها تلعب دورا كبيرا في فيزياء المادة الصلبة حيث تسهم في تحديد بعض خواص الجسم الصلب مثل الناقلية الحرارية والناقلية الكهربائية.
 

 

 

مبدأ التوافق – Correspondence principle

وقد وضع هذا المبدأ من قِبل الفيزيائي الدنماركي نيلز بور في عام 1920 وينص مبدأ التوافق على أن سلوك الأنظمة الموصوفة من قبل نظرية ميكانيكا الكم يتوافق ويتطابق مع الفيزياء الكلاسيكية في حدود الأرقام الكمية الكبيرة. وبعبارة أخرى، فإنه بالنسبة للمدارات الكبيرة والطاقات الكبيرة، يجب أن تتفق الحسابات الكمية مع الحسابات الكلاسيكية.

 

 

 

المصادر:

https://www.csicop.org/si/show/quantum_quackery

Bell, J. S. (1964). “On the Einstein Podolsky Rosen Paradox”  (PDF). Physics.

(https://cds.cern.ch/record/111654/files/vol1p195-200_001.pdf).

Jean Bricmont, Making Sense of Quantum Mechanics, Springer, 2016

https://plato.stanford.edu/entries/qm-copenhagen/

 

لقراءة المزيد عن التأثير الشبحي عن بُعد:

https://www.dz-res.com/?p=8814

https://www.dz-res.com/?p=8819

https://www.dz-res.com/?p=8955