تكمن العلماء في معهد  سكريس للبحوث في  ولاية كاليفورنيا  وبالتعاون مع معهد  تاخنيون  في اسرائيل   من تطوير  جهاز كومبيوتر  بيولوجي  مصنوع بالكامل من   جزيئات حيوية قادرة على فك  رموز الصور المشفرة على رقائق الحامض النووي  . طبعا   استخدام  الحمض النووي في    عملية التشفير   كان قد استعمل في السابق   لكن  الان ولاول مرة   اصبح هنالك دليل  تجريبي   للتشفير الجزيئي  وفك التشفير للصور   اعتمادا على اساس  مبدا  حوسبة الحامض النووي   الدراسة كانت قد  نشرت في مجلة  Angewandte Chemie.  وكما نعلم ان  جهاز  الحاسوب مكون  من اربع عناصر رئيسية   هاردوير وسوفتوير  ومدخلات ومخرجات  في السابق اجهزة الكومبيوتر  كانت كلها  الكترونية   حيث تستخدم الاجهزة  الالية في  كل  مفصل من  مدخلات ومخرجات  الحاسوب بالإضافة  الى ان تحليل   الاشارات الالكترونية   نستخدم فيه  الترانزستورات   والاسلاك   وتراكيب معقدة  اما الان وعلى  نقيض  الحواسيب الالكترونية   العناصر الاربعة الان هي  عبارة  عن  جزيئات  .جميع النظم البايلوجية  هي عبارة  عن اجهزة حاسوب حيوية   العمليات التي تجرى داخلها هي عمليات  كيميائية محددة سلفا   والناتج  هو مادة كيميائية    تظهر لنا  كمخرج على حساب مدخل  سابق يمثل جزي كيميائي  اخر 

بناء الحاسوب البيولوجي :  يتم بناء هذا الحاسوب من خلال  جمع ومزج  مكونات كيميائية  في  محلول  داخل  انبوبة  اختبارية  مع انزيمات الدي ان اي المطلوبة  التي تقوم بكل العمل من خلال تحليل  وفك  المدخلات الى مخرجات وحسب  الطلب  من خلال برمجة  الدي ان اي . الان  العلماء يقولون بان هذه الحواسيب الحيوية قد تنافس الحواسيب الالكترونية  حيث  الاهتمام المتزايد في أجهزة الكمبيوتر الجزيئية البيولوجية لم ينشأ من الأمل في أن هذه الآلات يمكن أن تنافس من أي وقت مضى مع الحواسب الإلكترونية، والتي  تتيح قدرا أكبر من السرعة والدقة، والقوة في مهام الحوسبة التقليدية بل ان  الفائدة الرئيسية تكمن  في   قدرة هذه الحواسيب من التفاعل مع الانظمة الحيوية  على عكس نظيرتها  الالكترونية  .  يمكن لهذه الأجهزة ان  تتفاعل مباشرة مع النظم البيولوجية، وحتى مع الكائنات الحية” جميع مكونات أجهزة الكمبيوتر الجزيئية، بما في ذلك الأجهزة والبرامج، والمدخلات، والمخرجات، والجزيئات كلها  تتفاعل سوية في  سلسلة من الأحداث الكيميائية القابلة للبرمجة.” العامل الاهم  في الحاسوب الحيوي  هو    قدرة الحمض النووي على تخزين  المعلومات، والان شركات الكمبيوتر الكبرى مهتمة للغاية في تطوير نظم الحوسبة المعتمدة على الحمض النووي.