———————-
ترجمة: بهاء محمد
تصميم بوستر: محمد الأسدي
———————-…
إن الاكتشاف لرجل من العصر الحجري مع جينات للعيون الزرقاء والبشرة الداكنة قد كشفت إنه من المرجح أن العيون الزرقاء قد انتشرت عبر سكان اوربا قبل البشرة الفاتحة. هذا الاكتشاف من قبل فريق دولي من ألباحثين، بما في ذلك استاذ مشارك يدعى (ريك ستروم) من جامعة كوينزلاند معهد العلوم البيولوجية الجزيئية الذي قام بتحليل الجينوم من الاسنان لهيكل عضمي بشري يبلغ من العمر 7000 عام من اسبانيا . انهم يأملون فهم التأثير التطوري للبشر السابقين الذين تحولوا من صيادين الى مجتمع زراعي . قال الدكتور ستورم: “على الرغم من أن هؤلاء السكان قد انقرضوا منذ آلاف السنين . إلا ان جيناتهم تركت ادلة على الطريقة التي بدوا وعاشوا عليها” لقد وجدنا أن الجينات الموجودة في هذا الرجل الميزوليتي من المحتمل ان تسفر عن بشرة داكنة وشعر داكن ولكن ازرق العينين.
هذا الجين تركيبة فريدة من نوعها ولم تعد موجودة في اوربا المعاصرة ، مما يوحي بأن انتشار الجينات المرتبطة بلون العين الفاتحة قد حدث قبل انتشار جينات البشرة الفاتحة. فريق بقيادة باحثين من معهد علم الاحياء التطوري في اسبانيا وجامعة كوبنهاغن في الدنمارك, ايضا تحققت من الجينات المرتبطة بالمناعة والنظام الغذائي . قال لدكتور ستورم: “هذا الميزوليتي البدائي يحمل جين يسمى حساسية سكر اللبن المفرطة (اللاكتوز) متفق مع عدم القدرة على هضم منتجات الالبان وايضا جينات اميليز اللعاب تدل على اتباع نظام غذائي منخفض النشا” . هذا في تناقض مباشر مع الجينيوم المزارعين العصر الحجري الحديث، الذي يمكن ان يجهز مستويات اعلى من اللاكتور في الحليب والنشا في الحبوب . ومع ذلك فأن جينات مناعة ضد الامراض مماثلة بين البدائية والمزارعين يشير الى أن الانتقال الى الزراعة في سكان اوربا تسبب في تغيير النظام الغذائي ولكن ليس المناعة . معهد العلوم البيولوجية الجزيئية هو معهد البحوث من جامعة كوينزلاند التي تهدف الى تحسين مستوى المعيشة من خلال تطوير علم الجينوم الطبية ، واكتشاف المخدرات والتكنولوجيا الحيوية.
المصدر: