كل دماغ فريدٌ من نوعه، العلماء بحثوا فى هذا الأمر ولدينا الآن وسيلة لتحديد كيف يكون الدماغ فريداً من نوعه لكل شخص.

المرض، والبيئة، والعوامل الوراثية تؤثر على كل نمط من الاتصالات بين الخلايا العصبية المحلية.

وهناك تقنية تصوير حديثة تقيس الفروق بين خارطة العصبونات الدماغية (local connectome) بشكل مفرد للعقول، مما يسمح للباحثين تحديد الدماغ عن طريق بصمة خارطة العصبونات الدماغية الشاملة (connectome).

تستخدم تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي لتتبع حركة جزيئات الماء على طول الممرات في المادة البيضاء في الدماغ، وخلق صورة على نطاق من الاتصالات الهيكلية.

استعان فريق تكرار التصوير بالرنين المغناطيسي بعدد قليل من الأفراد، وقد تمكنوا من معرفة ما إذا كان اثنين من بصمات خارطة العصبونات الدماغية جاءت من نفس الشخص أم لا مع دقة بنسبة 100 في المئة.

تم الإبلاغ عن النتائج التي توصل إليها الفريق يوم 15 نوفمبر 2016.

قال الباحث المشارك (تيموثي فيرستينين) من جامعة كارنيجي ميلون في بيتسبرغ- بنسلفانيا  في بيان صحفي “وهذا يؤكد ما إفترضناه دائما في علم الأعصاب، أن أنماط الاتصال في الدماغ هي فريدة من نوعها ” وهذا يعني أن العديد من التجارب في حياتك تنعكس إلى حد ما في التواصل بين الدماغ.

وهكذا يمكننا أن نبدأ في النظر في التجارب المشتركة، على سبيل المثال الفقر أو الناس الذين لديهم نفس الأعراض المرضية، تنعكس في وصلات الدماغ، وهذا يفتح الباب لاحتمال إرتباط المؤشرات الحيوية الطبية بمخاوف صحية معينة.

ودعماً لفكرة أن تجربة الأشكال السلكية توضح كيفية عمل الدماغ، وجد الفريق أن تغييرات خارطة العصبونات الدماغية الشاملة مع مرور الوقت تتطور بمعدل 13٪ كل 100 يوما، و كدليل على الطابع الفريد للدماغ، تقاسمت حتى التوائم المتماثلة 13 في المئة فقط من خارطة العصبونات الدماغية الشاملة.

وقال المؤلف المشارك (فانغ تشنغ يه) من جامعة بيتسبرغ في بيان صحفي “الجزء الأكثر إثارة هو أن نتمكن من تطبيق هذا الأسلوب الجديد إلى البيانات الموجودة ونكشف المعلومات الجديدة التي لم تكتشف

بعد “.

المصدر:

Ben Andrew Henry, “Scientists Fingerprint the Brain“, the-scientist.com, November 17, 2016