أول الادلة على قدرة الجينوم على التكيف مع التغيرات الحرارية

ترجمة : احمد الوائلي

 

تتبع الباحثون تطور ذبابة الفاكهة ” وهيَ ذبابة صغيرة وشآئعة في أوروبا ” منذ عام 1976 . وقد ركّز الباحثون على نوع معين من التباين الجيني المعروف في ألكروموسومات متعددة ألانقلاب . وقد قارنت الدراسة كيفية تغيّر جينوم الذباب من الربيع الى الصيف , ومن الصيف حنى الخريف , ومن الخريف ألى الربيع على مر السنين السابقة .

وفي عام 2011 عُملت دراسة على زوج من كروموسومات ذباب الفاكهة في بلدة سانتياغو دي كومبوستيلا , وقد لاحظ الباحثون حدوث نوع من التكيف يرتبط مع تغيرات في درجة الحرارة .

وقد تم تحديد نوعين من الاختلاف الجيني :

أولا : أنها قد تكيفت مع البرد بسبب أن ترددها على المنطقة في الاغلب يكون في الشتاء .

ثانياً : أن تتكيف مع الحرارة .

وقد لوحظ ان انواع من الذباب في الوقت الحاظر تعمل على تكيفات اكثر تطوراً .

في أبريل 2011 , وتزامُناً مع رصد موجة الحرّ الشديدة التي ضربت أوروبا وأجزاء اخرى من العالم , قد جُمعت عينات من منطقة سكانية أخرى هيَ كَورديسلا بالقرب من مدينة بيلباو , وذلك للحصول على أستقراء واستنتاجات للتغيرات في الجينوم على نطاق واسع .

وفي مقال من قِبل الجمعية البريطانية قد نُشر في مجلة علم الاحياء , أكتشف الباحثون أن موجة الحر عام 2011 غيرت الجينوم الطبيعي لذبابة الفاكهة بشكل كبير, وفي منتصف الربيع أكتسب أكثر من جيل من ذبابة الفاكهة مناعة ضد موجات الحر .

وقد حقق الفريق نجاح كبير عن طريق مُزاوجة ذبابة الفاكهة ذات الطبيعية الحساسة للحرارة مع تلك التي أمتلكت مقاومة عالية لمجوات الحر المرتفعة , حيث ذكر الباحثون انهُ خلال موجات الحر فأن الذباب الذي يملك جينات طبيعية قد غادر المنطقة تقريبا خمس مرات بينما تلك التي تمتلك التغيرات الجينية لم تغادر ابداً .

هذا يدل على أن بعض الكائنات تمتلك مرونة عالية وقابلية جيدة للتغيرات الطارئة في الجينوم وخاصة في حالة الاضطرابات البيئية . وقد قال فرانسيسكو رودريجيز الباحث الذي نسق الدراسة : ” نتائجنا تشير الى أن مقاومة الحرارة له أصل وراثي , ومع ذلك , نحنُ لا نقترح وجود جين خاص بالبرودة واخر خاص بالحرارة , لكن العوامل الوراثية الخاصة بمقاومة الحرارة تتوزع على جميع انحاء الجينوم , في هذهِ الكائنات على الاقل ” واضاف ” ان النتائج التي حصلنا عليها تؤكد على تطور بعض الانواع الحية وهشا سيفتح الابواب لمعرفة الطفرات المختلفة التي حدثت في باقي الكائنات ” .

المصدر :

http://www.sciencedaily.com/releases/2013/06/130605144039.htm