على طريقة آلان سوكال مرة أخرى على مجلة اجتماعية نسوية: القضيب المفاهيمي كبنيوية اجتماعية.

آلان سوكال مختص بالفيزياء سبق وأن فضح علم الاجتماع من خلال نشر ورقة بحيثة كتبها ونشرها في مجلة للإجتماع والادب الحديث بعد أن وافقت لجنة التحرير على نشرها وهي تتضمن لا تتضمن سوى الهراء. بعدها قام بكتابة ورقة بحثية ألف فيها طريقة علاج نفسي ليفضح العلاج النفسي وهراءه وصادف أن لقي العشرات من المدافعين عن اسلوبه في العلاج النفسي. اليوم يقدم شخصين وعلى طريقة سوكال ورقة بحثية في مجال الدراسات الجندرية، ووافقت مجلة الدراسات الجندرية المرموقة على نشرها وهي لا تتضمن سوى سفسطات من تأليفه تشبه الى حد كبير ما يصدر من الجمعيات النسوية والدراسات الجندرية.

الخلاصة تقول: “ربما يكون القضيب التشريحي موجوداً، لكن النساء المتحولات جنسياً لديهن أيضاً قضيب تشريحي” وتقول أيضاً “نحن نفترض أن القضيب المفاهيمي لا يُفهم بصفته قضيباً تشريحياً بل كبنيوية اجتماعية متماثلة مع السمية الرجولية”. وتستمر “الدراسة” محاولة صياغة مفهوم اجتماعي للقضيب يتجاوز المفهوم التشريحي له، الكثير من الجمل قد لا نصدق أنها صادرة عن شخص لا يمزح، لكن هيئة تحرير مجلة دراسات اجتماعية نسوية لم تكن قادرة على التقاط تلك العبارات.

3000 كلمة من الهراء، مقدمة من شخصين يعرفان نفسيهما على أنهما باحثين، والمجلة تذيع بأن المقالات خاضعة لمراجعة الأقران، الباحث جيمي ليندسي عرف نفسه على أنه باحث في مجموعة البحث الجنوبية الشرقية المستقلة وهي مكان وهمي.

وتستمر الورقة واصفة القضيب الذكري مفاهيمياً بأنه “مدمر ومحدث للمشاكل للمجتمع وللأجيال القادمة”، ليس هذا فحسب بل إن القضيب المفاهيمي “يدعم الرأسمالية المادية الحديثة التي تعد محركاً رئيسياً للتغير المناخي، من خلال استخدام التقنيات التي تتطلب الوقود الاحفوري والذي لا يبالي بدوره بالبيئة الطبيعية العذراء”، هل الباحث الاجتماعي بهذه السذاجة بحيث تعجز مجلة بحثية اجتماعية أن تفهم أن شخصاً يربط بين القضيب والتغير المناخي هو شخص غير جاد فيما يكتب؟ أم أن محتوى المجلات الاجتماعية هو أساساً مشابه لهذا الهراء بحيث يصعب تمييزه؟

يمكن إيجاد رابط البحث المزيف على Skeptic.com بعد حذفه من قبل المجلة الأصلية اثر الفضيحة.