الادمان المتعدد – التعريف:

نوع من إضطراب الادمان والذي يجعل الفرد المصاب به يستعمل على الاقل 3 أصناف مختلفة من المواد غير المميزة ولايملك نوع مفضل من العقاقير التي تؤهلها الى أن تكون مصدر للادمان وحدها.

الوصف

الاعتماد على مواد متعددة مدرج كإضطراب إدمان في دليل التشخيص والإحصاء للإضطرابات العقلية المنشور سنة 2000  والمعروف ايضاً ب (DMS-IV-TR). ال DMS-IV-TR هو أخر تنقيح للدليل المستخدم من قبل اخصائيي الصحة العقلية لتشخيص الاضطرابات العقلية. عندما تنطبق المواصفات على الشخص للإدمان على مجموعة من الادوية أو المواد (على الاقل ثلاث انواع مستخدمة في فترة نفس فترة ال 12 شهر) يعطى له تشخيص الاعتماد على مواد متعددة. مثال: شخص ما قد يستخدم الكوكايين والمسكنات (المهدئات) وعقاقير الهلوسة دون تمييز (بمعنى آخر لايوجد عقار  مفرد سائد) لسنة أو اكثر. لايتلائم الفرد مع التشخيص إذا كان مدمن كوكايين، مدمن مسكنات (مهدئات) أو مدمن حبوب هلوسة ولكن يمكن ان يمكن يلائم الاعراض للإدمان عندما تؤخذ كل هذه العقاقير كمجموعة واحدة. 

صورة لعدة مواد يدمن عليها الاشخاص في وقت واحد

الادمان المتعدد

الأسباب و الأعراض:

لاتوجد أبحاث كثيرة تتعلق بأسباب الاعتماد على مواد متعددة.

●الاعراض:

ال DSM-IV-TR تحدد ثلاثة من الأعراض التالية او أكثر يجب ظهورها في فترة 12 شهر (وتُسبب ألم او ضعف كبيران جداً) وذلك لكي يلبي التشخيص معايير الاعتماد على مواد متعددة.

 التحمل: الفرد إما يكون مجبر على إستعمال كميات أكبر من الادوية على نحو متزايد بمرور الوقت وذلك للحصول على نفس تأثير الدواء، أو أنه يجد أن نفس الكمية من الدواء يكون لها تأثير أقل بكثير بمرور  الوقت من تأثيرها في وقت سابق. بعد إستعمال عدة أدوية مختلفة بإنتظام لفترة من الزمن، يجد الفرد أنه يحتاج الى إستعمال نسبة 50% أكثر من الكمية التي بدأ بإستعمالها للحصول على نفس التأثير.

●التراجع: الفرد المصاب بهذا الاضطراب إما يختبر أعراض التراجع عندما يقوم بالتوقف عن إستخدام الأدوية أو يقوم الفرد بإستخدام الأدوية لغرض تفادي او تخفيف أعراض التراجع.

●فقدان السيطرة: يستخدم المريض ,وبشكل متكرر, أدوية أكثر من الكمية الموصوفة له, أو يستخدم الأدوية لفترة أطول من المخططة له. على سبيل المثال يبدأ الشخص بإستعمال الأدوية (أي مجموعة من ثلاث مواد أو أكثر) في أيام الأسبوع العادية بالإضافة الى أيام عطلة نهاية الأسبوع.

عدم القدرة على التوقف عن الإستعمال: الفرد المصاب إما يكون حاول محاولة غير ناجحة لتقليل أو إيقاف إستخدام العقاقير أو أنه يملك رغبة مستمرة للتوقف عن الإستخدام. قد يجد الشخص، وعلى الرغم من محاولاته للتوقف عن إستخدام العقاقير في أيام الاسبوع العادية، إلا أنه لا يملك القدرة على فعل ذلك.

الوقت: يقضي الفرد الكثير من الوقت في الحصول على الأدوية, إستخدام الادوية, البقاء تحت تأثير الأدوية أو التعافي من تأثيرات الأدوية.

●التعارض مع الانشطة : يتنازل الفرد المصاب بالادمان او أنه يقلل من الاوقات التي تتضمن الأنشطة الترفيهية والانشطة الاجتماعية و\أو الانشطة المهنية بسبب إستخدام المخدرات. الفرد المصاب قد يستخدم الادوية, بدل الانخراط في ممارسة الهوايات وقضاء الوقت مع الاصدقاء او الذهاب للعمل.

●إيذاء النفس: يستمر الفرد المصاب بإستخدام أدوية على الرغم من أنه يعاني من مشاكل جسمية أو نفسية تسبب بها إستخدام الادوية أو زاد من حدتها.

 

التركيبة السكانية

يشكل البالغين من الشباب (مثلا الاعمار من 18 الى 24) النسب الاعلى لإستخدام كل المواد. عموماً, يُشخص الذكور  بإضطراب إستعمال المواد أكثر.

التشخيص

الافراد الذين يسيئون إستعمال الكحول والادوية الاخرى عادة يلبون معايير إساءة إستعمال المواد و \أو الادمان لكل مادة فردية. تُستخدم تشخيصات متعددة تعطى في هذه الحالة (الادمان على الكوكايين ’الادمان على مواد الهلوسة, و الادمان على المهدئات مثلا). الاعتماد على مواد متعددة يُعطى فقط للحالات التي يستخدم فيها الفرد عدة مواد دون تمييز وتلبي معايير الادمان على هذه المواد المأخوذة ككل.

العلاج:

لاتوجد الكثير من الوثائق التي تعنى بمعالجة الاعتماد على مواد متعددة، ولكن تمت تجربة عدة علاجات. تقييم الاعتماد على مواد متعددة والتجارب ربما تستخدم لتقييم الفرد المصاب. الشخص قد يوضع في المستشفى او في مركز العلاج كمريض داخلي  (مريض يعطى العلاج في المشفى) و\أو قد يتلقى العلاج السلوكي المعرفي.

التنبؤ بالإصابة:

فترة الادمان على المواد تتباين من نوبات (فترات) قصيرة الاجل الى نوبات مزمنة تمتد لسنين. الفرد المصاب بالإدمان على المواد قد يتناوب ما بين فترات الاستخدام المكثف مع مشاكل حادة, فترات عدم إستخدام الادوية على الاطلاق و فترات استخدام الادوية مع مشاكل قليلة.

الوقاية:

إن أفضل شيء يقوم به الشخص للوقاية من الاعتماد على مواد متعددة هو تجنب المخدرات بما فيها الكحول بالإجمال. وعلى نطاق أوسع, برامج الوقاية الشاملة والتي تستخدم العائلة, المدارس, المجتمعات, والاعلام (كالتلفاز مثلا) ممكن أن تكون فعالة في تقليل إساءة استخدام الادوية