أن إزالة واحد من أصغر الأجهزة في الجسم قد أثبتت توفير علاج فعال لارتفاع ضغط الدم. أن هذا الاكتشاف الذي قدمه باحثون من جامعة بريستول و تمّ نشره في مجلة طبيعة الاتصالات” Nature Communications”(طبيعة الاتصالات هي مجلة علمية تصدر كل شهرين لاستعراض الأقران الصادرة عن مجموعة النشر الطبيعة منذ عام 2010. رئيس التحرير هو ليزلي أنسون.)، ذلك يمكن أن يُحدث ثورة علاجية لأكبر قاتل صامت في العالم.
الجسم السباتي – هو عقيدة صغيرة (لا يزيد حجمها عن حبة الأرز) موجودة على الجانب لكل شريان سباتي – يبدو أنه أحد العوامل الرئيسية المسبّبة تنامي وتنظيم ضغط الدم المرتفع.
ووجد الباحثون، و هم برئاسة البروفيسور جوليان باتن، أن من خلال إزالة اتصال الجسم السباتي إلى الدماغ في القوارض عند ارتفاع ضغط الدم، قد انخفض ضغط الدم و ظلّ منخفضا.
البروفيسور باتون، من مدرسة بريستول لعلم وظائف الأعضاء وعلم الصيدلة، قال: “كنا نعرف أن هذه الأجهزة الصغيرة تصرفت بشكل مختلف في ظل ظروف كارتفاع ضغط الدم ولكن ليس لديها أي تنبيه بأنها قد ساهمت بشكل واسع في توليد ارتفاع ضغط الدم، وهذا في الحقيقة هو الأكثر إثارة. ”
بشكل طبيعي، الجسم السباتي يعمل على تنظيم كمية الأكسجين و ثناني أوكسيد الكاربون في الدم. يتم تحفيزها (أي الأجسام السباتية) عندما تنخفض مستويات الأوكسجين في الدم كما يحدث عندما تستغرق في حبس أنفاسك. هذا يؤدي إلى زيادة كبيرة في التنفس وضغط الدم حتى تتم استعادة مستويات الأكسجين في الدم. هذه الاستجابة تأتي عن طريق اتصال عصبي بين الجسم السباتي والدماغ.
وعلق البروفيسور باتون: “على الرغم من صغر حجم الجسم السباتي فإنه لديه أعلى تدفق دم من أي جهاز في الجسم. من المرجح أن تأثيره على ضغط الدم يعكس أولوية حماية الدماغ مع ما يكفي من تدفق الدم.”
بدأ عمل الفريق في مجال البحوث على الجسم السباتي في أواخر عام 1990، وأدّى اكتشافهم الأخير منذُ فترة إلى أن يتم القيام بالتجارب السريرية البشرية في معهد بريستول للقلب و من ذلك يُتوقع صدور النتائج في نهاية العام.
وأضاف البروفيسور باتون: “هذه لحظة تدعو للفخر للغاية لفريق البحث خاصتي كما أنه من النادر أن مثل هذا النوع من الأبحاث يمكن أن يقدّم بسرعة للتجربة السريرية البشرية و يسعدني أنه تم اختيار بريستول كموقع لهذه التجربة المهمة.”
وقد تم تمويل هذا العمل من قبل مؤسسة القلب البريطانية، سيبايم Cibiem (و هي شركة للأجهزة الطبية مختصّة في هذا المجال),ونيويورك والمعاهد الوطنية للصحة.
المــــــــــــــــــصدر:
http://www.sciencedaily.com/releases/2013/09/130903113300.htm