الشكوكية ليست موقفاً، بل هي عمليّةٌ مستمرّة.
مايكل شيرمر
الفكرة الخاطئة الشائعة هي أنّ المُتَشكّكِين، أو المُفكّرين الناقدين، هم أشخاص لا يصدّقون بأي شيء، في الواقع أن الاستخدام المشترك لكلمة “التشكُّك” يدعم ذلك:
“كان متشككاً في أرقام جدول البيانات “، مما يعني أنه يشكّك في صحتها. لذا فإن التشكُّك سيكون سلبياً تجاه الأشياء، كالتشكيك فيها أو عدم تصديقها.
المعنى الحقيقي لكلمةِ الشكوكية لاعلاقة له في الشك أو عدم التصديق أو السلبيّة.
الشكوكية هي عملية الاستدلال بالأسباب والتفكير النقدي، لمعرفة صلاحية الأشياء. هي عملية العثور على استنتاج مدعوم، وليس مبرراً لاستنتاج مُسبَق.
وبالتالي من غير الدقيق القول “أن المتشكّكين لا يؤمنون بالأشباح” لأن البعض يفعل.
كثيرٌ من المتشككين متديّنون للغاية، وهم راضون عن عملية التفكير التي أدت بهم إلى ذلك. يطبق المتشكّكون التفكير النقدي في جوانب مختلفة مِنْ حياتهم بطريقتهم الفردية. فالجميع مشكّكون إلى حد ما.
وللشكوكية قوة وتأثير وإيجابية على العالم أو أنه ينبغي أن يكون كذلك. الشكوكية لا تتمحور ببساطة حول التفنيد كما تتهم عادةً، بل إن الشكوكية تُعنى بإعادة توجيه الاهتمام والنفوذ والتمويل بعيداً عن الخرافات والتضليل الشعبي التي لا قيمة لها إلى المشاريع والأفكار المفيدة للبشرية والعالم.
الأسلوب العلمي هو محور الشكوكية. المنهج العلمي هو دراسة وتقييم الأدلة، ويفضل أن تكون مشتقة من اختبار التحقق من صحتها. لا يمكن اختبار الأدلة القصصية والشهادات الشخصية، لذلك فهي عموماً ليست مفيدة في المنهج العلمي، وبالتالي فهي لن تكون مقبولة في كثير من الأحيان مِن قبل المشكك ذو المسؤولية؛ الأمر الذي غالباً ما يُفسِّر السمعة السيئة لدى المشككين وكونهم سلبيون ولا يصدقون أي شيء. حيث أن المشككين ببساطة هم أتباع للمنهج العلمي.
المصدر:
Brian Dunning, What Is Skepticism?, skeptoid.com, viewed at 5 April 2017, translated by Mero Almosawy