ترجمة وتصميم بوستر: خالد باسك –

… يضيف نظام التسمية الجديد مزيداً من المعلومات لتصنيف الكائنات الحية على أساس الشفرة الجينية.
وضعت جامعة فرجينيا للتكنولوجيا بحثاً جديداً يبين طريقة جديدة  لتصنيف و تسمية  الكائنات الحية على أساس تسلسل الجينوم  وذلك بإنشاء لغة عالمية يمكن للعلماء إستخدامها للاتصال مع خصوصية غير مسبوقة حول جميع أشكال الحياة على الأرض.
ويقترح بوريس فيناتزير في بحث نُشر في مجلة “PLoS ONE “، تجاوز البيولوجية الحالية تسمية النظام إلى حد استناداً إلى التسلسل الجيني لكل كائن حي على حده، يؤدي هذا إلى إنشاء اسماء أكثر قوة ودقة ووضوح لأي كائن حي، سواء كان ذلك البكتيريا، الفطريات، النباتات أو الحيوانات.
فيناتزير وهو أستاذ مشارك في  كلية الزراعة قسم علوم الحياة في أمراض النبات وعلم وظائف الأعضاء وعلم الأعشاب، يشير إلى وجود نموذج جديد للتصنيف لا يركز  فقط على  الطريقة التي تحدد الكائنات الحية ولكن أيضاً يعزز ويضيف عمقاً في اصطلاح التسمية المتقدمة التي وضعها عراب جنس، كارل لينيوس. وقد إستخدم العلماء في جميع أنحاء العالم النظام الذي تم إنشاؤه لينيوس لأكثر من 200 سنة.
وقال فيناتزير  “تكنولوجيا تسلسل الجينوم قد أحرزت تقدماً هائلاً في السنوات الأخيرة وأنه الآن يتيح لنا أن نميز بين أي البكتيريا، النبات أو الحيوان في تكلفة منخفضة جداً،” و ان احدى المشاكل الموجودة في نظام لينيوس هي “عدم  وجود طريقة لتسمية الكائنات متسلسلة بدقة.”
فيناتزير لا يقترح تغيير اصطلاح تسمية التصنيف البيولوجي الموجودة. بل يقترح إضافة المزيد من المعلومات لتصنيف الكائنات الحية داخل الأنواع المسماة والذي سيكون أسرع من ناحية تحديد الجنس عن طريق  الشفرة الجينية للكائن الحي.
نظام تسمية على أساس الجينوم يمكن أن يكون مفيداً بشكل خاص لمسؤولي الصحة العامة الذين نعيش في عصر يتسم باليقظة المستمرة ضد التهديدات البيولوجية. في ورقته، يستخدم فيناتزير سلالة الجمرة الخبيثة التي ظهرت في أعقاب الهجمات الإرهابية يوم 11 سبتمبر كمثال على أوجه قصور النظام الحالي القائم على أساس التصنيف.
الجمرة الخبيثة التي وجدة طريقها الى مكاتب المسؤولين في الولايات المتحدة ، والتي استغرق شهرا لإنفاذ قانون يشخص ماهي هذه الجمرة والتي كان اسمة  (اميس).
اكثر 1,200 من سلالات الجمرة الخبيثة – أو عصيات الجمرة الخبيثة – موجودة. يملك كل واحدة  منها في نظام التسمية الذي  وضعه فيناتزير، وإن اسم كل سلالة من سلالات الجمرة الخبيثة  تحتوي على معلومات عن كيفية   اختلافها عن  سلالات أخرى. بإستخدام تسلسل الجينوم ل فيناتزير،فإن سلالة أميس المستخدمة في هجوم إرهابي بيولوجي، على سبيل المثال، المعروفة بإسم ((lvlw0x والجد من هذه السلالة المخزنة في معهد الأبحاث الطبية في الجيش الأمريكي “الأمراض المعدية” تعرف باسم (lvlwx) .
سيعطي إصطلاح التسمية ل فيناتزير أيضاً الباحثين القدرة على معرفة مسببات الأمراض الجديدة في غضون أيام – لا أشهر أو سنوات – استناداً إلى أوجه التشابه والاختلاف مسببات الأمراض المعروفة.
تبدأ عملية التسمية المقترحة بأخذ العينات وتسلسل الحمض النووي للكائن الحي. ثم بعدها يتم إستخدام التسلسل لتوليد رمز فريد لهذا الكائن (الفرد) استناداً إلى تشابهه لجميع الكائنات الحية المتتابعة سابقاً.
اهم مزايا نظام فيناتزير التي تجعله اكثر اهمية من نظام لينيوس  هي :
– يمكن أن تكون أسماء مشفرة دائمة، بدلاً من تحويلها الى أسماء نموذجية في نظام التصنيف البيولوجي الحالي.
– تعيين الرموز دون عملية مطولة وهذا ما هو مطلوب حالياً  بواسطة تحليل السمات الجسدية لكائن حي الواحد مقارنة بآخر.
– يمكن تعيين تسلسل للفيروسات والبكتيريا والفطريات، والنباتات، والحيوانات وسيوفر نظام تسمية موحدة لجميع أشكال الحياة على الأرض.
المصدر : http://www.astrobio.net/pressrelease/6035/a-scientist-proposes-new-naming-system-for-all-life-on-earth