—————–
بقلم: دانا دوفي
ترجمة: المجتبى الوائلي
تصميم بوستر: خالد باسك
—————————-
في تجربة ثورية، قام العلماء لأول مرة بصناعة #نطف داخل المختبر مستخدمين خلايا من جلد رجال عقيمين.
قام الباحثون بإستخراج #خلايا_جذعية محفزة من عينات جلود الرجال لخلق أسلاف للحيوانات المنوية. ثم تمَّ زرع تلك الخلايا لاحقاً في خصى الفئران. هذا الإكتشاف سيكون بإمكانه مساعدة الرجال المصابين بالعقم في كل مكان، سواء من خلال تسليط الضوء على الأسباب الوراثية لعقم الذكور أو ربما يوماً ما من خلال مساعدة أولئك من غير القادرين على إنتاج الحيوانات المنوية.
في الدراسة، تم التلاعب بعينات من جلد ثلاثة رجال وراثياً لتحمل خصائص الخلايا الجذعية. بعد أن تم وضع العينات في خصية الفئران، شرعوا بتكوين خلايا مبكرة لحيوانات منوية. على الرغم من أنَّ “أسلاف الحيوانات المنوية” تلك لم تقدم ما يكفي لإستخدامها في عملية التخصيب، فالعلماء متفائلون بالتطورات المستقبلية لهذا العمل. ويقول الباحث والدكتور رينيه ريجو بيرا: “نماذجنا هي الأولى من نوعها التي تقدم نموذجاً تجريبياً لدراسة تنمية#الحيوانات_المنوية. قد يكون من الممكن حتى زرع تلك الخلايا الجرثومية المستمدة من الخلايا الجذعية داخل خصية الرجال الذين يعانون من مشاكل في إنتاج الحيوانات المنوية مباشرة.”
يصيب #العقم حوالي 10 – 15% من الأزواج. على الرغم من أنه يتأثر بعدد من العوامل، لم يكن العلماء على علم قبل القيام بهذه الدراسة بما الذي يحدث على المستوى الجزيئي ليؤدي الى تلك الحالة. في دراسة لعام 2012، علماء من جامعة بيتسبيرغ كانوا قادرين على توليد حيوانات منوية من أنسجة جلد رجال خصبين بإستخدام العملية نفسها، لكن هذه هي المرة الأولى التي تثبت هذه التقنية نجاحها بإستخدام أنسجة لرجال عقيمين.
من هذه الدراسة، كان الباحثون قادرين على الحصول على فهم أفضل للتطورات الجينية التي من شأنها أن تتسبب لاحقاً بمشاكل في إنتاج الحيوانات المنوية. وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن العناصر المحذوفة من الكروموسوم واي مرتبطة مع إنخفاض أو إنعدام إنتاج الحيوانات المنوية. هذه النتائج تقترح أن الخلل الذي يسبب مشاكل في إنتاج الحيوانات المنوية تم وضعه في وقت متأخر جداً في التفريق بين الخلايا المنوية. ويعتقد الباحثون أن هذه المعرفة الجديدة من شأنها أن تساعد الى حد كبير في دفع عجلة البحث عن علاجات للعقم.
ويحذر الباحثون بأنه على الرغم من إقترابهم جداً من علاج إنخفاض إنتاج الحيوانات المنوية، فهم ليسوا قادرين على إصلاح الجين المسبب لتلك المشكلة حتى الآن. وأوضحوا أيضاً أن الأبناء الذين قد يولدوا من جراء تلك العملية سيرثون تلك المشكلة الوراثية لتزيد نسبة إحتمالية أن يكونوا عقيمين.
وما تزال الإحتمالات من جراء هذا الإكتشاف “مثيرة”. يمكن إستخدام هذه التقنية لتطوير إستراتيجيات جديدة في تشخيص ومساعدة الرجال الذين يعانون من العقم وراثياً، أو حتى أولئك الرجال الذين فقدوا قدرتهم على إنتاج الحيوانات المنوية جراء علاج السرطان المركز.