ترجمة احمد الجنابي
مجموعة كبيرة من العلماء والباحثين يعملون على تطوير أسرع كمبيوتر معروف لدينا والذي من المؤمل ان يكون شبيه كثير بالدماغ البشري.
مشروع الدماغ البشري،وهو مؤتمر عقد هذا الشهر (تشرين الأول/أكتوبر 2013) في سويسرا، ليجتمع فيه قدرات عقلية تتكون من 135 مؤسسة علمية وكيانات حكومية لخلق الدماغ الكمبيوتر. المشروع سيكلف حوالي 1.6 بیلیون دولار.
الدماغ البشري هو الإله الأكثر تعقيداً في الوجود، ولذا يبدو من الطبيعي تقريبا أن التكنولوجيا سوف ترغب في إجراء نسخ متماثلة له.و الكمبيوتر المطور سيكون ألف مرة أسرع من تلك التي نستخدمها اليوم.
المراحل الأولى من المشروع، التي من المتوقع أن تستمر حوالي عقد من الزمن، تهدف إلى فهم أفضل لوظائف المخ البشري.وبعدها، يأمل الباحثون فهم كيف نتعلم، نفكر، نرى ونسمع.
حاليا، الهاردوير داخل الكمبيوتر تصل سرعة أداء عملياته حوالي 1000 تريليون عملية في الثانية الواحدة. ولكن هنري ماركرام، مدير مشروع الدماغ البشري، قد وضع نصب عينيه على اداء اعلى من ذلك
وقال في حديث لفوكس نيوس:
الشركات المصنعة المعروفة لأجهزة الكمبيوتر العملاقة مثل شركة أي بي أم، كراي، إنتل والبول ملتزمون ببناء آلات Exascale (كمبيوتر بأداء عالي يصل حوالي 10 اس 18 فلوبس) الأولى حوالي عام 2020. لذلك نحن واثقون من أننا سيكون لدينا آلات التي نحتاجها “.
وسوف تتطلب هذه الحواسيب السريع بشكل لا يصدق أشكال جديدة من الذاكرة وعلماء اكفاء لتطوير تقنيات التخزين الجديدة.
يتمثل الهدف الرئيسي للمشروع، على النحو المبين في موقعها على الإنترنت، هو “لتجميع معرفتنا المتنامية بسرعة عن الدماغ البشري.” لمحاكاة الدماغ البشري ليجهزنا بلمحات عن الأعمال الداخلية للدماغ وحيث أفكارنا وعواطفنا تنشأ.
الآثار المترتبة للوصول إلى هذه التكنولوجيا؛ مثل المحاكاة يمكن أن تساعدنا على تعلم كيفية شفاء الدماغ البشري، وهذا يعطينا نموذج ملموس عن وظائفه.
المشروع لا يزال في مراحله التخطيط الأولي. الدماغ جزء معقدة مثل الكون تقريبا؛ ثلاثة أرطال من كتلته تحتوي على عدد من الخلايا العصبية مماثل لعدد النجوم في مجرة درب التبانة.